ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

أوراق ...




حلم سمكة ..
.. مازالت .. تحلم بالماء .. 
صافياً .. صافياً 
كعيني .. ملاك 
تحلق أحياناً كطير .. 
مد الأفق جناحيه عالياً 
و أعطاه كل الأمنيات ..
لكن الحقيقة ..
أنها لم تكن سوى .. 
سمكة .. حاولت التنفس .. 
بعد أن فقدت ذاكرتها ..
فلم تحسن .. سوى الاختناق 
وبعد موتها 
الماء ظل ماءاً معكر .. 
والأفق الرحب ظل بعيداً بعيد .. 
وهي .. ظلت سمكة .. 
حبيسة ... ماء حلمها ..
بعد أن ظل ماء ..!!

أيها البحر .. 
لماذا .. تظل الأسماك .. حبيسة حلمها .. 
حتى بعد أن تُسلب منها الحياة ؟؟
ـــــــــــــ 
محاولة لتنفس الأبجدية .. 
منذ مدة و حروف الأبجدية ترمي بحممها المغلية داخل صدري 
حاولت عبثا نفثها خارجاً ولم أفلح 
أحياناً تبدو بعض الأشياء على بساطتها مستحيلة 
فما أصعب الكلمة في زمن الجذب !!
تتجمع أشلائي قطعة ،  قطعة 
وتحاول المسكينة أن تتنفس 
تخرج كـبقايا أنفاس سمكة تحتضر 
عندما أرقبها يعتصرني ألمٌ ما
 لا أعلم تحديداً من أين يبدأ و أين ينتهي ؟!!
تبدو كخربشات تلميذ لم يتقن بعد كتابة الحروف ..
**أحياناً كثيرة أمسك يدي
 أمنعها من رسم تلك الخربشات ..
لكنها سرعان ما تملئ صدري بحممها
فتنفجر دونما نظام أو ترتيب 
..تتناثر هنا وهناك ..
 فـ أبكي ثرثرتي غير المفهومة 
!فيهمس صوتٌ مـا في صدري 
 : دعيها ..
 فلولا هذا الغليان لم تنطلق .. من داخلي
 دعيها فـ الآن لا وقت لـ صفصفة الكلام ...
 ولا لتنميقه !!
الآن وقت بكاء الكلمات ! 
ــــــــــــــــــــــــــــــــ 
رسالة إلى مجهول ما .. 
يضيق صدري بك .. فـ أحار أين أخبئكَ ؟!  
في حقيبة يدي أم بين مناديلي ؟
أم بين طيات دموعي المخبئة تحت وسادة أحلامي ؟؟
أم أجعل مثواك فانوساً سحري المدخل !! 
لا يتسرب إليه دخانٌ ولا يدخله جني !!
أخاف إن أبقيتك على حافة فمي  تفضحني عند أول نطق !! 
وتبوح بي عند أول البوح   !!  
فـ أحرص على إطباق شفتي السفلى 
تماماً عند العليا
وعندما تحاول في غفلةٍ مني  ...
التسرب خارج خارطة نبضي ...
أطبق بكلتا يديَّ على شفتي
يضيق صدري كلما اتسعت عين الشمس 
  ونشرت جواسيسها على صفحة وجهي !!
لذا أحبس ظلي بين ضوء شمعة ... وأستار ليل 
علها تغضي طرفها عني 
وأظل أدعو أن لا تكشف ما يخبئ صدري !
و أقرأ: { وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً .. }
تعجب  .. !
لا تعجب أيها المجهول مني .. 
بل أسأل من يمارس لعبة الحجر الصحي على كل من نطق بحرف .
أو حاول أن يُطلق فكرة. 
ـــــــــــــــــــــ 
البحث عن مساحة ..بوح  
أبحث عن مساحة لـحرفي .. لا يبترُ فيها الرقيب ... نصفه  !
مساحة تتسع لـ نبض قلبي وما يحتويه عقلي ، فكري ...  
و لبضع قطرات من دمع عيني !..
مساحة ... أبكي فيها .. بـ حرية
 أصرخ فيها بـ حرية ...  
و أحملق فيها لعين من أحب بـ حرية  !
مساحة ألاعب .. فيها  طفلي
دون أن يلمح في عيني دمعة تترقرق خوفاً ترى من سيمد إليه غداً  يد ودٍ .. 
ومن سيزرع في طريقة قنبلة ؟؟!!
مساحة بيضاء ... بحجم كف يدي أزرع فيها غصناً أخضر
ودون خوف أضع بجانبه رأسي و أغفو .. 
ـــــــــــــــــــــــ 
و أجهظت المحاولات .
أقطع الطرق ذهاباً إيابا
أبحث فيها عن حرفٍ ضائعٍ
 عن أبجدية لم تمسها يد
لم تنطقها شفاه
تتسمر الوجوه أمامها دهشة
ولما كان البحث مضنياً
والحل مستحيلاً
ولما كانت الطرق وعرة
 وزمن الغروب يأزف
ولما كنتُ أبحث في وسط ظلمة من أمية مفرطة
هربت الحروف وتبددت الكلمات..
وبقي الصمت ..
ــــــــــــــــــــــــــ 

الأسماك الحرة .. 
لماذا ...لا تتنفس الأسماك خارج الماء ؟
البعض يقول لأنها لا تملك ما يعينها على مضغ الهواء مباشرة
 فتحتاج لأداء تساعدها على استساغته !!!عجيبة تلك الأسماك !!كيف اكتشفت كم هواءنا ملوث فرفضت تنشقه هكذا ؟؟!!كيف وبعفوية شديدة مارست احتجاجها ... ؟؟
ولم تخف من جبروتنا وطغيان غباواتنا التي نمارس طقوسها على كل من هم سوانا ؟؟
كيف لم تفكر أننا قد نشويها حرقاً أو نعتقلها ونرمي بها في غياهب سجوننا إن هي لم تمتثل لأوامرنا الصارمة !!؟؟
أو نحرمها قوت يومها فتموت جوعاً أو قهراً على كرامتها المهدرة التي سنحرمها إياها إن هي لم تبتلع شهقاتها وتتنفس وفق آرائنا؟؟
كيف لم يرعبها صولجاننا و حرابنا ... وإرهابنا غير المعلن " والمعلن "على كل من خالف آرائنا ؟؟ وتفوه بما لا يوافق شرائعنا الحقة ... أو غير الحقة ... المهم أنها شرائعنا !كم أحسد أسماك البحر .... 
تعيش حرة ... و تمارس حتى موتها وهي حرة !  
ـــــــــــــــــــــ 
 حسد 

ترى هل تتنفس الأسماك ... هماً مثلنا ؟؟
هل يعتريها الخوف و القلق كما يعترينا ؟؟
ترى هل تبكي الأسماك وتنهال دموعها ؟؟
لستُ أدري !!!أتراها تخدع ، وتعاند ، وتخون ؟؟
 أتراها تنساب بين يدي البوح خرساً وخوفاً من صدمة تنتظرها ؟؟
لست أدري  !!!
كل ما أعرفه .... أنني سـ أحسدها كثيراً لو لم تكن تفعل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 

رسالة أيضاً متعثرة 
لا شيء ..
غير أنه ..
أصبحت مجرد محاولة كتابة الـ حرف ..
عملية شبه مستحيلة ..
بل أضحت الأبجدية عملاً انتحارياً .. 
أمارسه على تخوف .. من مباغته الألم 
و التفت .. 
هل من سارقٍ لـ أطياف البوح يلحق بي .. 
ليوئد آخر حروفي ..؟؟
ويقتل .. غريزة الكتابة الذائبة بين شرايين تنفسي ..؟؟
كم أغبط/ أنامل كل من يمد يديه .. ببساطة ضحكة طفل .
ليرسم بعض أبجدية 
وأتساءل .. من يا ترى خنق أصابع سمكتي الذهبية .. ؟؟
فأضحت .. تختنق بأنفاسها .. 
وتتصعد روحها دونما صراخ نحو السماء .. ؟؟
لتحترق رئتها .. قهراً .. وهزيمة ..
هنيئاً .. لكم موت سمكتي ... 
و احتراق أصابع بوحي ..
.. مباركة أنفاسكم تلك الطاهر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إلى أميرة
أيتها الأميرة .. 
هلا عذرتني .. " كثيراً "
و أعطيتني .. طريقاً .. إلى حيث
.. عنفوان الهرب .. 
فأنا ما عدت أملك من سحركِ شيء .. 
وما تبقى .. بعض عبث ..
وبقايا كانت تسمى أبجدية
..أضحى التنفس .. يوجعني
يوجعني جداً
يوجعني .. سحركِ
المتسرب من أصابع يدي
الهارب من رئتي .. إلى الفراغ
حيث .. سماء لا لون لها ..
و أحرف لا بريق لها .. 
سامحيني .. 
سأنحني .. بأنفاسي ..
وعبث أصابعي .. 
وبعض حزني .. 
و أتنفس الصمت ..
فما عاد لهذه الأنفاس .. 
إلا صوت الفحيح .. 
وبقايا الوجع الموسوم ..
بكف حروفي
ــــــــــــ ـــــــــــ ــــــــــــ ـــــــ 
إلى أميرة  .. 2  
أيتها الأميرة ..
المتوسدة .. براعم الوجع ..
الراسمة على كفي خطوط .. 
بلغة لا يمكن ترجمة طرقاتها ..
أو تفسير جنون عبثها ..
وتحقيقها المستحيل فينا ..!!
أنا أبحث فيكِ عني
فسامحيني إن أنا أضعت طريقي
وتسرب سحركِ من بصمات أصابعي
مع رحيل الغيم عن أرض نبضي
وبقيت في أرض قاحلة لا نبت فيها ولا ماء
لا يسكنها سوى السراب .. و أنا !!
العفو منكِ .. يا أميرة
فأنا .. أبتسم .. للألم .. 
ولا أحسن غير هذه الابتسامة الخرقاء
الخالية من إنسانية العطف .. والسكينة .. 
المسكونة بكهوف الانتظار
الذي لا ينتهي وجعه
يا أميرة الفرح .. 
وغصن الحب.. 
وري الأرض الخضراء .. 
ومساحة الصحراء الشاسعة
التي تغرينا بالتوهة فيها دون رجوع

أحلم بالضياع فيكِ
دونما طريق عودة ..
أيتها البارعة الجمال
أما مواسم الفرح .. والسكينة
فهما ترفٌ لا نصيب لي فيهما ..يقيدني شجر الرحيل
وبقايا السواد على أناملي !!
ـــــــــــــــــــــ
مصباح و أمنية ..
و أنا أركض في باحة الكلمات اليوم . . .لم أرغب بـ شيء ... 
 سوى أن تحتويني حروفها 
لم أطلب .. من مصباحها السحري قصراً 
 أو جوهراً 
 أو حتى فارساً شهماً .. 
كل ما تمنيته . . . أن أسترد أبجديتي التي ضاعت وسط الضجيج  !! 
أبجديتي التي  . . .كانت كلما مددت للمشاعر يداً .. 
 مدت إلي جسراً من عبقها الرائع البوح

وكلما ركضت في ساحتها أمتدت أمامي مسافات بلا حدود !!

 كيف بـ الله أقنعها بالرجوع ؟؟

كيف أحتال لتضمني إلى صدرها الحاني من جديد ؟؟؟

كيف أعيدها لتسكن أطرافي . . . وتنبض في صدري ؟؟

وتمد لي طريقاً نحو الشروق ؟؟

عجزت . . . !!فمن لديه الفانوس السحري الذي يعيدها إليَّ من جديد ؟؟؟
آسفة لهذه الركاكة في اللغة أعذروني .. 
فاللغة صديقة صعبة المراس ، و أنا امرأة لا تحسن الحفاظ على الأصدقاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


قطيعة رحم
أتمنى فقط . . . . أن تنتهي هذه الأيام العجاف . . .
 فهي تخنقني بالصمت !وتغتالني اللحظات فيها بالقطيعة  
 وأنا لا أحتمل قطيعة الرحم بيني وبين الأبجدية.. 
ـــــــــــــــــــــــــــ 


إلى حرف 
أعتذر ... للمرة الألف ...لأنني مازلت أعبث بك
رغم رحيل أبجديتي
فلا أقوى على العيش بدون أن أتنفسك
ــــــــــ 
أيضاً إلى حرف 
هذا المساء ...
 سأرتشفك بطعم الـ قهوة المر
و أتأمل وجهك المبتسم لي من بعيد
خلف سكون الغياب رغم الحزن المزروع في عينيك !! 
و سـ أعد أيام فراقنا ... و أمنح قلبي فرصة النبض من جديد
لا .. لا تخف فهو لا يتنفس إلا بروح الحنين إليك
فقط أعطني فرصة ... لأتنفسـ / ك من جديد
ـــــــــــــــــــــــــــ 
أصفاد القهر .. 
 تتنفس أسماك البحر بحرية ... بينما أنفاسي ليست حرة  !
كيف تريدني أن أنطقها
 ... أفهمها ،،
 أمد يدي
 أصرخ
وقد تحلقت بي أصفاد القهر
و ... لستَ تفهم!!
نعم
يصلني النداء ... يصلني وسط قيود تلجمني حد الصمت
يصلني و أنا لا أملك إلا أضعف الإيمان
يصلني .. فـ أصلي
يــا رب اجعل لي من أمري يسر 
اجعل لي من أمري يسر ..
ـــــــــــــ 
رفيقتي 
ربما لأنني أعشق الكتابة أكثر مما كنت أتصور .. 
هي هجرتني لا أعرف إلى متى ؟ 
 في يدي يسكن شوق الحرف 
و في قلبي يعربد الحنين ..  
إلى ضم ملامحها .. ربما بعد يوم  .. 
 بعد خطوة 
 ربما بعد دهر ..  
 من يعلم ؟!!

أحدهم يقول :   لا ينبغي عليك أن تتوقف عن الكتابة
ما ينبغي عليك أن تتوقف عنه ..
هو اعتقادك وشعورك أنه ينبغي أن تكتب ..
أو أحياناً أنه ينبغي ألا تكتب ...

المشكلة أنني و إياها رفيقا درب  لا أعرف ملامحي دونها .. 
  لا أتعرف على ما أفكر به ..
ما يسكنني ..
ما يكسو سمرة وجهي ..
بيادق أيامي ..
تعاريج قلبي .. 
دون التأمل في تجاعيد حروفها .. 
فكيف أمضي .. دونها ..؟؟
كيف أخطو و أنا مكبلة البصيرة عنها ؟؟

فلطالما احتضنتني .. سمواتها .. 
و غسلت حزني بدموع حروفها .. 
كيف أمضي .. أيامي الباقية وهي .. صامتة ؟؟
كيف أسلك طريقاً لا تكون هي رفيقتي فيه ؟؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
مقاطع ليست للفهم 

دعني أثرثر هذه الليلة ...
كلاماً لم أقله قبلاً ..
 لم أهمس بحروفه ..
ولم أهمز بمعناه ،، لـ عيني أحد..
دعني .. أمد إلى الغيب .. بعض دمع ..
و أطلب من السمـاء فرصة للصلاة
فقد استوطنني الحزن و آن زمن الرحيل
في هذه الليلة قارصة البرد ...
دعني أمسك بيديك
ولنتمشى قليلاً على شاطئ الأيام
و لربمـا للمرة الأولى أمام الملأ ..
 دعني أجن .. وأقبل جبينك أمام الجموع..
دعني.. أصرخ بك
دموعاً وبعض نار وثورة
فقد تعب قلبي من حبس نبضه
وهذا العقل .. قرر التوقف قليلاً ليستريح
أو تدري ...
في بعض الزمن  ..
وعندما كنتُ أسند ظهري إلى جدار الصمت
 كان يعبث بقلبي بعض ألم ..
فأرمي بجسدي إلى قارعة الأحلام ..
و أزور واحة من فرح ....
 و أتمنى أن لا أعود
فيقرعني الواقع ببغضه
 فـ أرجع مرغمة للسير في طرق الغد
و أواصل صمتي " بصمت" قطة وديعة !
لا تحسن المواء
دعنـا من الأمس
فلنتحدث عن اليوم .. أو عن الغد
نعم الغد
أولا تصدق أن هناك غد ؟؟!!
نعم فهناك شمس .. ستشرق ..
وغيمٌ سيهب المطر دونمـا بخلـ
وحتى الأرض ..
 ستخلع لون الحداد ..
وترتدي حقلاً أخضر
 و وروداً من فرحٍ أبيض
وسنسمع فيه زغردة صوت الحرية.

/ تيما11