ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

أبعد من حكي ...



زاوية من آثار أخرين .. وليست آثارهم كالآخرين ..

......................................................

احذر من الذين يسامحون بلا حدود ..
فإنهم إن رحلوا لا يرجعون ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فإن تكن الأيام رنقن مشربي * وثلمن حدي بالخطوب الطوارقِ
فما غيرتني محنةٌ عن خليقتي * ولا حولتني خدعةٌ عن طرائقي
محمود سامي البارودي 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفراق من الوريد الى الوريد

ان اكون معك وتكون معي
ولانكون معا
هذا هو الفراق
ان تضمنا غرفة واحدة
ولايحوينا كوكب واحد
ذلك هو الفراق
الحب من الوريد إلى الوريد
غادة السمان 


....................................................


حُلم؛ عَاقبتني عَليه الأيام !!

يوماً ما .. حينَ يَجمعُنا القدر ذات حُلم !
أو تمنحُنا الأرض قبراً !!
ويجمعُنا مَوت .. في جَنة !!

حينَ استيقظُ ويعلنُ وجهكَ صَباحَاتي .. حِينَ أُسميكَ الفَرح ، وأسميك أنا !
ويمنحُني الله إياكَ .. وتخلدنا الأبدية !!
سـ أحبك أكثر من أبي،، ومِن أبنائي اللذين لم تتسع لهم هذهِ الحياة !

يومها سَـ أرسم على أصابعكَ وجوه ضاحكة تُشبهُنا !
وأغني لكَ بصوتي البشع حتى لا تَنام !!
وحينَ أتعب .. ستقرأ لي كتاباً حتى أنام !!

يومَها سـ تتشابكُ أيدينا، سـ أُقبّلُ خدك دونَ خجل !
وأبوحُ لكَ بكلِ ما تحملهُ لغتي .. سأخبركَ كم أحببتُكَ قبل أن أعرفك !!
وكم مرّ من العُمُر حتى إلتقيتُك !!
وسأحكي لك كيفَ لَعَنتنِي الوِحده !!
وكيفَ فاجئني قُدومك !!
وكيف أحببتُ أن أعيش !!

يومها .. سأتأملُ وجهكَ وأنت نائم، وأتأملُ وجهك وأنتَ في قمة الانشغال ... 
سأزعجُكَ،، وسأرسمُك .. واخفي عنكَ رسمتي كما أفعلُ دائماً حينَ ارسمُ الذينَ أحبهم ..
لكني لن أمزق الرسمة هذه المرة !!

يومَها ستكون الأقربَ لـ أنفاسي،، 
سـ أتنفسُ ذاتَ الهواء الذي تتنفسهُ!
سـ أتوسدُ صدرك، ونشاهدُ ذاتَ الفيلم معاً .. 
ستلعبُ بخصلات شعري ، وسأعضّ يدك !!
وسـ نضحكُ !!

يومها .. سنرقصُ سوياً على صخب عينيك في صمت ..
أعدُكَ أني سأكفرُ بالحزن، وأنسى عُقدي التي زرعتها في صدري الأيام !!
لن ألعنَ كلُ رجال الأرض لـ أجلك !
لن أخافَ أن أكونَ أماً لأولادك، بل سـ أحبهم كثيراً !
لن أقتل أي شعور تجاهك !

وسأشكرُ الله كثيراً لأنهُ وهبني إياك !!!

يومها لن أخشى شيئاً
سينتهي التعب،، سأبكي كثيراً ....! 
وستنجبُ لنا الذاكرة أيام لا ننساها!!

يومها سأصرُخ في وجهِ الرحيل:

لن تسرقكَ الدنيا مني!!
لن تسرقكَ الدنيا مني!!
لن تسرقكَ الدنيا مني!!
لن تسرقكَ الدنيا مني!!
لن تسرقكَ الدنيا مني!!

إسراء / سماء ثامنة 




...............................................................................



كنت عمود عمري
لهذا .. لم يؤلمني قلبي وأنت ترحل
مقدار ما آلمني ظهري
حتى كدت أسيربعدك على أربع
فبعد موت الحكاية ينحني الإنسانكثيرا
وانحناء ما بعد الفراق يجعلنا نبدو
أكبرسنا وأكثر عجزا
ووحدها الأنثى تدرك الفرق
بين العلاقة المفضله والصداقة
المفضلة والحكاية المفضلة
والمرحلة المفضلة
وأنت لم تكن حكاية مفضلة ولا
صداقة مفضلة ولا مرحلة مفضلة
أنت كنت هذاالعمر بإمتداد مراحله
وعلاقاته وصداقاته وحكاياته
وكنت أنا في نظرهم الغجرية التي لا
تجيد تعدد صداقاتها وعلاقاتها
وتؤمن بمبدأ..الرجل الواحد للعمر الواحد

للكاتبة : شهرزاد .. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وشوشة ...

اتركيه لأنك أميرة ♥
لأن عدم دفاعنا عن حبنا هو عدم احترام
و انتفاء الاحترام ينفي الحب والعلاقة!
احترام الرجل للمرأة يعني الأمان
والأمان أهم لها من الحب.. ومن الخبز
بل هو أهم ألف مرة..


..........................................................................

من أروع ما قرأت للمعري : 
غير مجد في ملتي واعتقادي نــــــوح باك ولا ترنم شاد

وشبيه صوت النعي اذا قيس بصوت البشير في كل ناد

ابكت تلكم الحمامــة أم غنت على فــــرع غصنها المياد

صاح هذي قبورنا تملأ الرحب فأين القبور من عهد عاد؟

خفف الوطء ما اظن اديـــــــــم الارض الا من هذه الاجساد

وقبيح بنا، وإن قــــدم العــــــهد هـــــوان الآبـــاء والأجـــداد

سر ان اسطعت في الهواء رويداً لا اخـتيالاً عــلى رفات العباد

رُب لحد قد صار لحداً مراراً ضاحك من تزاحم الاضداد

ودفين على بقايا دفين في طويل الأزمان والآباد

فأسال الفرقدين عمن احسَّا من قبيل وآنسا من بلاد
كم اقاما على زوال نهار وانارا المدلج في سواد
تعب كلها الحياة فما اعجب الا من راغب في ازدياد
ان حزناً في ساعة الموت اضعا ف سرور في ساعة الميلاد
خلق الناس للبقاء فضلت امة يحسبونهم للنفاد
انما ينقلون من دار اعما ل الى دار شقوة او رشاد
ضجعة الموت، رقدة يستريح الجسم فيها والعيش مثل السهاد
أبنات الهديل اسعدن اوعد ن قليل العزاء بالاسعاد
ايه لله دركن، فانتن اللواتي تحسن حفظ الوداد
ما نسيتن هالكاً في الأوان الخال أودى من قبل هلك إياد 
بيد أني لا ارتضي ما فعلتن واطواقكن في الاجياد
فتسلبن واستعرن جميعاً من قميص الدجى ثياب حداد
ثم غردن في المآتم واندبن بشجو مع الغواني الخراد
من ديوان / سقط الزند
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقصورة ابن دريد : 
 على الرغم من صعوبة الألفاظ وطول القصيدة لكن معانيها عميقة   .. 
يـا ظَبيَـةً أَشبَـه شَـيءٍ بِالمَهـا = تَرعى الخُزامى بَينَ أَشجـارِ النَقـا
إِمّا تَـرَي رَأسِـيَ حاكـي لَونُـهُ =طُرَّةَ صُبحٍ تَحـتَ أَذيـالِ الدُجـى
وَاِشتَعَـلَ المُبيَـضُّ فـي مُسـوَدِّهِ = مِثلَ اِشتِعالِ النارِ في جَزلِ الغَضـى
فَكـانَ كَاللَيـلِ البَهيـمِ حَـلَّ فـي = أَرجائِـهِ ضَـوءُ صَبـاحٍ فَاِنجَلـى
وَغاضَ ماءَ شِرَّتـي دَهـرٌ رَمـى = خَواطِرَ القَلـبِ بِتَبريـحِ الجَـوى
وَآضَ رَوضُ اللَهـوِ يَبسـاً ذاوِيـاً = مِن بَعدِ ما قَد كانَ مَجّـاجَ الثَـرى
وَضَـرَّمَ النَـأيُ المُشِـتُّ جَـذوَةً = ما تَأتَلـي تَسفَـعُ أَثنـاءَ الحَشـا
وَاِتَّخَـذَ التَسهيـدُ عَينـي مَألَـفـاً = لَمّا جفـا أَجفانَهـا طَيـفُ الكَـرى
فَـكُـلُّ مــا لاقَيـتُـهُ مُغتَـفَـر = ٌفي جَنبِ ما أَسأَرَهُ شَحـطُ النَـوى
لَو لابَسَ الصَخرَ الأَصَمَّ بَعضُ مـا = يَلقاهُ قَلبي فَـضَّ أَصـلادَ الصَفـا
إِذا ذَوى الغُصنُ الرَطيبُ فَاِعلَمَـن = أَنَّ قُـصـاراهُ نَـفـاذٌ وَتَـــوى
شَجيتُ لا بَـل أَجرَضَتنـي غُصَّـةٌ = عَنودُها أَقتَـلُ لـي مِـنَ الشَجـى
إِن يَحم عَن عَيني البُكـا تَجَلُّـدي = فَالقَلبُ مَوقوفٌ عَلى سُبـلِ البُكـا
لَو كانَـتِ الأَحـلامُ ناجَتنـي بِمـا = أَلقـاهُ يقظـانَ لأَصمانـي الـرَدى
مَنزلةٌ مَـا خِلتهـا يَرضـى بِهـا = لِنَفـسِـهِ ذو أرَبٍ وَلا حِـجــى
شيـمُ سَحـابٍ خُـلَّـبٍ بـارِقُـهُ = وَمَوقِـفٌ بَيـنَ اِرتِجـاءٍ وَمُـنـى
فـي كُـلِّ يَـومٍ مَنـزِلٌ مُستَوبـلٌ = يَشتَفُّ مـاءَ مُهجَتـي أَو مُجتَـوى
ما خِلتُ أَنَّ الدَهـرَ يُثنينـي عَلـى = ضَرّاءَ لا يَرضى بِها ضَبُّ الكُـدى
أُرَمِّقُ العَيشَ عَلـى بَـرصٍ فَـإِن = رُمتُ اِرتِشافاً رُمتُ صَعبَ المُنتَهى
أَراجِعٌ لـي الدَهـرُ حَـولاً كامِـلاً = إِلـى الَّـذي عَـوَّدَ أَم لا يُرتَجـى
يا دَهرُ إِن لَم تَـكُ عُتبـى فَاِتَّئِـد = فَـإِنَّ إِروادَكَ وَالعُتـبـى سَــوا
رَفِّـه عَلَـيَّ طالَـمـا أَنصَبتَـنـي = وَاِستَبقِ بَعضَ ماءِ غُصنٍ مُلتَحـى
لا تَحسبَن يـا دَهـرُ أَنّـي جـازِعٌ = لِنَكبَـةٍ تُعرِقُنـي عـرقَ الـمُـدى
مارَستُ مَن لَو هَوَتِ الأَفلاكُ مِـن = جَوانِـبِ الجَـوِّ عَلَيـهِ مـا شَكـا
وَعَدَّ لَـو كانَـت لَـهُ الدُنيـا بِمـافيها = فَزالَـت عَنـهُ دُنيـاهُ سـوا
لَكِنَّـهـا نَفـثَـةَ مَـصــدورٍ إِذا = جاشَ لُغـامٌ مِـن نَواحيهـا عمـى
رَضيتُ قَسراً وَعَلى القسرِ رِضـى = مَن كانَ ذا سُخطٍ عَلى صرفِ القضا
إِنَّ الجَديدَيـنِ إِذا مـا اِستَولَـيـا = عَلـى جَـديـدٍ أَدنـيـاهُ لِلبِـلـى
مـا كُنـتُ أَدري وَالزَمـانُ مولَـعٌ = بِشَـتِّ مَلمـومٍ وَتَنكيـثِ قُــوى
أَنَّ القَضـاءَ قاذِفـي فـي هُــوَّةٍ = لا تَستَبِلُّ نَفس مَـن فيهـا هـوى
فَـإِن عَثـرتُ بَعدَهـا إِن وَأَلَــت = نَفسِيَ مِـن هاتـا فَقـولا لا لعـا
وَإِن تَكُـن مُدَّتُـهـا مَوصـولَـةً = بِالحَتفِ سَلَّطتُ الأُسا عَلى الأَسـى

لَسـتُ إِذا مـا بَهَظَتنـي غَمـرَةٌ = مِمَّن يَقـولُ بَلَـغَ السَيـلُ الزُبـى
وَإِن ثَوَت بيـنَ ضُلوعـي زَفـرَةٌ = تَملأُ ما بَينَ الرَجـا إِلـى الرَجـا
نَهنَهتُهـا مَكظومَـةً حَتّـى يُـرى = مَخضَوضِعاً مِنها الَّذي كـانَ طَغـا
وَلا أَقـولُ إِن عَرَتـنـي نَكـبَـةٌ = قَولَ القَنوطِ اِنقَدَّ في الجوفِ السَلى
قَد مارَسَت مِنّي الخُطـوبُ مارِسـاً = يُسـاوِرُ الهَـولَ إِذا الهَـولُ عَـلا
لِـيَ اِلتِـواءُ إِن مُعـادِيَّ اِلتَـوى = وَلي اِستِواءٌ إِن مُوالِـيَّ اِستَـوى
طَعمـي الشَـريُّ لِلعَـدُوِّ تــارَةً = وَالراحُ وَالأَريُ لِمَن وُدّي اِبتَغـى
لدنٌ إِذا لويِنـتُ سَهـلٌ معطفـي = أَلوى إِذا خوشِنتُ مَرهوب الشَـذا
يَعتَصِـمُ الحِلـمُ بِجَنبَـي حَبوَتـي = إِذا رِياحُ الطَيشِ طـارَت بِالحُبـى
لا يَطَّبيـنـي طَـمَـعٌ مُـدَنّـسٌ = إِذا اِستَمـالَ طَـمَـعٌ أَوِ اِطَّـبـى
وَقَد عَلَـت بـي رُتَبـاً تَجارِبـي = أَشفَينَ بي مِنها عَلى سُبلِ النُهـى
إِذا اِمـرُؤٌ خيـفَ لِإِفـراطِ الأَذى = لَـم يُخـشَ مِنّـي نَـزَقٌ وَلا أَذى
مِن غَيرِ ما وَهنٍ وَلَكِنّـي اِمـرُؤ = ٌأَصونُ عِرضاً لَم يُدَنِّسـهُ الطَخـا
وَصَونُ عِرضِ المَرءِ أَن يَبذُلَ مـا = ضَنَّ بِـهِ مِمّـا حَـواهُ وَاِنتَصـى
وَالحَمدُ خَيـرُ مـا اِتَّخَـذتَ عـدَّةً = وَأَنفَسُ الأَذخارِ مِـن بَعـدِ التُقـى
وَكُـلُّ قَـرنٍ ناجِـمٍ فـي زَمَــنٍ = فَهـوَ شَبيـهُ زَمَـنٍ فيـهِ بَــدا
وَالنـاسُ كَالنَبـتِ فَمِنهُـم رائِـعٌ = غَضٌّ نَضيرٌ عـودهُ مُـرُّ الجَنـى
وَمِنـهُ مـا تَقتَحِـمُ العَيـنُ فَـإِن = ذُقتَ جَناهُ اِنساغَ عَذبـاً فـي اللها
يُقَـوَّمُ الشـارِخُ مِـن زَيغـانِـهِ = فَيَستَوي ما اِنعاجَ مِنـهُ وَاِنحَنـى
وَالشَيـخُ إِن قَوَّمتَـهُ مِـن زَيغِـهِ = لَم يُقِمِ التَثقيفُ مِنـهُ مـا اِلتَـوى
كَذَلِـكَ الغُصـنُ يَسيـرٌ عطـفُـهُ = لَدنـاً شَديـدٌ غَمـزُهُ إِذا عَـسـا
مَن ظَلَمَ النـاسَ تَحامَـوا ظُلمَـهُ = وَعَـزَّ عَنهُـم جانِبـاهُ وَاِحتَمـى
وَهُـم لِمَـن لانَ لَهُـم جانِـبُـهُ = أَظلَمُ مِـن حَيّـاتِ أَنبـاثِ السَفـا
وَالناسُ كُـلّاً إِن فَحَصـتَ عَنهُـم = جَميـعَ أَقطـارِ البِـلادِ وَالقُـرى
عَبيدُ ذي المالِ وَإِن لَـم يَطمَعـوا = مِن غَمرِهِ في جَرعَةٍ تَشفي الصَدى
وَهُـم لِمَـن أَملَـقَ أَعـداءٌ وَإِن = شارَكَهُـم فيهـا أَفـادَ وَحَــوى
عاجَمتُ أَيّامي وَمـا الغِـرُّ كَمَـن = تَـأَزّرَ الدَهـرُ عَلَيـهِ وَاِرتَــدى
لا يَنفَـعُ اللُـبُّ بِـلا جَــدٍّ وَلا = يَحُطُّـكَ الجَهـلُ إِذا الجَـدُّ عَـلا
مَـن لَـم تُفِـدهُ عِبَـراً أَيّـامُـهُ = كانَ العَمى أَولى بِهِ مِـن الهُـدى
مَن لَم يَعِظهُ الدَهرُ لَم يَنفَعـهُ مـا = راح بِهِ الواعِـظُ يَومـاً أَو غَـدا
مَن قاسَ ما لَم يَـرَهُ بِمـا يـرى = أَراهُ مـا يَدنـو إِلَيـهِ مـا نَـأى
مَن مَلَّكَ الحِرصَ القِيادَ لَـم يَـزَل = يَكرَعُ في ماءٍ مِـنَ الـذُلِّ صَـرى
مَن عارَضَ الأَطماعَ بِاليَأسِ دَنَـت = إِلَيهِ عَينُ العِزِّ مِـن حَيـثُ رَنـا
مَن عَطَفَ النَفسَ عَلى مَكروهِهـا = كانَ الغِنى قَرينَـهُ حَيـثُ اِنتَـوى
مَن لَم يَقِف عِنـدَ اِنتِهـاءِ قَـدرِهِ = تَقاصَرَت عَنـهُ فَسيحـاتُ الخُطـا
مَن ضَيَّعَ الحَـزمَ جَنـى لِنَفسِـهِ = نَدامَـةً أَلـذَعَ مِـن سَفـع الذكـا
مَن ناطَ بِالعُجـبِ عُـرى أَخلاقِـهِ = نيطَت عُرى المَقتِ إِلى تِلكِ العُرى
مَن طالَ فَـوقَ مُنتَهـى بَسطَتِـهِ = أَعجَزَهُ نَيلُ الدُنـى بَلـه القُصـا
مَن رامَ مـا يَعجـزُ عَنـهُ طَوقُـهُ = م العِبءِ يَوماً آضَ مَجزولَ المَطـا
وَالنـاسُ أَلـفٌ مِنهُـمُ كَـواحِـدٍ = وَواحِـدٌ كَالأَلـفِ إِن أَمـرٌ عَنـا
وَلِلفَتـى مِـن مالِـهِ مـا قَدَّمَـت = يَداهُ قَبـلَ مَوتِـهِ لا مـا اِقتَنـى
وَإِنَّمـا المَـرءُ حَـديـثٌ بَـعـدَهُ = فَكُن حَديثـاً حَسَنـاً لِمَـن وَعـى
إِنّي حَلَبتُ الدَهـرَ شَطرَيـهِ فَقَـد = أَمَـرَّ لـي حينـا وَأَحيانـاً حَـلا
وَفُـرَّ عَـن تَجرِبَـةٍ نابـي فَقُـل = في بازِلٍ راضَ الخُطوبَ وَاِمتَطـى
وَالنـاسُ لِلدهـرِ خَلـىً يلسُّهُـم = وَقَلَّما يَبقى عَلـى اللَـسِّ الخَـلا
عَجِبتُ مِن مُستَيقِـنٍ أَنَّ الـرَدى = إِذا أَتـاهُ لا يُــداوى بِالـرُقـى
وَهـوَ مِـنَ الغَفلَـةِ فـي أَهويـةٍ = كَخابِـطٍ بَيـنَ ظَـلامٍ وَعَـشـى
نَحـنُ وَلا كُفـران لِـلَّـهِ كَـمـا = قَد قيلَ لِلسـارِبِ أَخلـي فَاِرتَعـى
إِذا أَحَــسَّ نَـبـأَةً ريــعَ وَإِن = تَطامَنَـت عَنـهُ تَمـادى وَلَـهـا
كَثلَّـةٍ ريعَـت لِلَيـثٍ فَـاِنـزَوَت = حَتّى إِذا غابَ اِطمَأَنَّت إِن مَضـى
نُهـالُ لِلأَمـرِ الَّـذي يَروعُـنـا = وَنَرتَعي فـي غَفلَـةٍ إِذا اِنقَضـى
إِنَّ الشَقـاءَ بِالشَـقِـيِّ مـولَـعٌ = لا يَملِـكُ الـرَدَّ لَــهُ إِذا أَتــى
وَالـلَـومُ لِلـحُـرِّ مُقـيـمٌ رادِعٌ = وَالعَبـدُ لا تَردَعُـهُ إِلّا العَـصـا
وَآفَةُ العَقـلِ الهَـوى فَمَـن عَـلا = عَلـى هَـواهُ عَقلُـهُ فَقَـد نَجـا
كَـم مِـن أَخٍ مَسخوطَـةٍ أَخلاقُـهُ = أَصفَيتُـهُ الـوُدَّ لِخُلـقٍ مُرتَضـى
إِذا بَلَوتَ السَيـفَ مَحمـوداً فَـلا = تَذمُمهُ يَومـاً أَن تَـراهُ قَـد نَبـا
وَالطِرفُ يَجتـازُ المَـدى وَرُبَّمـا = عَـنَّ لِمَـعـداهُ عِـثـارٌ فَكَـبـا
مَن لَكَ بِالمُهَـذَّبِ النَـدبِ الَّـذي = لا يَجِـدُ العَيـبُ إِلَيـهِ مُختَـطـى
إِذا تَصَفَّحـتَ أُمـورَ النـاسِ لَـم = تُلفِ اِمرءاً حازَ الكَمـالَ فَاِكتَفـى
عَوِّل عَلى الصَبـرِ الجَميـلِ إِنَّـهُ = أَمنَعُ مـا لاذَ بِـهِ أولـو الحِجـا
وَعَطِّفِ النَفسَ عَلى سُبـلِ الأَسـا = إذا اِستَفَزَّ القَلبَ تَبريـحُ الجَـوى
والدَهـرُ يَكبـو بِالفَتـى وَتـارَةً = يُنهِضُـهُ مِـن عَثـرَةٍ إِذا كَـبـا
لا تَعجَبن مِن هالِكٍ كيـفَ هَـوى = بَل فَاِعجبَن مِن سالِمٍ كَيـفَ نَجـا
إِنَّ نُجـومَ المَجـدِ أَمسَـت أُفَّـلاً = وَظِلُّهُ القالِـصُ أَضحـى قَـد أَزى
إِلّا بَقايـا مِـن أُنــاسٍ بِـهِـمُإ = ِلـى سَبيـلِ المَكرُمـاتِ يُقتَـدى
إِذا الأَحاديـثُ اقتَضَـت أَنباءَهُـم = كانَت كَنَشرِ الرَوضِ غاداهُ السَدى
لا يَسمَعُ السامِـعُ فـي مَجلِسِهِـم = هجـراً إِذا جالَسَـهُـم وَلا خَـنـا
ما أَنعَـمَ العيشَـةَ لَـو أَنَّ الفَتـى = يَقبَلُ مِنـهُ مَوتُـهُ أَسنـى الرُشـا
أَو لَـو تَحَلّـى بِالشَبـابِ عُمـرَهُ = لَم يَستَلِبهُ الشَيبُ هاتيـكَ الحُلـى
هَيهاتَ مَهمـا يُستَعـر مُستَرجـعٌ = وَفي خُطوبِ الدَهرِ لِلنـاسِ أَسـى
وَفِتيَـةٍ سامَرَهُـم طَيـفُ الكَـرى = فَسامَروا النَومَ وَهُم غيـدُ الطُلـى
وَاللَيـلُ مُلـقٍ بِالمَوامـي بَركَـهُ = وَالعيسُ يَنبُثـنَ أَفاحيـصَ القَطـا
بِحَيـثُ لا تهـدي لِسَمـعٍ نَبـأَةٌ = إِلّا نَئيم البومِ أَو صَـوت الصَـدى
شايَعتُهُم عَلى السُـرى حَتّـى إِذا = مالَت أَداةُ الرَحلِ بِالجِبسِ الـدَوى
قُلـتُ لَهُـم إِنَّ الهُوَينـا غِبُّـهـا = وَهنٌ فَجدّوا تحمَدوا غِبَّ السُـرى
وَموحِـش الأَقطـارِ طـامٍ مـاؤُهُ = مُدَعثَرِ الأَعضـادِ مَهـزومِ الجَبـا
كَأَنَّمـا الريـشُ عَلـى أَرجـائِـهِ = زُرقُ نِصـالٍ أُرهِفَـت لِتُمتَـهـى
وَرَدتُـهُ وَالذِئـبُ يَعـوي حَولَـهُ = مُستَكَّ سمِّ السَمعِ مِن طَولِ الطوى
وَمُنـتـجٍ أُمُّ أَبـيــهِ أُمُّـــهُ = لَم يَتَخَوَّن جِسمَهُ مَـسّ الضـوى
أَفرَشتُـهُ بِنـتَ أَخيـهِ فَاِنثَـنَـت = عَن وَلَدٍ يـورى بِـهِ وَيُشتَـوى
وَمَرقَـبٍ مُخلَـولِـقٍ أَرجــاؤُهُ = مُستَصعَبِ الأَقذافِ وَعرِ المُرتَقـى
وَالشَخصُ في الآلِ يُـرى لِناظِـرٍ= تَرمُقُـهُ حينـاً وَحينـاً لا يُـرى
أوفَيـتُ وَالشَمـسُ تَمُـجُّ ريقَهـا = وَالظِلُّ مِن تَحتِ الحِـذاءِ مُحتَـذى
وَطـارِقٍ يُؤنِـسُـهُ الـذِئـبُ إِذا = تَضَـوَّرَ الذِئـبُ عشـاءً وَعَـوى
آوى إِلـى نـارِيَ وَهـيَ مَألَـفٌ = يَدعو العُفاةَ ضَوؤُها إِلـى القِـرى
لِلَـهِ مـا طَيـفُ خَيـالٍ زائِــر= تَزُفُّـهُ لِلقَلـبِ أَحـلامُ الــرُؤى
يَجـوبُ أَجـوازَ الفَـلا مُحتَقِـرا = ًهَولَ دُجى اللَيلِ إِذا اللَيـلُ اِنبَـرى
سائِلـهُ إِن أَفصَـحَ عَـن أَنبائِـهِ = أَنّى تَسَدّى اللَيلَ أَم أَنّـى اِهتَـدى
أَو كانَ يَدري قَبلَهـا مـا فـارِسٌ = وَمـا مَواميهـا القِفـارُ وَالقـرى
وَسائِلي بِمُزعِجـي عَـن وَطَـنٍ = ما ضـاقَ بـي جَنابُـهُ وَلا نَبـا
قُلتُ القَضاءُ مالِـكٌ أَمـرَ الفَتـى = مِن حَيثُ لا يَدري وَمِن حَيثُ دَرى
لا تَسأَلَنّي وَاِسـأَلِ المِقـدارَ هَـل = يَعـصِـمُ مِـنـهُ وَزَرٌ ومُــدَّرى
لا بُدَّ أَن يَلقى اِمـرُؤٌ مـا خَطَّـهُ = ذو العَرشِ مِمّا هُـوَ لاقٍ وَوَحـى
لا غَـروَ أَن لـجَّ زَمـانٌ جائِـرٌ = فَاِعتَرَقَ العَظـمَ المُمِـخَّ وَاِنتَقـى
فَقَد يُرى القاحِـلُ مُخضَـرّاً وَقَـد = تَلقى أَخا الإِقتارِ يَومـاً قَـد نَمـا
يـا هَؤُلَيّـا هَـل نَشَدتُـنَّ لَـنـا = ثاقِبَةَ البُرقُـعِ عَـن عَينَـي طَـلا
ما أَنصَفَـت أُمُّ الصَبِيَّيـنِ الَّتـي = أَصبَت أَخا الحِلم وَلَمّـا يُصطَبـى
اِستَحيِ بيضـاً بَيـنَ أَفـوادِكَ أَن = يَقتادَكَ البيـضُ اِقتِيـادَ المُهتَـدى
هَيهـاتَ مـا أَشنَـعَ هاتـا زَلَّـةً = أَطَرَبـاً بَعـدَ المَشيـبِ وَالـجَـلا
يا رُبَّ لَيلٍ جَمَعَـت قُطرَيـهِ لـي = بِنـتُ ثَمانيـنَ عَروسـاً تُجتَلـى
لَم يَملِـكِ المـاءُ عَلَيهـا أَمرَهـا = وَلَم يُدَنِّسها الضِـرامُ المُختَضـى
حيناً هِـيَ الـداءُ وَأَحيانـاً بِهـا = مِـن دائِهـا إِذا يَهيـجُ يُشتَفـى
قَد صانَها الخَمّـارُ لَمّـا اِختارَهـا = ضَنّاً بِها عَلـى سِواهـا وَاِختَبـى
فَهِيَ تُرى مِن طولِ عَهدٍ إِن بَـدَت = في كَأسِهـا لِأَعيُـنِ النـاسِ كـلا
كَأَنَّ قرنَ الشَمـسِ فـي ذُرورِهـا = بِفِعلِها في الصَحنِ وَالكَأسِ اِقتَـدى
نازَعتُهـا أَروعَ لا تَسطـو عَلـى = نَديـمِـهِ شِـرَّتـهُ إِذا اِنتَـشـى
كَأَنَّ نَـورَ الـرَوضِ نَظـمُ لَفظِـهِ = مُرتَجِـلاً أَو مُنشِـداً أَو إِن شَـدا
مِن كُلِّ ما نالَ الفَتـى قَـد نِلتُـهُ = وَالمَرءُ يَبقى بَعـدَهُ حُسـنُ الثَنـا
فَـإِن أَمُـت فَقَـد تَناهَـت لَذَّتـي = وَكُلُّ شَـيءٍ بَلَـغَ الحَـدَّ اِنتَهـى
وَإِن أَعِش صاحَبتُ دَهري عالِمـاً = بِما اِنطَوى مِن صَرفِهِ وَما اِنسرى
حاشا لِمـا أَسـأَرَهُ فِـيَّ الحِجـا = وَالحِلـمُ أَن أَنبَـعَ رُوّادَ الخَـنـا
أَو أَن أُرى لِنَكـبَـةٍ مُختَضِـعـاً = أَو لِاِبتِهـاجٍ فَـرِحـاً وَمُـزدَهـى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق