ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

السبت، يناير 28، 2012

ظل بوح ..


تحتضن ظل البوح ..
تثرثر بغير حساب للعواقب
لا تهمها العواقب .. فهنا تختلف مقاييس الكون
تسقط مقاييس الناس المغلقة ..
و الأحكام المسبقة ..
وسجون العقول المترفة ..

لا تهرب إلا من ظنونها ..
و وسواس الغضب و الضغينة ..
تركض .. وتركض ..
تلحق بركب مجاهل أبواب الأمس غير المطروقة ..
تتنصت على نبض الخوف .. و الرزايا ..

لكنها لا تبكي
ربما يفتح ذاك الظل باباً للمستحيل
لجني يديها غير المكتمل ..
ربما تجد سلماً يرقيها لها ..
وللمضي ..

تُسقط ظلها ..
وحزنها ..
وبقايا المدامع .. لديه ..
وتمضي ...

الجمعة، يناير 27، 2012

كشف ..



غائرة العينين ..
تحتضنني وتبكي ..
فأكشف لها لون وريدي ..
تكتفي ببضع قطرات من الدمع ...
ببضع حضن .. وتبتسم ..
تمد يديها الصغيرتين إلى لون وجودي ..
ترسم به شيئاً ما .. في الهواء ..
وفي الوسط تكتب اسمها ..
وتقول لي .. أتعلمين ما رسمت ؟!
فأهز رأسي نافية .. أن لا ..
فتعلو ضحكتها .. وهي تقول ..
رسمت قلبكِ وكتبت فيه اسمي ..
لكي أظل فيه إلى الأبد ..

أبادلها الضحكات ... و أضمها إليَّ ..
نعم يا صغيرتي ...
نعم ..
هو كذلك ..

و أعلم ...




و أعلم ..
في الحلكة الممتدة بين شظايا الروح ..
أنك لا تقصد ..
و أن قِبلتك كانت دوماً .. نحو الأبجدية ..
ولك منها الف قِبلة ..

الخميس، يناير 26، 2012

إنه الحزن ..



 ذلك ليس بحزن...
الحزن الذي تنساه عند موتتك الكبرى .. ليس بحزن ..
الحزن الحقيقي هو ذلك الحزن الذي يلحقك حتى القبر ..




معقولة أقابل ربنا بشوية كلام !! ؟
" مصطفى محمود  " 
وماذا عمن لا يمتلك حتى الكلام 

الأحد، يناير 22، 2012

صقيع ..



 غاضبة .. !!
لا .. أبداً ..
فقط انا انتظرت فلما طال  زمن انتظاري ..
ارتشفت صقيع الفنجان ...
ثم تركت الطاولة وحيدة ..
ورحلت ..


السبت، يناير 21، 2012

مقاطع ليست للفهم 8




لم تنتظر قط .. قرع أبواب الرجاء ..
تمتد بين أشرعة الفكر التائه .. وبين معتقدات البلى ..
تمتد .. سموات .. أراضٍ لا تنتهي ..
وعندما ينتهي العمر .. 
تنتهي هي .. وتبقى حماقات المسير ..

هل للعمر من بقية .. تسأل ..
فيجيبها بلغة لا تفهمها ..
فتتنحى جانباً .. / للعمر الباقي أن يمر ..

إشارات مبهمة  ..
لغة غير مكتملة ..
فقدت أبجدية التواصل ..
فآثرت الصمت .. جبرا ..
فما من حروف يمكنها أن تحتويها ..

تعود لـ أصدقائها القدامى ..
تعانق فيهم ذاتها ..
تشم فيهم رائحة وجودها ..
تمدد ملامحها طولا وعرضاً ..
تبكي فقدها .. وفقدهم .. وفقد الـ أنا فيها ..
وتقرر غلق الأبواب .. كي ما .. يتسربوا منها ..

تتلمس شيئاً غير مرئي ..
لا يبصره سواها ..
تلتفت ..و /  تتلفت .. 
وتسرق بعض سكينة تزرعها بين جنبات النفس ..
وسط سكونها ..
و وسط سكونها تغفو  .. 
لا شيء أكثر ..



متى .. ؟؟



متى تنتهي الحكايا المشتعلة  ؟؟

تنتهي .. عندما تتشرب بالهزيمة و اليأس ..
ولا يبقى منفذ لدخول أشعة الأمل إليها ..
عندما تبوح ثنايا الخبايا .. بجميع الأسرار ..
ولا يبقى منها سوى صوت زمجرة الريح السافرة ..
بانقضاء المشاهد ..  وحرق جميع لوحات الحكاية ..

تنتهي  .. 
بمجرد كشف كل زوايا المكان ..
وانتهاء عربدة الأبطال
 في أزمنة الحكاية المستترة ..
حيث لا يبقى المزيد للزمان ..
ولا للمكان ..


تنتهي الحكايا
عندما يشتعل الفتيل الأخير ..
وتنطفىء مشاعر الفضول ..
والحنين ..
وينطق آخر الأبطال ..
 بآخر عبارة ..
ويصفق الجمهور ..
وتنصرف العيون الباحثة عن جديد ..
حيث لا يعود من جديد ..

باختصار / 
تنتهي الحكاية .. عندما
 لا يبقى ما يقال ..

الأحد، يناير 15، 2012

هواجس أنثى .. تحترف الاختباء ..




عندما تختلط الوان الكتابة و الحضور ..
بين العبث بمخالب قطة ..
ومشاعر أنثى لا تتقن سوى عبث الانتظار ..

بين الصدق العميق جداً
والعبث العميق جدا ..
على أوتار المشاعر ..

تختلج مشاعر الحب  حتى ياتي زمن الانتهاء ..
وتموت ألانثى .. وتبقى مخاوفها ..

بونٌ شاسعٌ  بين أن تهذي بأسطورة حب ..
وإن تعشق حتى نشوة هذيان .. تفقد في وسطها ذاتك ..


أعود لنقطة الهدوء الأولى  ..
أرتدي قناع التصنع ذاته ..
احترف كعادتي .. معاقرة الاختباء ..
وأتكور في أصقاع الحزن و الذهول .. .
أنسج من الصمت مسكناً للتأمل ../   تأملك ..
تهذي ..
تشتهي  ..
تعبث ..

بينما .... أحزم أنا حقائب الرحيل سراً ..
أحجز تذاكر الهرب كعادتي دون أن تعلم ..
وأضرب موعداً للنسيان ..
وفي غفلة منك ..
ومن عبثك .. أرحل ..
 و أُبقي لك قطتك ..


الجمعة، يناير 13، 2012

منفى


وللحزن منفى ..
إذا ماضاقت علينا عوالم الوجود ..
يخبئنا فيه عن ..
 أعين المتلصصين ..
و كلمات المتملقين ..
و الحمقى ..



السيدة سين ..





تُتمتم ... 
لا شيء يبقى سوى تكبر الحزن .. 
يكبر فينا يوماً بعد آخر
 فإذا هرمنا تركنا نموت وحدنا بصمت ..
لا شيء أكثر .. 


حتى العصافير المهاجرة لا تعود فتمر عند نافذة سيدة عجوز .. 
و كعكها الطيب الذي أدمنه الصغار لا يعود شهيا كما كان .. 
وحديثها يغدو مع مرور الأيام كلمات مقطعة .. 
لا يفهمه أحد .. 
فهي تحكي نصف الحكاية وتنسى إكمال بقيتها .. 


وعند نهاية كل مساء تجلس عند الشرفة منتظره 
وعندما يمربها جارها ويسألها من تنتظرين .. ؟!
تجيب .. لا أعرف ..  لقد نسيت .. 
وفي أحد صباحات العيد ... 
تقرر أن تموت .. 
 وتترك الحزن وحيداً ..  
يبحث عن رفيق جديد ..
يمارس معه لعبته القديمة ..

الأربعاء، يناير 11، 2012

قلت بكتبلك ..



قلت بكتبلك ..
أميمة خليل ..

ضمائر ..


تلك الضمائر كثيرا ما تصيبني بالتوهة ...
فكل ضمير منها يدخلني لعالم ٍ شاسع .. 
و أعود منه وقد احتلني الف ذاكرة ... 
وفقدت الف ذاكرة .. وسكنني بعض جنون .. 
وفي بعضها عوالم شتى .. 
فكيف احتفظ بعقلي .. مع كل ذلك التشتت .. 
وهل سيسامحني الله إذا أضعت عقلي وتزينت بالجنون بقية هذا العمر .. ؟
أم أن فقد العقل قدر ..
 لا تعاقبنا السماء عليه ويرفع عنا فيه القلم ؟ 

أويكون ؟



الأربعاء، يناير 04، 2012

وللحزن فتق ..



لا أعرف ما اسميه .. ؟!!
فالمسميات كثيرا ما تغيب من بالي ..
ربما اختباء بين بين .. اختباء آخر ..
محاولة للفرار .. إلى حيث لا يدركنا أحد / حتى نفوسنا ..
ربما هي فترة  تغير بين درجة الحرارة الشديدة / و البرودة الشديدة بصورة خاطفة ومربكة حد الذهول ..
ربما ... تلك اللحظة التي نفقد فيها القدرة على تدارك الأشياء قبل أن تقع منا وتنكسر ..وتنكسر معها أشيائنا الخاصة ..
 فلا نعود  فنفرق من انكسر فينا .. نحن أم الأشياء .. !؟
في الحقيقة .. لا شيء حقيقي يمكننا وصفه / يمكنني وصفه ..
هي حياة ممتدة من وسواس القهر و الكراهية .. حقد دفين نحو ألا مدرك .. وألا معقول ..
وفي نقطة الانتقالة الكبرى إلى الحقيقة المطلقة  .. الأزلية .. الأبدية ..
تكتشف أن لا شيء بيدك .. لا شيء ..
لم تكن / إلا سراب .. شيء يشبه العبث ..
 وكل مافي الأمر أنك لم تكن تدرك ذلك كما هو / كآئن ..
وفي لفتات العمر المنصرم .. أنت أيضاً انقضيت ..
تضحك بمرارة على تلك الأيام التي كنت تمد فيها يدك إلى جيبك لتجده فارغاً ..
 كما كل شيءكان فارغاً / معدتك / دولاب ملابسك ..  مكتبة الدار ..
 في الحقيقة لم يكن من مكتبة
 أنت فقط تتصور أن هناك رف ما في مكان ما تدعس فيه بعض الوريقات ..
هي في الحقيقة كل ما تمكنت من شحذه لتحشو به عقلك الفارغ ..لتسكن جوعه لشيء ما ..
وتضحك .. على بقايا ذكرياتك وهي تنزوي بعيداً ..
تضحك لأنك تكتشف أن بؤسك فيها كان أجمل شيء يمكنك أن تعيشه ..
تضحك على نزاعات الطفولة حول توافه الأشياء ..
صراخ / ضحكات / عناد /  وحتى سرقاتك السرية لأشياء لم تكن لك .. وبئرمن أسرار لا تنتهي ..
تضحك بمرارة المشيب .. وهو يخترق أجزائك .. ويقتات منك ..
 و أنت تتلصص على سطح الجيران على طفولتك وهي تمازح أطفال الحي .. وتلهو معهم ..
وتخلفك وحيداً لا تملك سوى النظر ..
سوى النظر ..
كنت في غفوتك .. و الآن تستيقظ
 لتدرك أن الزمن بداخلك توقف عند نقطة ما ..
سرقها أحد لصوص الفرح .. وتركك للحزن يأكل أطرافك المهترئة ..
حتى أضحيت كحلس بالي .. ذوت فيه ألوان الحياة ..
لذنب أنت لم ترتكبه حقاً ..
كل مافي الأمر أن ذاكرتك خانتك لتسقط نصف جنينها به..
 وتبقي لك النصف الآخر يتلذذ بتعذيبك  ..
ويراودك باغتيال تسربات الأمل فيك ..
هنا قطعة أخرى من خرق الحزن .. ترميها بعيداً عن تنفسك ..
 بعيداً عن أجزائك القصوى ..
 تريد أن تنساها .. تنساها جداً ..
مع كل أجزاء تريد نسيانها ولا تقوى ..
في الحقيقة ما أنت إلا فتق للحزن .. هذا ما أنت عليه ..
يا للخزي ..

الاثنين، يناير 02، 2012

حسد ..



كم أحسد أولئك الذين يعرفون طريق العودة ..
ولا يتوهون في مجاهل النفس السحيقة ..
كم أحسد من بعقولهم أحافيرلا تُنسى  لمسالك العبور ..
ولم يفقدوا  ذاكرتهم  بعد .. بتراتيل صلاة  الصمود ..