ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الاثنين، أكتوبر 31، 2011

ذاكرة الحلوى ..


بعض الطعوم لا يمكن نسيانها ...
تلك التي ترافق لحظات سعادة مرت بنا ..
أو ذكريات خاصة مع حدث أو أشخاص تربطنا بهم عاطفة ..
أعتقد أنه ما يسمى ذاكرة التذوق لدينا ..
مثلها كذاكرة السمع ... و اللمس ...
وذكريات أيام مطبوعة في ذاكرة العيون ..
أغرب مافي هذه الذاكرة أنها تعيدك لتلك اللحظات ..
و كأنك تعيشها من جديد ...
لعل هذا ما يفسر لما ندمن على حلوى بعينها ...
ونحب أحدها دون سواها ...

ماهي حلواك المفضلة ؟
وبمن أو بما تذكرك ؟؟

بالنسبة لي حلواي المفضلة تلك التي بالصورة ..
و تذكرني بممرضي المستشفى ...
  ورسوم غرفتي هناك  ..

الأحد، أكتوبر 30، 2011

أجمل ما في الحلوى ..



أن لا تعصب فيها ...
الوانها واضحة كلون الحقيقة ..
طعمها مختلف نعم .. ومع ذلك
يمكنها التمازج بشكل مدهش
لتُكون طعماً شهياً تحب أن تتذوقه ..
تدمنها لأنها بسيطة .. لا تعقيد فيها ...
حتى أشدها سواداً وحدة ..

أجمل مافي الحلوى أنها تقدم لك الابتسامة ..
و أنت تنظر إليها ..
وأنت تتأملها ..
و أنت تتذوقها ..
و حتى و أنت تصنعها ..
و تهديها لسواك ..

و أنا إذا ما فكرت في الكتابة عنها ...
فلأنها تعبر وبشكل مدهش عن ...
عالم لا تنتهي معانيه ..

السبت، أكتوبر 29، 2011

حلوى خاصة جداً ..


حلوة ...
 ملونة ...
لاذعة ...
........... و أكثر
ربما ليست شهية بما يكفي / في كف بحجم كفي وكفكم ..
لكنها تتحول في يد طفل صغير إلى ..كنزٍ ثمين و أمنية
ربما لن تتحقق إلا بعد / فوات زمن اشتهائها  ..
هكذا هي أمانينا ...
تفقد قيمتها عندما/
تصل لأيدينا ..

نصيحة مباشرة .. 
تمتعوا بحلواكم .. / حيواتكم 
ودعوا ما خبئه الغيب لمن خبئه عنكم 
هو يتولى الغد ، ويتولاكم .. 
أخاف إن لم تفعلوا أن تفقدوا ما بأيديكم .. !

الجمعة، أكتوبر 28، 2011

و ....


أيضاً .. حلوى ...
 هذة المرة  بالتوت
والسكر فيها /
 أكثر .


مقاطع ليست للفهم 6



عندما / نفهم
أو ربما عندما / لا نفهم ...
فما الفرق إذا كانت النتيجة واحدة ...
و نقطة النهاية واحدة ..
و الفراق واحد ...
عند منعطف التخلي ..

صندوق آخر يبدو ثقيلاً أكثر مما ينبغي ..
يُرمى به نحو قاع النسيان ..
فلا ذاكرة تتحمل عبء .... وجوده فيها
ويُمشى بعدها / بدونها خفيفاً ...
خفيفاً جداً ..

ترنيمة لطفلة في المهد ..
لا شيء أكثر ..
لا شيء أكثر ..
لا شيء ..
أكثر ..

يدهشه أنها مازالت تتذكر ..
وفي الواقع هي .. لا تتذكر ..
هي فقط لا تنسى ..

بعض عاداتنا يصعب التخلي عنها ..
وخاصة تلك المتعلقة
 / بأقاصي الحزن .. فينا

تغرقها سكرة الحزن
هي لا تعي شيئاً حقاً
تتعمد بماء السذاجة حقاً
تلون شفتيها باختباء
وقميص شفيف الصمت تخفيه بالثرثرة
لا شيء يبقى هكذا تتمتم ...
تداري بعض دمع ..
بينما تواصل التمتمة بأغنية قديمة
/ لمغنٍ لم تعد تذكر اسمه ..
يجب أن تضحك .. هكذا تحدثها نفسها ..
لكنها لم تعد تحسن الضحك ...
فتستسلم لبكاء مر ..
تغص به نفسها ..

تتمتم بـ
/ آخر .. تمتماتها
 تتركها عند حافة الصندوق ..
وتقفز ...
نحو بغض / التيار ...
 تيار حياتهم ..
تنتحر بحياتهم ..
إذ عجزت أن تحيا حياتها ..
...............
المشهد الأخير
لا يمكن مشاهدته ..
فليس للقلوب الرحيمة القدرة أن تنظر ..
هو فقط للحمقى ..
للحمقى .. فقط

أكثر /
أعتقد أني صرت أفهم  النهايات أكثر . 

أيضاً ... حلوى


حلوى ...
 المزيد من الحلوى ....

الأربعاء، أكتوبر 26، 2011

حدس ...


كم أصبح الحرف صعب الامتطاء ..!!

الحرف ...
ذلك المخلوق العجائبي جداً ...
الحساس لدرجة التناهي ..
القريب حد الذوبان فينا ..
.. القريب .. حد القهر ..
فهو يكشفنا جداً ..
في حضوره لانعود فنحسن الاختباء ..
نفقد براعتنا في التخفي ...
نفقد فن المداراة ..
وعندما نكون في مرحلة عبور شرانق تغيراتنا الداخلية ..
لا يصاحبنا الحرف ... يفرق منا ..
يلفظنا ..
يتبرأ منا ..
يظل صامتاً / عنا  ..
يطوح بنا في أقاصي مجاهلنا ..
التي لا نعرف عن معالمها شيء ...
فنسير .. ونحن نتلمس طريقنا المجهول ..
الغريب عنا ... حد التوهة ...
حد الاختناق به
وبنا ..

في الحقيقة هو يخبرنا ببساطة ...
أننا لم نعد نحن ... !
نفقد أنفسنا متى ما فقدنا
القدرة على الحلم ... 

الجمعة، أكتوبر 21، 2011

هروب

و أين اهرب من ذاكرتي ..
من وهم افتراس .. يلاحقني
من وسواس النفس ...
زوابعها ..
قليل إيمان لا يغطيني
و بعض أمان لا يسربلني

و أين أهرب ؟
من زوايا النفس تلاحقني
من بروق رعود تناوشني

و أين أهرب مني .. ؟
إذا أنا هربت من ظلال الناس ..
أين أهرب مني تعاتبني ؟

أين أهرب ... مني ؟
ومن أخرى تحاكمني ؟؟

حكاية الفتى كداد 2 ..


على غير المتوقع .. وغير المنتظر ..
يأتي للزيارة .. 
شيء من الحكايا المباغتة .. 
من إجابة دعاء الأحباب .. 
من غموض حكاياه غير المكتملة .. 
تحتظنه ..رائحة الدخان تملئ جسده .. 
لكنها تطيل زمن معانقته .. 
تحاول ربما الامتلاء منه .. 
يبدو بارد اللقاء .. 
لكنه يحتفظ بابتسمة ..  
دفء غامض .. يحتل عينيه .. 
والكثير الكثير من المزاح .. 
والكذب .. الذي ما زال يملئ تواشيح أحاديثه
و إمارة شهامة لم تزل تغمره .. 
لم يزل هو الفتى كداد .. 
الفتى الذي يزرع هداياه في أرجاء البيت ..
وروائح الفرح .. 
وكثير من قلقل يقض مضجع القلب عليه ..
يتركه معلقاً ...  ويرحل .!


الخميس، أكتوبر 20، 2011

مقطع ليس للفهم ...

ما أعجب ذلك البحروما أعجبها معه ..
تحبه... رغم أنها سمكة  .. توقفت عن التنفس ...
ورغم أنه عجز عن احتوائها  ..



السبت، أكتوبر 15، 2011

تلك الرهبة ..

تسكنني .. تلك الرهبة 
تتسرب للروح حتى أقصاها ... 
ذلك التنافر بيني وبين / الأبجدية يغزوني ... 
لا شيء يغريني للكتابة .. 
فالرهبة أكبر من كل اشتهاء .. 

أكثر / 
يكف القلب ... 
يكف القلم .. 
ويلفظ الورق أوردتي  ... 
و كل اشتهائاتي .. 

الأربعاء، أكتوبر 12، 2011

نقطة ...

 
 متناهية الصغر .. 
صارخة الحضور.. 
لـ انتقائي النظر ..
فلا يبصرها ..
لا يبصرها  فهي ..
متناهية .... الصغر .


ب ح ر



ما أعجب رسائل البحر ..
ما أعجب ما يزخر به من أسرار ..
و أكثر
/
 أمواجه الهادرة ..
 تشبهني ..

الثلاثاء، أكتوبر 11، 2011

موعدٌ آخر ..

تحت مدارج السماء ..
تحت قببها العالية ..

في أقصى الزمن ..
عند انتهاء ارتطام الأيام بالأيام ..
قبل الشروق الأخير بقليل ..
قبل أن تلامس خيوط الشمس المتمردة لبوتقتها
تماماً عند اقتراب الجسد من بياض الروح ..
ومعانقة الفرح ..

تغمس سر ليلة المغيب ..
تلفه.. مرة ، مرتين ..
 وفي الثالثة تتمتم بتعويذة حفظ ضد البوح ..
غير قابلة لمس سحرة فك الطلاسم ..
أو لثرثرة ليالي الصخب ..
أو لسقطات اللسان ...

تدفنه في أقاصي أرض الفقد ..
ولا شيء آخر ...
لا يبقى آكثر ..


ولو ينسى وجودي الناس تبقى أنت تذكرني
ويتركني جميع الخلق لكن لست تتركني

الاثنين، أكتوبر 10، 2011

مقاطع ليست للفهم 5

لا يصل


لا يصل إليها ...
لا يصل ..
يظل بعيداً ..
بعيداً جداً ....
وهي ظلت تحت المطر كثيراً
حتى سرقها الزمن  ..
و افترسها البرد والوحدة ..

في وسط الغابة ..
تسير ..
لا تترك أثراً ..
قطرات المطر تبددها ..
تبدد رائحة مرورها  ..
تكسر مرايا حضورها ..
فلا يبقى منها سوى بقايا رتوش ..
شظايا لوحة ممتحية ..

تتسع الشقة ..
وتتسع بين أحلامها .. وبينها ..
فهي أكثر اتساعاً من أن يحتويها حلم ..
الأحلام تفرق منها .. تلفظها..
 يخنقها الحلم ..حلمها
وتظل في يقظتها تضيع ..
تئد حلمها .. / تئدها..

تكوم / هي بين دفتي ..
همهمات لا تُسمع ..



الأحد، أكتوبر 09، 2011

مقاطع ليست للفهم 4

ليست للفهم .. كما الأيام و المدن الموسومة بالضباب ..
كما شاراتها الخفية تحت طي الكتمان ..
كما البكاء .. كما بعثرة الأوراق ..
 كما صوت ارتطام الأشياء بالأشياء ..
كما العودة من حيث بدئنا ..

لم يحدث شيء لم تتنبئ به ..
هي فقط انسلت قبل أن يخيم الظلام ..
وقطعت على وشوشة التحقق / طريقها
خافت من انعكاس ظلها على صفحة الماء ..
فآثرت أن لا تشهد / مشهد المغيب ..

تكره ..
لحظة التقاء الفرشاة بملامح وجهها  ..
تكشف تعاريجه السرية ..
لحظة الانتهاء من اللوحة..
الانتهاء منـ /ها ..
ليزين بها جدار الذكرى ..
و يرسمها.. للنسيان .


بعض حلوى لم يعد يكفي ..
بعض سكر .. بعض .. رتوش ..
تتمزق شفتها السفلى ..
فما تفيد الألوان ؟

تستعيد صندوقها الأسود ..
بجميع تفاصيله ..
تبكي .. فما زال هناك الكثير ..
الكثير .. لتقطع أيامه ..
هي وصندوقها ..

تعرف .. هذا الملمس .. تعرفه جداً
ملمس العودة بعد حصاد الخيبة ..
بعد .. حزم الحقائب ..
بعد حجز تذاكر الرحيل ..
بعد سماع صوت سائق عربة الأجرة ..
وارتطام ساقيها بحافة الغياب ..
كم هو مؤلم .. أن نعود لعاداتنا القديمة ...
للصق قناع التخفي فينا ..!

كم هو مؤلم .. أن نعود ..
لنا ..

تسبيح ..

عندما يكون تسبيحنا حماقة ..
و أي حماقة تلك التي تدفعنا للدوران بمسبحة مشاعرنا..
في مدارات الوجود ...
أي حماقة تدفعنا للضغط على قلم الرصاص
 ليذوب بين أيدينا دون ان يكّون لوحة ..
أو يترك أثراً منا .. عبقاً من حضورنا ..
أي حماقة تلك التي تجعلنا نكسر أحجارنا حجراً حجراً ..
ونصر بقايا رمالها للذكرى ..!!
أي تسبيح نصر أن نمارسه ...
دون أن تردد السماء صداه
وتبذره الأرض بتربتها ..
فيعانقنا منه ظل حنان

أكثر /
حماقة ............................ !!


الجمعة، أكتوبر 07، 2011

مقامرة ..

أن أكتب من جديد ...بالوان الفرح ...
كيف والكتابة شيء من النفس ..
شيء يسكننا قبل أن يفيض منا ..

الحروف تعكس ألواننا ..
 تعكسننا بشكل ما .. و إن لم نكتب عنا ..
و إن كانت تعبر عن سوانا ..
الحروف مرآة ..
تفضح خبايانا الخفية .. و إن لم نرد ..

الكتابة هي العمل الثوري الوحيد
الذي يحاكمنا قبل أن يحاكمنا به الأخرون ..
هي جريمتنا العظمى ..
مشنقتنا .. ننصبها بإيدينا ..
ونمارسها ونحن مبتسمين ..

نعم مقامرة أن نكتب ..
و المقامرة الأكبر ..
أن تكون الكتابة موجهه لأحدٍ ما .. يسكن خارج كياننا
يقرأ ذاته قبل أن يقرئنا ..
فكيف إذا كان طرف لا يحسن القراءة ..
لا يحسن استقبالها أو استقبالنا فيها ..
لا يفهم طقوسنا ..
لا يعي رسائلنا الخفية ..
وغير الخفية ..
لا يبصر سوى الألوان الفاقعة منا ..
ويغض الطرف
/ بقصد أو بدون قصد /
 .. عما أردناه حقاً ..
يغض الطرف عنه/  فينا ..

الكتابة عمل انتحاري
نقوم به لأننا لا نملك ألا نفعل ..
و إن بدت الكلمات ساذجة .. تافهة .. عقيمة ..
و إن بدت الأفكار خربشات طفولية غير متزنة ..
غير مترابطة ولا مفهومة .. وغير مبررة
هي ببساطة بقايا زفراتنا ..
بعد أن شُنقنا ..
ما تبقى منا ..بعد أن سحقنا ..
الإشارة الوحيدة لكياناتنا المهدرة ..
إشارة حيوية آخيرة .. علينا / إلينا ..

الكتابة .. ذلك المخلوق الخرافي ..
الذي وهبناه لنكون ..
و أن أكتب ليس دليل أنني موجود ..
الكتابة هي ذاتها / أنا ..
بغيرها لا أكون ..

أكثر /
أرفض أن أكون  .. 
مجرد نقطة في نهاية سطر الكتابة .

الخميس، أكتوبر 06، 2011

حيث ... لا مكان


هنا.. 
 حيث نقطة ألا عودة .. 
رسمت بإتقان مروع .. 
تماماً كلحظة ما بعد حوادث الموت و الفجيعة .. 
وما بعد ارتكاب الجرائم الشنيعة .. 
تتمنى أن تكون حلماً مزعجاً ، كابوساً ربما .. 
تصرخ .. وتصرخ لتستيقظ .. 
ربما يسمعك أحدٌ  ما وييقظ جسدك المتمرد عليك بالرقاد ... 
لكنك تدرك فجاءة .. أنك في أرض الواقع .. 
أن قدمك على الأرض حقاً .. 
وأنت تتنفس حقاً .. 
و أن الطريق ورائك حقاً .. 
و أنك تجتاز نقطتك الأخيرة ..
و الوحيدة ..

حيث .. ترتجف يداك من الجوع ... 
لكنك نذرت نفسك لصوم أبدي ..
ويوم فطرك هو نفسه يوم قيامتك
 الصغرى / أو الكبرى 
لا فرق .. 

حيث تظل تتخبط
 فالرؤيا لديك مشوشة
لا تبصر فيها حقائق الأشياء .. 
ولا معالم ذاتك .. 

حيث .. الطريق باتجاه واحد .. 
وبالخط العريض حفر معالمه .. 
ممنوع الـ / عودة ..!!

حيث ... 
 في مفترق أنت
 تظل أنت ...
وحيداً .. 
مخذولاً ... 
و أحمقاً ... 

حيث... لا يبقى من قصتك .. 
سوى بضع كلمات عليك اجتيازها
بصمت ..
بوجع .. 
بموت ... 

حيث بينك وبينك .. 
تكتب لك .. 
تقرأ لك .. 
وتنثر الأوراق في نهاية أنت .. 
ولا تبصرك .. 

حيث في نهاية المطاف ..
 لا تسمع من يهمس لك .. 
: إن الله مع الصابرين .. 
فأنت ... لم تكن منهم ... 

سمعٌ وسمع ...


لا تعرف شيء ...
إذ تستمع للحن .. دون أن تعي منه شيء ...
السمع لا يعني الإنصات ..
لا يعني الفهم ..
لا يعني الوعي ..
مجرد وصول النغم للأذن .. و إن أطربك ..
لا يعني استيعاب المعنى العميق الكامن وراءه ..
أنت فقط تسمع مايصل نحو الحاسة  ..
ترى ما يصل البصر .. الأذن ..
وذلك ليس كل شيء ..
فاللحن لا ينتهي هناك ..
الصورة لا تنتهي هناك ..
النص لا ينتهي هناك ..
هناك مجاهل يقطعها نحو النفس ..
 أعماق النفس ...
لا يمكن التحكم بوصولها
أو / بعدم وصولها إليه ..
نقيضان ...
فهناك من يستمع ولا يعي ..ولا يشعر ..
وهناك مايصل نحو الأعماق  بمجرد المرور ...
دون قصد منا أو منه ..


الأربعاء، أكتوبر 05، 2011

ويعود الحزن ..

ويعود الحزن لمدينتي ...
يصبغ طرقها بالسواد
يتلبس بالوجوه ..
ويزرع الخوف في القلوب ..
يجتاح الشوارع .. يطرق الأبواب ..
يخطف الأباء .. و الأبناء
يسرق حناء أفراح العرائس المنتظرة نوافذ الأعياد
يسرق الأمان .. و الغد من العيون ..
يسحق الكرامة.. و براعم الإباء في النفوس ..
ويقتل طيور الحرية المسافرة ..


في الطريق ...

لم يختلف شيء
فقط صورة قديمة لذاك الطريق ،
لنهاية طرف المقبرة
المقبرة ذاتها ..
الطريق ذاتها ...
الوجوه ذاتها ..
وبيت العنكبوت ذاته ..
والحطام ذاته ..

لم تفعل شيء سوى أنها بمعول الحماسة
حطمت ذاتها ... و / هم بشكل ما ..
ثم جنت خيباتهم واحداً واحداً
طالما هي من تطوعت لحمل المعول بدايةً
لم تكن تعرف / تعلم / تفهم
لكنها .. وحدها من تسمرت لدى الباب ..
و شربت الأثم / به صافياً ..
أما الباقون فأغمضوا عيونهم ،
 ومضوا حيث شاء القدر ..
بينما نسيت هي بقية الحلم ... وذاكرتها
وعندما التفتت لتجد بقايا المعول بيدها ..
أدركت أنه ثمن أن تريد !

نادمة ... ؟!!
أحياناً ...
لكن لا بأس ببعض حطام ...
مادام لا يمكن للآخرين أن يبصروه ...
لا بأس ببعض ألم
مادام يدمي جسدك وحدك ..
من بعض وجع
مادام محصوراً في أقاصي روحك .. وحدك ..

في الطريق للمرة الألف ...
والطريق لا ينتهي ...
يمتد بعدد أيام العمر .. و بعدها أمداَ ..
لا بأس من بعض غصة ..
مادام الطعم في فمها وحدها ... لا يحسه أحد ..

في الطريق ...
تخل عنـ/ك و امضِ ..
دون أنت ..
أحمله سراً أبدياً .. فهو لك ..
لك وحدك ..

في الطريق ..
لا تحطم أحداً سواك ..
كي لا تحمل عقدة ذنبه...
فقط حطم ذاتك ..
و امض ..
فالمقبرة .. في نهاية ذات الطريق ..


الثلاثاء، أكتوبر 04، 2011

فنجان قهوة وبسكويت ..

في الحكاية ....
قال الديك للثعلب وهو محتمٍ بأعلى الشجرة
أشكر دعوتك .. لكن لم أكن لأصدق بياض طلبك بمصادقتي ..
وتنتهي الحكاية الطفولية وقد نام جميع الأطفال
سعداء مطمئنين من نجاة الديك من براثن الثعلب الماكر ..
وعندما أعدنا صياغة الحكاية ...
قبل الديك دعوة الثعلب ...
وقدم له بكثير من الكرم / الكثير من فناجين القهوة والبسكويت ..
حتى فقد الثعلب شهية الافتراس ..
وعاشا سوية بسلام ..

أي سذاجة تلك التي تخط مثل هذه الحكايا ...؟!!

يظل الواقع يحكمنا
مهما حاول خيالنا اختلاق ما لا يعقل من الأشياء..




دونما ، وداع !!؟


افتراضي دونما ، وداع !!؟
) تـآه الطريـق (


أعود لأسرق من نكهة فناجين تلك القهوة ... 
بعض الكلمات تأتِ متأخرة .... جداً 
لكن ... نعم // تاه جداً ..

الأحد، أكتوبر 02، 2011

مقاطع ليست للفهم 3

لاتريد لملامحها أن تمتزج  بملامحه ... 
يبدو ذلك قاسياً جداً .. 
.
فقط جزء صغير من ذاكرتها تستطيع وهبه إياه .. 
أما الباقي ..
 باقي سوادها .. 
فكثيرٌ أن يحمله / يتحمله أحدٌ سواها .


أصبحت تضيف الكثير من السكر لفنجان الشاي .. 
تكثر من تناول كل ما يمتلئ بطعم حلو .. 
ربما .. لتثبت للحياة أنها قادرة على المضي .. 
بمزيد من الطعم / الحلو .. 


في الحقيقة هي لا تريد أن يلمحوا انكسار حزنها .. 
تناثر شظايا الوجع بصوتها .. 
فتمضي اليوم في الثرثرة بصوت عالي .. وضاحك .. 
حتى أنها أصبحت تحرص على رواية النكات .. 
فقط حتى لا يسمعوا نغمة الحزن تعلوا في صوتها .. 
أو أن تغافلها دمعة ما.. وتهرب من عينيها ..
لتعلن نبأ انكسارها بينهم


تحتفظ في جيب ذاكرتها الخلفي 
ببعض أمل ، تخفيه بحرص 
فلا تريد أن تسرقه الأيام منها ..


أجيبت دعوتكما / فاستقيما .. 
رسالة أخرى .. 
وعد آخر 
خوف آخر .. 
نبؤة 
/ هذا العام ستخفي كل نبؤاتها .. 
وستمضي عامها بصمت .. 

مقاطع ليست للفهم 2

لم تعد تحسن مزج حكاياها .. بذلك السر السحري .. 
لقد نسيت كيف تمزج ألوان اللوحات .. 
و كأن ضوءاً شارداً مر .. 
و أطفأ اتقاد حدقة عينيها ..
.
لم تعد تحسن رؤية الجمال الذي لا يراه غيرها في الأشياء .. 
فقدت موهبة التبحر في محاسن الزمن .. 
فقط هي ترى ما هو أبعد من السواد 
وهذا ما يخيف حقاً ..و جداً
.
كانت تحب عندما يكتب بمفرداته الخاصة ..
وينهي فنجال قهوته بنكهة تختلف
 عما عهدناه من النكهات .. لكن ...
 متى كانت المفردات هي الغاية القصوى
... من أحاديثنا ؟!
.
تقترب برجفة الحذر ..
فهي لا تريد أن تُسقط من يديها
 ذلك القدر المتبقي لها / من فرص القرب
ويجول في خاطرها سؤال لا تحسن الإجابة عنه 
/ هل يعتبر مزج العطاء بالحب حاجة ملحة لنعطي .. 
ماذا لو كان عطاءاً لمجرد البراءة من خزي 
/ عدم العطاء ؟!
هي لا تعرف ...
 و أنا أيضاً لا أعرف ..!!
.
لحاجة غير مبررة العواقب ..
تشعر بأنها تحتاج لنفض حياتها كاملة 
تحت سياط أشعة الشمس ..
لتنفض منها / حياتها !!
.
في ظهر الغيب .. مازالت .. 
تصلي  .. لهما معاً 

السبت، أكتوبر 01، 2011

حكاية الفتى كداد ..



هكذا عرفته ...
هكذا ظل ببالها ...و ببال الجميع كـداد الأسود ..
كان يحب تلقيبه بالأسود رغم بياض قلبة الناصع ..
كان يحب السواد لسبب غامض لم تعيه يوماً ..
لدرجة أنه وبقرار غير مكتوب كان لا يرتدي غير السواد ..

لم يزل الفتى الوحيد الذي وهبته مشاعر حب عميق
 لم تستطع أن تهبه لأحد سواه
مازالت .. ومع كل خطوة
وعند خروجها من الباب صباح / مساء ..
  تدعو له بالستر و الوقاية ...
 والرجوع ..

مازال الفتى كداد .. يعيش ببالها رغم أنه فارقها منذ أكثر من عام..
مازال يقفز لتفاصيل يومها ..
ويطل عليها رغم كثافة الحجب حوله ..
مازالت وعندما تضع رأسها على وسادتها ليلاً ..
 تنصت إلى حكاية الريح عنه .. ربما تحمل لها ظل طيفه ..
أو بعض روائح حضوره  ..
تتخيل أحياناً أنه عند نافذتها يطرق كعادته لتفتح له الباب ..\
وتمسح على رأسه وتخبره أنه لا بأس عليه ..
لا بأس من انتظار الفرج ..
لابأس ببعض صبر فإن الله معه ..

رغم مرور الزمن ..
ما زالت لا تستطيع الكتابة عنه ..
لا تستطيع الحديث عنه ..
إلا رتوش من بعض عجزها عن معانقة ألمه ..
عجزها عن مساندته رغم أنه كان  دائماً حاضراً لمساندتها ..

ورغم أنها تكاد تنسى ملامح وجهه الشاحب ..
مازالت غير قادرة على نسيان انكسار الحزن بملامحه ..
وعجزها عن تحقيق وعودها الساذجة له ..
مازالت غير قادرة على الغفران لنفسها
أنها خذلته للمرة الثالثة ..
باعته بصمتها للمرة الثالثة ..
شهدت انكساره للمرة الثالثة ..
وظلت موغلة في أنانية عجزها .. للمرة الثالثة ..
لتشهد وهو ينسحب بهدؤ من أيامها ..
ويترك أيامه تعبث به ..
ليعاقرقسوة المجهول وحيداً ..
وغريباً ..

تفتقد رسائله .. مكسرة الكلمات ..
المليئة بأخطاء اللغة .. الغنية بعواطفه ..
تفتقد .. تلك النفضة في رجله عندما تقع فيسندها ..
رغم جسده الواهن ..
تفتقد صوته يسأل عن تفاصيل يومها ..
حتى التافهة منها ..
يمازحها بأسماء وهمية لتلميذات مدرستها ..
تفتقد صوت مزاحه .. تعليقاته على كل شيء .
يا الله كم تفتقد .. ضحكته تلك الرائعة ..
تفتقد ... سموات حنانه ...
نغمة صوته .. طلباته الطفولية ..
برائة نظرته للحياة و الناس ..
عنفوان الرجولة والكبرياء  فيه ..
الرجولة التي لم تعد تسكن ملامح أحدٍ منا  ..
الكبرياء الذي  جعله يخلف كل شيء وراءه و يرحل ..

ببساطة هي تفتقده ..
تفتقد أن ................ تعطيه وعداً جديداً لغدٍ آخر ..
ربما لا تملك صدق اليد لتحقيقه ..
لكنها ..... !!
فقط  تفتقده ..
تفتقده .. !