ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

السبت، ديسمبر 31، 2011

شيء يشبهني ..


لا شيء يشبه الوجع
كـ بقايا المطر المنشطر على الرصفة .. 
دون أن يمر على صفحة وجهٍ ما 
ليرسم ابتسامة فرح فوق محياه .. 

ولا شيء يشبه العجز ..
كعجز الأسماك عن التنفس .. 
فتصعد إلى سطح الماء مرغمة لتختنق وتموت ..

ولا شيء يشبهني .. 
كعصفور .. بترت أجنحته .. 
فأضحى عاجزاً عن التحليق .. 

ولا شيء يشبه ذلك كله .. 
إلا أنا عندما أعجز عن الكتابة .. 

عصافير

اسمها عصافير ..
عصافير ..

و هويتها الحرية ..
وقدرها أن لا تُستعبد ..


الجمعة، ديسمبر 30، 2011

محاولة للموت


تلك الحروف المخبئة لا يمكنها ان تقتلني
يقتلني الصمت المزروع كالخنجر بين شفتي ..
يقتلني ترهات العمر .. بك

هل ساموت تسألني / حروفي
ولا إجابة ...
فالذين هم على مشارف الموت لا ينتحرون
هم فقط ينتظرون فذلك بذاته الف انتحار ..

فلا شيء يقف على شفتي بعد انتحار الحلم
حتى خناجر الحياة الرتيبة لم يعد بمقدورها ان تلوثني بحزنها
ما يقتلني حقا انني فقدت نشوة الانتظار
لم اعد انتظر عند الصباح أن يأتي المساء
ولم أعد عند انتصاف الليل اتطلع أن يأتي فجرٌ ما
شكراً لك ..
علمتني ما معنى أن  تتبدد أحلامنا ..
ونظل رغم ذلك نتنفس ..

الثلاثاء، ديسمبر 27، 2011

عشر دقائق من الاسترخاء ..

]


تقف بين ركام الاعصاب المتعبة
 لا يمكنك المضي وفوق اعصابك كل هذا 
تبدو الخطوات اكثر تباطئ .. و انت تموت بشكل متسارع 
انظر لانعكاس ظلك .. 
الظهر منحني 
و انفاسك تتقاطع مع صوت لهاثك 
وفي النهاية تكتشف انك على وشك السقوط
و ان نهايتك وشيكة .. 
الجميع يرثي لحالك 
توقف للحظة لتكتشف انك تكره تلك الصورة منك
فلربما تسارع لمحوها ببعض الراحة 
عشر دقائق ستكون كافية  لتتدارك نفسك قبل الانهيار 
وتنقذك من التصاق تلك الصورة بك 



السبت، ديسمبر 24، 2011

صغيرة



في موازين الناس لا تُعد ...
بين الظلال لا تُرى
على حبل غسيل لا تُنشر
في الغياب لا تُفتقد ..
في قلب ما .. لا تُحتظن ..
ولا تترك أثراً  ..

صغيرة هي على كل شيء حتى على الحياة
تغسل مناديل الدنا كلها وتعجز عن غسل منديلها
وتمضي بين تصفيق الجميع ..
وهي لا تسمع ..
يدعو لها الجميع بدعاء
/ قال القدر فيه كلمته منذ الأزل ..
تسرق عيناها ابتساماتهم ..تسجنها بين شفتيها ..
 وتختزن أعواماً من حزن لا مرئي ..
تخبئه في قفصها الصدري ..

وفي نهاية المطاف
عند منعطف انكسار الأيام
تذوي وتموت كأن لم تكن ..
فهي /
صغيرة على كل شيء ..


الأربعاء، ديسمبر 21، 2011

لوحة جديدة



سأبتاع لوحة جديدة مصنوعة من قماش معتق .. 
يمكنها بسهولة ابتلاع كل ألواني المجنونة .. 
و أخفائها بعيداً عن أشباح النهار .. 
وسأهبها لأسماك البحر .. 



حبيبتي الكتابة ..



/ لحبيبتي الكتابة عذراً 
لم أحسن يوماً فن معانقتك ..
إلا خلسة .. 



كبقايا وشم ممتحي من بين أصابع يدي ...
شيء مما لا أعيه يبقى يلح بين أضلعي ..
شيء من دهشة الحروف التي لا تأتي..
اشتعال بين فتيل البقاء المحترق
و احتراق القلب بعد الرماد ..
شيء يشبه إلى حد بعيد اشعال طفل للعبته المفضلة ..
حيث لا يشعر بفداحة ما ارتكب
 إلا بعد رؤيتها وقد تحولت إلى رماد لا يمكن إرجاع ملامح اللعبة إليه ..
هكذا هو قلبي .. والعزيزة ... الكتابة ..

الهجران لا يكفي
لا يشفي .. لا يطبب ..
لا يعيد للقلب البياض المسلوب منه
وقشعريرة الدهشة الموسومة بروح الحروف
تنتحر الكتابة في يدي
و انتحر انا بالصمت
لا شيء يبقى منها سوى النحيب
وقليل من ظل امرأة لم تكبر يوماً ..
ولم تسعد من عمر الأيام سوى خلسة ..
سلبت منها في اليوم التالي ..
ما أبشع أن لا تحيا إلا خلسة ..
لحظات من عمر ..
تسرقها من أحدهم ..
ولا شيء أكثر ..

السبت، ديسمبر 17، 2011

لا نفقه ..


بين انتظار وانتظار .. يذوي النبض
لم يكن من المقدر أن يصل للقمة
إلا لينحسر عن قلب متعب ..
مرهق لدرجة تمني مفارقة الحياة ..
لدرجة أنه توقف عن النبض
 دون أن يُعلن نبأ وفاته ..

متعبة .. بلا حد يمكن وصفة ..
وتحقق نبؤاتي يتتابع ..
وخوفي يتنامى .. مع كل نبؤة يأتي أوانها ..
ولا أحد يفهم معنى كلماتي ..
فقط يقرئونها .. ليصفقوا ويمضوا ..
و هذا حقاً لا يهم ..
لا التصفيق .. ولا إعجابهم ..

فمرارة الكلمات تمسني وحدي ..
و هذه القشعريرة ..
التي أصبحت لا تفارق جسدي منذ أيام
لا يحسها أحدٌ سواي ..
وبداخلي بئر من هزيمة .. ينبغ فيه الماء ..
وتتوالد في النفس حسرة الفوت ..
للذي لا يمكن تداركه ..

نحن لا نفقه  ..
حتى يتوقف النبض ..
بعد أن تسكن قشعريرة الاحتضار أجسادنا ..


تلك الأبواب مغلقة ..


و النوافذ ..
ومناطق العبور ..
وطرق الأمنيات ...
ومسالك الأمل في الأشياء ..
للذي لم يعد من الممكن .. ولا بالأمكان ..
 خُتم/ ليس بغير مرارة ..
 بشكل قطعي ...
/  للإعدام ..


الجمعة، ديسمبر 16، 2011

ذئاب نهمة



لا وجوه ..
لا قلوب ..
لا حس يخفق بين الضلوع ..
فقط شره الحاجات الملحة ..
تحيط بسحائب الوجود ..

بين رائحة العشب النامي
وطين الأرض يفوح عبق ضبابي
وتسكن صور ..
بشاعتها تبعدها عن الذاكرة حد الانكار

بين خفقات القلب يستوطن فزعٌ لا ينتهي
ففي حين تتصنع ملامح النسيان و السكينة
في العمق تتوالد بشاعة لا نظير لها
تقصيها حتى لا تسمع صراخ نبضها ..

تمحى ........ الوجوه ..
ولا تبقى سوى تشوهات الملامح ..
تمحي الأصوات فلا تبقى إلا همهمات الحزن ..
تكتم أنفاسها .. وشيئاً فشيئاً تقتنع بعدمها ..

ذئاب معصوبة العين ..
تتبع الرائحة .. و الروائح زائفة ..
تصلها جثة هامدة ..
فقد وصلت متأخرة ..
لكنها لا تكترث .. تبدأ بابتلاع/ها
فما هي سوى ذائاب نهمة ..
لا قلب ..
لا حس ..
لا نبض ..
ولا شعور ..
يحركها شره الاحتياج ..
ولا شيء أكثر ..

بقايا قصة / 
محفورٌ في أقاصي روحها .. 
بئساً لبشاعة الذئاب .. 

هي النفس ...



3ـ هي النفس و أنت
في بداية حياتها كانت إنسانة بسيطة للغاية
لكن يبدو أننا وعندما نشيخ نبدأ في التعقد الداخلي تجاة كل ما مر بنا

تماما كعقد من خيوط لف الف مرة
فاشتبكت دواخله
لكن ذلك كله لا يهم
فالمعادلة هنا تختلف
لأنه ببساطة ليس واقعا لتخافه
وما هي لديه إلا امرأة كلمات تخبو حينا 

ويشتاق لكلماتها في مجاهل حنينه لشيء ما
لم تكتشف ماهيته بعد..
ربما في هذه يتشابهان كثيرا
هو يتلمس صورة انثى في كلمات ما
وهي تتلمس ملامح رجل  
يدمن مدن الغياب والسفر
ولا يحضر إلا ليغيب من جديد
وهذا ما يجمعهما 

حلم لا يتحقق

هي النفس التائقة للمستحيل الذي لا يحضر ..

... وتُغلق نافذة



وردة وحيدة ..
تتناثر فوق شعرها المتهدل ..  
بقايا عبق غامض ..
بقايا من زمن لا يرحل .. 
بقايا أشياء .. تستطيع فقط أن تشعربها دون أن تعي حقاً ماهي .. !!
دون أن تسمح هي بأن تقربها لتكتشف ما هيتها .. 
في لحظة  تفتح أعماقها ... تُسرب منها الأيام ...
وبعض وجع .. 
و رسوم مبهمة في الذاكرة لا تبصر تفاصيلها 
تعلم فقط أنها تدمى في روحها ... 
......................... !!
تقف على حافة النهار التالي .. 
تستقبل دفء شمسها .. 
تحتفظ ببعض انعكاساتها بضوء عينيها ..
وفي زاوية من عتمة الليل .. تستضيء به
تيقظ الجهة اليسرى منها ..
تقف .. تتمتم بـ /  يس ..
ترسلها رسالة لما بعد الرقاد ..
 بعد أن تستقر في القلب ...
 تسابيح رجاء ..  
و اعتذار للروح ..
لرب ..  أدركت للتو أنها لا تعرفه حقاً ..
لا تعرفه حقاً ... !!
لا ...................... !!
و آن لها أن تفعل .. 
لتُحكم اغلاق نوافذ زواياها المظلمة ..
في وجه وسواس يدعي أنه قدرها .. 

هي أخرى ...




يحاول تذكر ملامحها ليسجنها في أوراق كراسته
تذهب محاولاته سدى ..
فهي امرأة دون ملامح  يمكن حبسها بين سواد الحروف..
عصية على التجمع بين قضبان الأبجدية
 
جنية كلمة لا يُبصر ملامحها أحد
و تظل خصلات شعرها مسافرة
 مع حكايا الريح في أرجاء الكرة الأرضية 
لا يفهم ذلك فيظل يطارد ملامح وجهها
ويكون الف لون من درجات المحبرة
علَّ روحها تُستحضر .. ولو للحظة ..!!
يتوه بين ألوانها  المجنونة ..
تشتته أرواحها العشر ..
 دون أن يدرك أنها تسربت  منه
مذ بزوغ  فجرها الأول   ..
يصبح دون ذاكرة تكشف له حقيقتها ..
و لا يدرك كونها جنية كلمة لا تبوح بسرها للعابرين
يمد يديه لبقايا الحبر في المحبرة ويبعثرها فوق لوحته
تنظر إليه  من وراء لون محبرته الصارخ وتبتسم ..
و رغم بياض ابتسامتها..
تظل صورتها مشوهة في كراسته /  ذاكرته..
ويظل لا يراها .. فقد كان مشغولاً بتشوية الصور .


............................... 

السبت، ديسمبر 10، 2011

هذا القلب


لا يخرج من حدوده ... الضيقة جداً
 جداً ..
جداً
لا يسرب إلا بقايا الأشياء التي كنزتها فيه
لا يملك إلا أن يعطيك بعضه
يهبك أنفاسه المخبئه
ومن أين سيأتي بجديد ؟!

إنه أبن بار .. يهبك دائماً ما تهبه ..
مرآة تعكس محياك أبداً
لا يملك إلا أن يفعل
فمن أين سيأتي بفرح لم تزرعه فيه .. ؟!
وحب لم تذخره به ؟؟

إنه .. تماماً كقنينة عطر ..
تهبك العطر شريطة .. أن تهبها الورود ..

هذا هو قلبي ..
مفلس  .. مفلس جدا .. جداً ..
أعلن إفلاسه .. و أغلق أبواب العطاء/ الحياة لديه ..
.. تذهلني الفكرة جداً ..
لا .. ليست الفكرة هي من تذهلني ..
بل يذهلني هو .. الفارغ .. من كل شيء ..
بعد أن أفضى خزائنه العشر ..
حتى تلك الخزانة .. السرية
التي كان يخبئ فيها بعض عواطف المواقف الطارئة ..
سربها ذات غفلة .. وبقى فارغاً بشكل مزري ..
يخذلني في أشد المواقف ...تفاهة ..
و أشدها الحاح ..
 ... ما أبشع .. أن تعيش وفي صدرك ثقب ..
يسرب منه أبسط علامات الوجود الإنساني  ..
و أبشع منه ..
 أن تظل مع ذلك ..
على قيد الحياة ..



الجمعة، ديسمبر 09، 2011

الذين لا نحبهم

الذين لم نحبهم
ليس لأنهم لا يجذبون قلوبنا ...
بل أنهم وصلوا متأخرين جداً
بعد أن غادرتنا مشاعر الحضور ..
ولن يفهموا معنى كوننا فقدنا القدرة على أن نحضر
لن يفهموا مساحة يتمنا الأبدي ..
وصوت عربدة مشاعر الحنين للهجر بدواخلنا ..

الذين لم نحبهم
ليست قلوبكم المذنبة
بل قلوبنا هي من تقلدت عناقيد الكراهية
فأضحت جزء منها ..
ولم يعد بمقدورها أن تنزعها عنها

بعض المعادلات مستحيلة الحل
وكذا بعض حيواتنا
خلقت ... لتموت بصمت
لا دور لها سوى .. دور الكراهية


الجمعة، ديسمبر 02، 2011

يخلص الحكي ...


أصدقائي السالكون طريق لملمة الجراح ..
 وسكبها بجراءة لا نظير لها على أوراق البوح ..
كنت أحاول خلال الأيام الماضية الكتابة كما تكتبون ..
كم يدهشني أنني فشلت فشلا ذريعا ..
فليس من السهل اكتساب الشجاعة لمجرد القراءة لمن يحملونها
و الأدهى اكتشفت أنني أكثرجبنا من أن أكتب عن تلك المساحة مني ..

وفي النهاية ..
ينتهي الطريق وتنتهي معه الاشياء ..
 جميع الأشياء ..
ولا يبقى ما يستبقيني من أجله ..
.... وهكذا ينتهي مشروعي الفاشل معي !!

انحناءة احترام وتقدير لحروفكم التي لم أستطع تقليد روحها ..
سأظل أكن ذات التقدير لمحاولاتكم المستميته بأن تكونوا ..
في حين .. لم أستطع أنا أن أكون ..
أو ........ حتى أن أحاول



أكثر /
لا تحتقر الحروف الصغيرة 
فمن ورائها تسكن نفوس عملاقة ..
 رغم أنه قد لا يلتفت لها أحد ..
ومع ذلك تعجز أنت أن تكون
 بمثل روعة من يكتبونها