ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

مسافرة ..



 أيضاً .. أوراق قديمة
 تناثرت في مطارات غريبة ..
أعذروا  تكرار بعضها ..
 و اختلاط البعض الآخر ..

 :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::





مسافرة


غربة المكان تعذبني ...
تقتلني
ورغم الزحام يبدو قلبي وحيداً
مسافرة
أحاول العودة لنفسي
 فلا أجد غير بقاياي المتحجرة ...
 الحائرة ...
لم يفهمني كل من قاربني ....
ولم أفهم أنا ما يريدون مني
مسافرة ....
أنشد الاستقرار
 في وطن ليس فيه إلا محطات السفر
وذكريات ليست لي

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد كنتَ معي
وهكذا كنتُ و كنتَ
 مهاجراً مني .. إليك .......
ومنك إليّ ..
وقد قبلتُكَ تماماً كما طلبت
 لاجئا في شغاف قلبي ..
وعاهدتني إن نفتني الأوطان
 أنك ستكون لي وطني
و عندها ستكون منفياً معي
 و سنبحث سوياً
عن وطنٍ يضم غربتنا معاً
لكنك وعند أول مداهمة هربت
وتركتني وحدي بلا وطن .....
أجول في الأوطان مسافرة
أبحث عن وطن يقبلُني ...وحبنا !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

نحن محطات السفر
يغادرنا المسافرون ،،
ويوجعنا وقع خطواتهم التي تأخذهم للبعيد
هناك حيث لا لقاء
في حين نبق نحن هنا
نجتر غربتنا ،
و وحدتنا بعد الرحيل
ــــــــــــــــــــ

هل لديك متسع ، ، ، ??
لنرقص هذا المساء طويلاً ،،
 طويلاً ؟؟
وهل تتسع مساحة خدكَ لحمل دموعي
والعبور بها نحو بر الأمان ؟؟
هل ستتقن هذه الليلة فن الخطوات ، ، ،
 للأمام خطوة ، ، ،
للخلف خطوة ؟؟
وهل ستأخذ بيدي نحو شرفتنا المعهودة
لأضع رأسي بين كتفيكَ
 و أغفو في سلام ؟؟؟
وعندما تمل الفناجين
والأكواب انتظار المدعوين ، ، ،
وتنعس الملاعق والسكاكين ، ، ،
وتنام ،، تبقى أنتَ تحرسني ،،
وتنظر لوجهي الغافي بين يديكَ كملاك ،،
 وتقبل جبهة حنيني إليك
أيها الرائع اللقاء ،،،
كم أشتاق لوداعكَ كل مرة
لأتلهف للقائكَ بعدها ككل مرة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشهد آخر لمطار غريب

قررت اليوم بعد حزني
بعد أن زرعت الدمعة في عيني
بعد أن سقيت الهم بقلبي ..
أن أغادر هذا المطار مسرعة
باحثة عن مطار غريب لا يعرفني فيه أحد
يرسل سهام عينيه متلصصاً على ألمي بك
هرباً !!
ربما .....
لكنك لم تصبر مع خوفي
 لتعلمني كيف أتجرأ على انتظار الفرح
وفي حين كانت العيون ترقبني
خذلت إصراري عليك
تحديت الدنيا بك
لكنك لم تفهم لما ترددي
فكنتَ خطأً أخر
ارتكبته وسط حماقاتي
فهربتُ خجلاً من ذاتي
لأني اكتشفت كم كنتُ صغيرة
 أمام رهبة حضورك

ـــــــــــــــــــــــــــــ
 في بعض السفر وطن نفتقده إن عدنا
هناك حيث نبرر لأنفسنا إحساسنا بالغربة بـ الغربة
أما هنا ،، فلا يعود لدينا من مبرر لشعورنا ذاك
وقميص اليقظة لابد أن يأتي آوانه ربما الغد ،،،
 ربما بعد لحظة
وربما الآن !!
ـــــــــــــــــ
ها أنا ذي أغادر ميناء آخر غريب
أحتضن حبات ترابه ،،
بعض الـ نسمات القادمة من جهة نبضه
و أحزم حقائب حزني و أرحل !
يصرخ ... خائنة !!
أرحل ولا أبالي ...
وصوت أنينه يأتيني من أعماق ألمه
وفي مستقر نبضي أعلم
أنه ما عاد يستطيع مجاراة جنون الرحيل بداخلي
وأني ما عدت أطيق عذابه بـ جنوني !
أرحل ببساطة رحيل خائن
غادر وطنه بعد ممارسة الخيانة
أرحل بعد أن زرعت في قلبه حزن ،، ودهشة !
أرحل
ولعنة ما مازالت تطاردني
ـــــــــــــــــــــــــــــ

لا نحيب إلا في موضع واحد
هناك حيث للحزن حضور صارخ
حيث لا مكان للفرح إلا لمم
حيث تسمع صوت تكسر القلوب تحت أقدامك و أنت تسير
هناك فقط ياسيدتي تُدمن ... لغة النحيب
و للفرح مكان مــا ربما لم نكتشفه بعد
فهو يلعب معنا لعبة التخفي
وإن غداً لـ شِيء آخر
ربما

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساحة

ها أنا أضع حقائب حزني في مساحة جديدة
أحاول فيها جمع شتاتي
أحاول أن ألتقيها ولو مصادفة على بوابة ما
في دكان للدمى أو ربما مكتبة
في هذه المساحة أنا فقط
ربما مساحة كبيرة مني تبعثرت ،
 لكنها تتبعني و طمعٌ ما يملئ صدري
أجوب الأمكنة بحثاً عن شيءٍ ما أضعته
هذه الشوارع ليست غريبة عني
 لكن تبدو معالمها متغيره نوعاً ما
الروائح المنبعثة في الزوايا أيضاً تبدو مألوفة ،
 الألوان ،
 الوجوه ،
كل شيء يبدو أني سبق وصافحته
 في ذاكرة ما من مجموعة دفاتر الذكريات
 التي امتلكتها ذات سفر
هذا المساء سـ أكتفي بـ التأمل
ربما في الغد أسترد ذاكرتي
 و أتذكر متى وفي أي زاوية
 عانقني هذا المكان

...

ــــــــــــــــــــــــ
بحث !!

مابين الأمس واليوم أقف ذاهلة
أبحث بداخلي عن براءة تلك الطفلة ؟؟
أين تسربت ،،
ألعابها ،،
 أحلامها ،
ملامح العينين ،،
 ونظرة الإصرار لدى تلك الآملة ؟؟
أين من الممكن أن تكون قد أودعت أحلامها الساذجة ،، ؟؟
في أي مطار من مطارات الغربة فقدت الأمل ؟؟
وفي أي زاوية من زوايا الصيف ترى أضاعت عقلها ؟؟
وأي حبيب من أحبائها أستل منها الثقة ؟؟
أيهم طعنها بخنجره ؟؟
أيهم غدر بها فـ ضاعت في دياجر غابات الشك والظنون ؟؟
و عقلها الآن أين من الممكن أن يكون ؟؟
هذا ما عانقني عند أول ولوجي لباب تلك المساحة اليوم
فقفلت راجعة ، أتعبتني الأسئلة ...
ولم تبتدئ بعد رحلتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أفكر ... بـ التسلل إلى عالمك


أتمنى أن أرتمي بين نقاط حروفك ،، أهات وجعك

بلسم شفتيك ،،، جنون تعقلك ..

أفكر أن أحتل رقماً في ذاكرتك ... وأغزو لحظات تأملك

و أغتال خيال حبيبات سـ ـيسكنَ. مشاعرك ذات صدفة

يـا لي من حمقاء

فرغم احتلالك مسامات وجعي

سمحت لكَ بالهرب من قفصي الصدري

والتسرب من مساماتي

ويرعبني أن ترميني منك بقسوة

انتقاماً لما فعلته بتوسلات بقائك

أيها الغريب

أيمكن أن تنام بسلام بين أضلعي

دون أن تلعن صوتي المتحاذق عليك بعظات الواقع ؟؟

أيمكنك أن تسامح حماقاتي التي طردت نغمة صوتك من أذني ؟؟

أيمكنك حقاً أن تمر هذه الليلة على همساتي المجنونة

دون أن تظل بصمت ً .. وترحل بصمت ؟؟

أيمكن أن تحتلتني جنوناً .. ؟؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
- 4- زيارة


اليوم وعلى عادتي جررت نفسي جراً إلى رحابك ..........
تلك التي هجرتُها لأنك لم تعد تسكن فيها !
أعرف أنك لست هنا
لكني كنت أستشعر وجودك ..
.أتخيل يدك الحانية وهي تمر فوق الرحاب الطاهرة
رهبة المكان الموحش دونك أخافتني كدتُ أن أهرب
لكن ....
كيف لي أن أغادر و أنا لم ألمح طيفك ؟؟!!؟
وقفتُ طويلاً أبحث في عيون المارين عن لمحة منك ....
قد تكون عينا أحدهم صافحتك
ومازالت تحتفظ ببعض ملامحك فيها
فأروي بها بعض عطشي إليك !
لكني لم أجدك في أيٍ منها !!!
وقفتُ طويلاً
لكن طيفك لم يأتِ!!!!
كنتُ أكيدة أنك لست هناك
لكني وقفت أتلمس وجودك ....
رائحة عبقك التي خلفتها في المكان
وكم أذهلني أن ظلك كان هناك !!
أيعقل أنك مررت دون أن تلقي لي بالاً ؟؟
أيعقل أنك كنت هنا
ورحلت باخلاً عليّ ببضع لحظاتك
و أنا التي أنتظر همس صوتك !!
وأحاول عبثاً أن أجد لصمتك عذراً
وعندما أعياني البحث ووصلت للعذر السبعون
ولم أجده قلتُ :
ربما له عذراً وأنا لا أعرفه !!!!!
.............
بكيت حد الفجيعة !!
ليس بك ...
بل بنفسي
لقد كسرت قلبي للمرة الألف
ومع ذلك مازلت أسمح لك بتكرار العبث بقلبي !!!!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق