ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الخميس، أكتوبر 31، 2013

خمس مدن صغيرة 4



بعد ثلاث خطوات إلى المدينة الصغيرة الممتلئة بالصقيع
يقف مصراً على الدخول
يقف لمدة أربع أشهر وعشر
حتى يضحى هو من ملامح المكان
وكأنه غدى حجرا من أركانها
 أو شيئاً من نبات تربتها ...
صار جزاً منها
دون أن يلحظ أحد ..

يقف طويلاً وسط الحروف ..
تسألها ظلالها :
و كيف تحبين رجلاً أمياً .. ؟!
وقبل أن تنطق يقتحم عليهما المكان
يقرأ مافي عينيها
يحتظن ظنونها ..  ويَقْبَلها
هذا ما تحتاج أن يقرأه ..
تمسك بيديه ويمضي بها إلى الغد القابل ..
تبتسم لظلالها .. وتمضي معه

بعض المستحيل ممكن
بعض الانتظار لا يجدي ..
 بعض الحب لا يمكن أن يُفسر .. !
والكثير من الحب قد يمضي
 في طريقه نحو الهاوية .
إذا  كان لمن سيبدد أحلامنا به  ..


دائم الابتسامة
فهو يعلم أنها تحبها ...
فزرعها من أجلها في قلبه
فأزهرت في شفتيها ..




الأربعاء، أكتوبر 30، 2013

أمير ألا منتظر ...



وكأنك يا أميري تقرأ  ما يعربد في مستقر قلبي ...
وتهبني ما أحتاجه حقاً ..
تسألني إذا كان ابتعادك يهبني السلام ...
وتعلم أني لا أعلم لذاك جوابا ...
فتبعد عني كل نهار خطوة ..
لنقترب في المساء خطوتين ..
وتسألني حالما نلتقي :
 أنمتي يا عزيزتي ذلك المساء ..
وتعلم يقيناً أنني لم أفعل ...
فالدرب المقطوع بيننا يحرمني ذاك النعيم
أن أبعد بالنوم عن واقع الغياب ...
و أقترب منك بحلم ..
وقبلة ..

1111 مشاركة  

الاثنين، أكتوبر 28، 2013

بعض سؤال



لا أعلم أيهما يأتي قبلاً
الحب أم الثقة ...
لكني على  يقين أن الحب وإن نبت أولاً
فنبته لن يدوم بدون ثقة تغذيه وتحثه على الاستمرارية
الثقة هي قلب الحب
وبقاء الحب مرهونٌ بتكون ثقة مطلقة بين طرفين
وحب اللحظات الخالية منه ليس إلا ...
سراب لحظات ..
سرعان ماينسى ..
 ويذوي

حب اللحظات العابرة
كزهرية فيروز يضيع كما ضاعت

تلمس قلبك
إذا صادفت أحافير عصية على الزوال
فذلك هوالحب ..
فإذا أغمضت عينيك متخيلاً وجها
مازلت قادرا على الثقة فيه
فذلك هو وجه من يستحق حبك ..







السبت، أكتوبر 26، 2013

فوضى

ا


الاحترام هو كل شيء
والثقة تملك كل شيء حتى قلوبنا

عندما نخاف أن نفقد ...
أو أن نُفقد ..!

فوضى موسيقية قد تحيل حياتنا إلى جحيم !

وما زلت أسأل نفسي هل هو قدر ...
أم نحن من نختار .. رفقائنا في الحياة ؟!

بعض حب .. لا يستحق أن نلتفت إليه ..
إما كل شيء ... أو ولا أي شيء ..

هذه الأيام مشغولة بحزم حقائبي ...
سفر ربما يستمر حتى النهاية ...

العطاء قد يكون فقط لرد  الجميل ...
ومشاركة حب الأخر لنا ...
فيكفي أنه يحتضن أعماقنا دون أنانية ..
أو انتظار للمقابل ...

بعض الوجوه فقط  ابتسامها
كفيلة باسعادنا ..
تلك هي وجوه الطفولة فينا ...



السبت، أكتوبر 19، 2013

خمس مدن صغيرة 3


1/
عندما تنعكس عليك ظلال الداخل أكثر مما ينبغي ...
فتفقدك متعة اللحظات ... وبرائتها ...

2/
 شيء من استعجال ..
شيء من تمهل ..
أحلاهما مر !

3/
تُكتم الدموع ... وغصة ..
وصوت ذو نبرة غامضة  ..


4/
أحاسيس مبهمة ...
نبؤات صادقة حتى الوجع ..

5/
لما نخاف أن نعيش مشاعرنا ؟


الجمعة، أكتوبر 18، 2013

خمس مدن صغيرة 2

1/
ابتسامة صافية ..
وعينان طيبتان ....
وتربيتة على القلب ...
و وعد لا محدود بالصبر الجميل  ...

2/
زمن البوح الرائع
وحب ... !

3/
تهبه الفرصة الوحيدة التي لديها
ليكون هو ...
بعد أن أضاع هو / ـ حلمها به
فكفت عن الانتظار

4/
بالنسبة له هي من انتظرها ...
يكفيها هذا

5/
اليس الصبح بقريب

الأربعاء، أكتوبر 16، 2013

خمس مدن صغيرة




1/
يصادف يوم اللقاء ....
مدينة نائية لم يكشفها الزمن إلا لساكنيها
يطل من باب لم يكن موجودا بالأمس
ويبتسم ...

2/ يرسل أول لفتاته ...
ولا تصدقه المدينة ...
فقد لمحت ما يخبئ في نبرات صوته ..
لحنا تنكر القول فيه

3/
ترتجف خائفة في ظلمة الطريق

4/
مطر
مطر
... مطر

5/ تستسلم لزائرها




الخميس، أكتوبر 10، 2013

أحمد




كان خطيبي السري لمدة عشرين عاماً
ظل أخي الصغير طوالها  يسألني عنه ..
أين هو .. ولما غيابه .. ؟
ومتى سيرجع!؟
ظل غائباً ...
رغم قرب الدار ..
وخفياً رغم الزيارات المتكررة ... !

كان عجوزا بما يكفي ليكون أبي ...
وفتياً بما يكفي ليكون فارساً من زمن غابر ..
تماماً كحكايا الاساطير البعيدة
كانت فروسيته ذات طابعا خاصا تتطابق مع تفكيري الطفولي للاشياء
تلك الزاوية التي تتنامى فيها مخاوفي
فيربت هو عليها بحكاياه الآتية من خلف ضباب الأيام
رجل يعرف مامعنى أن تخاف أنثى ويسكنها الأمل في بؤبؤ عينيه
فيهبها مهلة أن تعرف ملامحه ويحفر ملامح دواخلها بداخله
تلك القراءة التي لم يقرأها أحدٌ سواي ..
زاوية ظلت تسكنني أبدا
لرجل يعشق الكتب التي تزيد دواخلنا عمقاً  ...
وقاماتنا طولاً ... وتمنح قلوبنا اتساعاً لا يُدرك !

أحمد ... خطيب أختي .. هكذا كان أخي يسميه ...
وعندما كان يغضب يتحول اسمه للكنة تحاكي غضبه فينتهي الاسمُ بواو وتاء  ..
كان أخي الصغير وحده من يصدق أسطورة أحمد ..
كان يشاطرني نظرة الأعجاب ذاتها لكل ماكان يختبئ وراء الحكاية ..
ظلت تراوده الاحلام بيوم رجوعه أكثر مني ..
مع علمي بأنه يسكن البيت المجاور .. وجهله هو بهذا القرب ..
ذات يوم تفاجأ أخي بأن أحمد نبته عابرة من نبتات الزمن الجميل
الذي لا تتكرر فيه الصور ..
 فكف عن انتظاره ...
وظل يسكنني ..

لم يعد أحمد جارنا ...
رحل بعيداً ..
انقطعت أخباره ..
وبهتت ملامحه ...
وكادت أن تتلاشى ...
ذات ليلة طلت ملامحه في وجه حبيب
أشرف من زمن لن يتكرر
ملئت عينيه دموع وصوت باهت
ادعي لأبي .. فهو يحتضر ...
كلاماته أسكنت قلبي دعاءا عريضا بمساحة الأمل  الذي منحني أحمد إياه ...
أحمد فارسٌ لا يشبهه أحد ..  
ولا تكرره الأيام  ..