ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الجمعة، أكتوبر 31، 2008

العذابُ صمتاً






أكرة تلك اللحظات التي أقف فيها صامتة أمامك !

لا استطيع البوح و الصمت يقتل بقايا أعصابي !

كيف يمكن للصمت أن يقتل إنساناً !!

كيف يمكنه أن يحوله لجثة هامدة في لحظات !!؟؟

أكرها تلك الثواني اليائسة من انتظار مجيء الأبجدية

أحاول عبثاً الهرب منها /منك

من طلبك المستميت لي بأن تحدثي !!

آه لو تعلم أن صمتي هو عذابي !!

لو تعلم أن الكلمات تهرب مني عندما تصطدم عيناك بي !!

تطالبني أن أفصحي !!

أحاول جاهدة أن أتصيد العبارات لكن دونما جدوى !!

السبب ؟؟

لستُ أعرف السبب !!

قل هو عجز ...!

قل خجل ...!

قل جبن !!

قل ما شئت ...

وعندما أضعف ببعض الأبجدية يكبلني خجلي

ويدركني الصمت من جديد!!!

فما أصنع . . . وهذا الذل الصامت

/ بوحي غير المسموع يقتلنا معاً !!

قل لي ما أفعل؟؟!!!

ما أفعل ؟؟

أرض الأطياف




أرض الأطياف

الآن أدرك الحقيقة

وأرتضي منك أن نلتقي أطيافاً عابرة

أنا هنا . . . .

انتظرتكَ طويلاً . . .

ولما مر الوقت ولم تأتِ . . .

أدركت أن لا وقت لديك لي

وما أنا في بحور يومكَ ؟

حرفٌ من الحروف . . . وربما فاصلة ، أو نقطة . !!

أظل رسالة عابرة ....

وتظل كلمة يقين تسكن قلبي ولا تغادره !

في البداية بكيت . . .!

ثم همس لي صوتٌ ملائكيٌ

: سترينه وتعانقين روحه . . . .

لكن ليس هنا بل على أرض الأطياف . . .


فهذه الأرض ليست صالحة للخلود . . .

وقد قدّر لكما أن تخلدا معاً

ومن يومها و أنا انتظر

رحلة العبور إلى عالم الأطياف الجميل


عندما ثار قلبي - 1




اليوم ثار قلبي عليّ
فجاءة وبدون مقدمات
قرر أنه متعب وغير قادر على المواصلة
أمر دقاته بالتوقف وشرايينه بالنضوب وأوردته بالجفاف
وبدأت أجهزته بتنفيذ الأوامر فهي لا تستطيع العصيان !


دقات القلب بدأت تتباطأ
شرايينه أفرغت حمولتها من الدم
أما الأوردة فقد سربت كل ما كان بها من السائل الأحمر
واستسلمت هي الأخرى للأوامر الصارمة !
وبدأت بشرتي بالازرقاق
وخضعت بقية أعضاء جسدي هي الأخرى باستسلام غريب
لأوامر القلب التعب !

ما عدا عضواً واحداً ظل يقاوم الأوامر
وأعلن العصيان
تمرد ومازال يرفض الخضوع
وكلما أغمضت عينيي استسلاماً للموت
انتفض من جديد !!
و أيقض بقية الأعضاء في فورة حب للحياة عجيب !
مازال يعطي موجاته العصبية أن قومي
ويأمر الخلايا بإعلان الانقلاب !!

ويثور قلبي رافضا الخنوع له
متسائلاً الم تتعب أيها العقل ؟
الم تمل ؟ أيها المسكين
كم من الوقت !!
وكم من الدموع !!
وكم من الحزن سيملئني قبل أن تدرك حقائق الأشياء ؟
وكم مرة سأقول لك :
لا فائدة من كل هذه الهرولة
لا نهاية لهذا الطريق
لقد تعبتَ وأتعبتني معك
فكم تتبعت الأفكار وراء الأفكار
حتى تشتت أفكارك....تهت أنا معها !
ويصرخ قلبي : لكن فلتتشتتَ وراء الأفكار
نعم فلتفعل علّ التوهة فيها تنبئك بأن لا فائدة من كل هذا
وتستسلم كما استسلمت أنا منذ زمن بعيد !

لكن عقلي يرد: وهل الحياة تحلو بغير هذه الهرولة؟
وهل يستقر الفكر إلا بعد التشتت والبحث؟؟
وهل تهدأ النفس إلا بعد هذه البعثرة!؟
أيها القلب الحبيب :لابد يوماَ سنصل فانهض
الطريق ليس معبداً بالورود
لكن يبقى الأمل بالوصول موجود !

الخميس، أكتوبر 30، 2008

السمكة الملعونة








اليوم ما زلت أزور أمس
ربما لأن دهشتي به لامست نبض قلبي بعمق
نمتُ طوال الشمس
وعندما استيقظت مسحتك من ذاكرتي
تستغرب تقول: سمكة واحدة من فمي تفعل كل هذا ؟!!!
:لا ... ليست الكلمة هي السبب
لكنها السمكة الملعونة
التي مرت على كل المحيطات فسممتها


قتلت كل المخلوقات بقلب البحر !
وغيرت لونه المزرق الجميل ليصبح بلون باقة ورد ذابلة !
قضت على الشطئان !
أفزعت المصطافين
والآن . . . . . . . .
ما الآن . . . ؟
لا شيء فلا البحر سيعود للحياة
ولا قلبي يستطيع أن يغفو على أنغام بحورك

فقد اكتشف أن جميع أسماكها مسمومة
فقل لي بالله عليك ما الذي تبقى ؟

إذ لا ثقة ؟

الاثنين، أكتوبر 27، 2008

هاتفٌ من الـ مجهول





اليوم

جو غائم باليأس

وشمس الحقيقة غائبة عن قلبي !!

و أطروحات الغد في غياهب المجهول ....

وأنا قررت المكوث في ذاتي تحسباً لوقوع المزيد من أمطار الـصدمة ..!
وبدأت في التفكير كيف يمكنني أن أقضي أيام بياتي الذاتي ؟؟

يا ترى كيف يمكن لهذه الأيام الطويلة أن تنقضي دون المزيد من الخسائر ؟؟
وكيف يمكن أن أرمم ما تخرب من سقف الأمل الداخلي ؟؟
وفجأة ووسط ذهول عقلي الهارب للبعيد وراء أفكاري
يرن هاتفي :نحن ألا تتذكريني ؟؟

بلى
جئنا /لأقضي معكِ أيام العواصف الصعبة ...
معي لن يكون الإصلاح صعباً
سنترنم بأنغام عذبة

وسينقضي الشتاء سريعاً

أشكركـ

أحمد الله أنني مازلت قادرة على تذكركـ









الأربعاء، أكتوبر 22، 2008

أبيض و أنيق



صباح ساطع لكنه غريب

قمت كعادتي بلف الشريط الأبيض حول قلبي

"قليلٌ من الألم ثم يهدأ "

استدرت مغادرة

وقبل أن أفعل -كعادتي -

القي نظرة أخيرة على المكان الشاسع

أتأمل

بدا مختلفاً هذه المرة -كعادته-عندما أودعه !!

بدأت في تلمس الجدران لأول مرة الحظ تلك الشقوق البارزة !!

يالي من حمقاء كيف لم ألحظها قبلاً ؟؟

ثم حاولت النظر للسقف لم يكن ثمة سقف !!!

-شيئاً آخر لم ألحظه- كيف لم ألحظ أن لا سقف هنا !؟؟

وفي عجالة حاولت لملمة ما تساقط مني ...

بعض الأزرار وَ ورقاً بالي ....وبعض قطرات الدماء المتساقطة ... من قلبي

لا شيء يستحق !

أقرر أن أترك كل شيء على حاله ربما للذكرى !!

أغادر بعد أن أخرج من صدري آه متصاعدة من وسط الروح

أغلق الباب ورائي ..!

وعند آخر الطريق وجه ينتظرني كنت أشتاقه

يقبل جبيني فأبتسم

يسأل:أمي أءنتِ بخير ؟؟

:لم أكن يوماً أفضل

لنغادر

الثلاثاء، أكتوبر 21، 2008

باقة ياسمين لـ وفاء



تتناثر أوراق الياسمين بين يديها
فتُثير شجوني بلطف ..
تعبث بأبجديتي ... فترتفع همساتي لها وحدها ...
وبين سذاجة البوح ... وحس الوجع تسكن
ترفعني معها فوق غيم سري الملامح
وعندما أفكر بعمق ... أغبط روحي لأنها تشبه ملامحها ..
و أنا حقاً لا أعي شيء !!
فلطالما سكنتني السذاجة ....
ولطالما بكيتُ عيني العمياء ...
ولطالما رفضتُ السير
لأني أجهل اعوجاج معالم الطرق ....
لكني معها...
أنام بطمأنينة من رمى بحمله الثقيل ...
وفكر بالغد بشكل مختلف
فيا عبق الياسمين ....
أشكركِ لأنكِ ... باقة من العبق
تطوح في أرجائي



إهداء ... لصديقة روحها تشبه روحي

كلما جـاء المسـاء


كلما جاء المساء
انتظر الليل يغفو
وعندما تغادر إلى عالم أحلامكَ السعيد
أتسلل نحوك بحذر لص . . !
أمشي على رؤؤس أصابعي
و أتلحف بالصمت
أخاف أن تسمعني نسمات الهدوء
فتشي عني لديكَ !!

تطاردني أشباح الظلام
لكني لا أبالي
تلحقني هواجسي و لا أبالي
وفي غفلةٍ منك
احتضن عينيك و أبكي
أهمسُ

أحبك

أحبك

أحبك

ثلاثاً

ثم أضمك و أغفو
وفي الصباح
وقبل أن تتسلل خيوط الشمس إلى الزوايا وتوقضك
ودون أن تشعر ..
أهربُ من جديد إلى عالمي البائس
لتظل تلعنني لأنني هجرتك . . .!!

الأحد، أكتوبر 12، 2008

جنون ..




مجنونةٌ أنا
في حضورك ،،
تلعثم قلبي ،،
و أنا ما عدتُ أنا..!!

صففتُ أمامكَ طفولة عيوبي
أرسلتُ لطرد طيفكَ جنود المستحيل
أغريتكَ بالرحيل
غزلتُ لك ثوباً من فراق
أشحتُ عنك وجهه الحقيقة
كتمتُ بوح قلبي بذاك الهدير
قطعتُ أوردة وصلكَ حتى بيني وبينـ/ـي
ومازلت أبحث عنكَ في زوايا المكان

أحلتُ حياتكِ ضرباً من جنون
أغرقتكَ في موج بحري
أمطرتك َ بأنوائي
و صعقتكَ ببرقٍ من رعودي

أريتكَ "فيَّ " وجه الظنون
زرعتُ بقلبِكَ الشكَ بحبي
قصدتُ طرد دخان حبكَ
يا لـ الغباء
لم أدري أن نسمات حبكَ لي هواء

لا سبيل ..!



ليالي وقلبي يشعرُ بالخوف فقد تجمعت فيه الرزايا بعد رحيلك

والموت وصل لي قبلكَ...

ألم تلحظ أنني فارقت الحياة منذ افترقنا ؟؟

فلا تلمني فأنا لم أختر الرحيل

بل هم من أجبروني على مفارقة روحي التي هي أنتَ

ولا يخدعنك نبض قلبي ...أو صمتُ قلبكَ

فكلاهما تآمرا على كلينا

فقلبك ينبض بصمت

أما قلبي فقد صمتَ فعلاً

وعندما انقطع صوتكَ عني

أصبح صوت الموت / الفراق

يذكرني بالحقيقة القادمة لي على سياج الوجع

المسترسلة مع دقات طبول المعزين

الحاملين معهم كفن حدادي

من يصدق ؟؟

بالأمس فقط كنتَ هنا

ألمس فيك خوف أخٍ وحنان أمٍ ولمسة أبٍ حاني

أما اليوم فغدوتُ بدونكَ يتيمةً حقاً

و وحدها رعشة صوتكَ كفيلة لبعث الحياة فيّ من جديد

قد يرقص قلبي طرباً على أنغام مقطوعة أناملك

لكن لا سبيل ..!!

السبت، أكتوبر 11، 2008

أعترف


أعترف أنني لم أحبك يوماً !
وأنني طوال السنوات الماضية تصنعت الحب ...
.كي أرضي غرور الرجل فيك...
وفرحة أهلي بك

كنت أتقلب أرقاً
لكني لم أجرؤ يوماً على الانسحاب ..من حياتك البائسة ..!
ومازلت أتصنع ..
و للآن لا أعرف متى سأخبرك
..كم أكرهك ..
وأكره القيد الذي يربطني بك !!

وعندما تطل عليّ صباحاً
مازلت قادرة على اصطناع الابتسامة في وجهك ..

وكم ترعبني فكرة مجيء ذلك الصباح الذي لن أستطيع فيه رسم تلك الابتسامة على صفحة وجهي ....!
أكرهك
أرددها في صدري كما يردد العشاق كلمة الحب تلذذاً لمعشوقيهم
أكرهك ...
أكرهك

أ..

كـ ..

ر..

هـ..

ك...

.يا اللهي سامحني ...
فلم يعد بمقدوري أن أتحمل أكثر ...
فاض الكره من قلبي ....
ولم أعد أقدر على الكتمان
.......أكرهه

::::::::::::::::::::::::

أكرهه
يااللهي
أكرهه وأعرف أن كراهيتي له ذنب !!
أكرهه و أعرف أن دقات قلبي التي ترددها ذنب
أكرهه وأعرف أن كل يوم يمر في كرهي له ذنب
لكن ما أفعل
كم أكره الأرض التي يمشي عليها
والهواء الذي يتنفسه
بل أكره نفسي لأن جسدي يلامس جسدة

أكرهه !!
أكره العالم لأنه فيه
وأكره أولئك الذين من صلبه
بل حتى وأولئك الذين يصافحونه
ما أفعل قلبي يفيض كرهاً ؟!!

كلمات يتيمة







أرتمي كطفلٍ صغير في أحضان قلبك
أغرق يديكَ الطاهرتين بدموعي
أقبل أنفاسك وأضم أشلائي إلى أشلائِك...
لمسات حنانك تغالبني
فأبكي وجعي وأبوح لكَ بسر ألمي








أنصهر كجليد بين دقات قلبك
وأبكي احتضار الحقيقة بين يديك
وأرثي بكارة قلبي المسكين




أتذكر كم عاماً مضى وأنا أقف في بريد انتظارك
وتملئني الدهشة وأنا أنظر لمرآة سطوعك
كم شابْ شعري
ومعه شابتْ كل زوايا روحي
ورحلت محاسني
وابتساماتي لم يبق أحد
جميعها رحلت يئساً
إلا قطتي الصغيرة
فقد أدركت بشكل خفي
أنك مختبئ بين طيات نبضي!
واستقرت بين دفتي عيني
لكنها لم تقرر الرحيل قط !



اليوم خوفاً ما يسكن روحي
كدت أجن فوق جنوني
لولا نسمة من الله داعبت جوانحي
لطفتْ بهذا المسكين عقلي
أو تعلم بما أدعو !؟
أن يمر الزمن القادم على قلبي بسلام
فقد بتُ أخاف أن أستيقظ صباحاً لأجد عقلي قد غادرني
وأبقى دونما عقل!!
يسترني من عيون المتلصصين ،والسارقين ، وقطاع الطرق
الذين خلفتني وحيدة وسطهم ورحلت !
وتصبح أنت معذباً بجنوني
الذي سيلاحقكَ ذنب اقترافه حتى لحدك !




يا الهي إنني أهذي
فلتدركني رحمتك
كم أنا مرتعبة كم زرعتْ في نفسي التوجس
منها ومن نفسي
أعود لنفسي أطمئنها أنني أختلف
لقد أسكنتُ الذكر قلبي
ورددتُ آيات الحفظ
لكن نفسي تغالبني :وكذا هي فعلت بالمثل
يا ربي ما أفعل كي أخرج من لعنتها ؟
يا رب أسألك الستر لعمري المتبقي
أعرف أن رحلتي شارفت على الانتهاء
لكن ما يدهشني أكثر كيف لم أعرف ذلك إلا الآن ؟؟!
ملئتَ الساحة ضجة و وروود و رياحين
لكن ولسببٍ مجهولٍ أعرفه
امتلأت ساحاتي بعطرٍ مر!!
أو يكون العطر مراً لا أفهم !!
ولن أفهم ؟؟!!

الجمعة، أكتوبر 10، 2008

حلم محتضرة ..


يروقني أن أحلم
أحلق في عالم الخيال
إليكِ أرحل
متخيلة أنني قد صرتُ طابع بريد
حمامة
مجنونة
بل أدعي الجنون
فربما إذا فعلت أكون أقرب إليكِ دون أن أتحمل مسئولية هذا الجنون!!
ليس لأن قربكِ جنون بل لأن قربي أنا هو الجنون !!!!
أحلم
أنني قد اقتبست من الأبجدية كلمات سحرية
تدخل قلبكِ حقاً
تحول صمتكِ بوحاً
كلماتكِ تفاحاً أو عنباً مصفاً
ما أشهى حديثكِ أيتها الغالية
.
.
لا أنا لا أحلم بل لا أتخيل فقد دخلنا مقهى الأبجدية جلسنا معاً
لا لم نجلس
لم نتحدث
لم نرتشف الكلام حلواً
بل صرنا عصفورتين
ما الذي حدث؟؟!!
تحول المقهى فجأة لسماء شاسعة


مددنا يدينا ..حلقنا معاً
ضحكنا معاً
طاولنا الغيمات
ابتعدنا
وصلنا حدود السماء
نشوة
فرح
جنون
أنا لا أدعي فأنا فعلاً قد جننت
إنني أهذي
ربما هي سكرات موتي!
فسامحي جنون هذه المحتضرة!!!

السبت، أكتوبر 04، 2008

ما أنتَ ؟؟

تأخذني الخطوات إلى عالم مجهول
فقدت فيه عذرية أحزاني
كيف بالله يتمنى المرء الحزن ؟
كيف وبكل سذاجة يلهث خلفه،،،،؟؟! يطالبه بالتعمق فيه ؟
صرخة بقلبي تحتضر
علّها تُشيع غداً أو بعد غد !
في أفق الشمس البعيدة تجمع شيء ما ..
غير مرئي
يعاتبني رحيلي
وأعاتبه عدم الصبر على احتضار حزني
عندما يهمس
يجرني بخبث إلى زواياه المظلمة
يراودني عني
يغتال براءتي
ويقتل روح الفرح !
أيها الزائر ما أنت ؟؟
أخبــــــ ـر نـ ـي ...
فربما
ربما ....!



في زوايا الغياب
أموتُ شوقاً لذاك المستحيل
لكن يد الخوف تكبلني
وأنا لا أحسنُ غير الصمت !!!
فأنت مؤكد منهم
وأنا لا أنتمي لأحد
وهذا هو سري
المخبئ بيني وبيني !

في زوايا النفس تتداخل
دموع تئن
من الماضي السحيق
تخترق القلب
وصوت غدٍ
الآتي ببكاء غير مسموع
أيها الغد
لما لا تأتي بقبسٍ من نور
يشعل حياتي بالفرح
ويجتاح المستحيل ؟؟!!
لما تظل مظلماً،، ووجهك بغيض ؟؟؟؟
ورغم جمر النار التي يحرق ظلي تظلُ حالكاً ؟؟
لما إشاراتك طريقكَ كلها تشير لذات المصير ؟؟
لستُ أدري ؟؟؟

هنا في الداخل
حيث أنت تقف حيث ثابرت حتى الوصول
حيث قبلك لم يصل أحد !!
ثم ككل الدجالين
غرزت سكينكَ
ورحلت
لا
بل كنت أكثر غدراً ولؤماً
وقفت هناك في البعيد ترقبني و أنا أتوجع حد الفجيعة
نزفتُ حتى الشريان السابع
و غادرتني روحي مرات
وأنتَ تقف
و لم تلتفت لأنين استغاثتي !!!
ما أنتَ قل لي ؟؟؟
ما أنت َ....؟؟؟




الأربعاء، أكتوبر 01، 2008

حسبي أني في قمقمه


حسبي أني سجنتُ في قمقمه
صير الأكاذيب لي داراً و حوطني بالقهر
ألتصق بين قلبي والمقلتين
تلطف بي حتى بتُ أنكره!




دار حولي سبع دورات
صب عليّ اللعنات
سجنني بين الخطوات
كحل عيني ببصره
التف حولي حاملاً خنجره
ثم قال إن قلبه رق لحال نبضي
لذا سيزرع في قلبي قنبلة !




سكر سُكرٌ بين
وفي سكرته باح لي بسره
يكرهني ويكره الأنثى فيّ !
يقطع أوردتي
يشنق أحلامي
وكلما حبلتُ ذبح أطفالي




في عينيه اجتمعت نظرات اللؤم
يتربص بالأطفال ويقتل ربيع الطهر
بصلاة مختلطة بالدمع
رفعت رجائي ،،،

يارب حررني من هذا الأسر !
طرقتْ دعواتي الأبواب

ثم ارتدت لعناتٍ نحو الأرض
ومازلتُ حبيسته !
أغدو له الأنثى ويبقى هو جلادي
يحبسني في قمقمه ويغدو مظلوماً وأمسي أنا الظلم !

أنا و الأستاذ



هدوءاً يعم المكان
رتابة تخيم ...على غرفة الدرس
فلا أحد غيري هنا
أنا والأستاذ !
وأنفاسي الرتيبة المتلاحقة !
.
.
كاذبُ هو أستاذي !!
راودني ذات ليلة عن درس مختلف!!
، قاعة درسٍ مختلفة !
صدقته ،
وعندما تزينت روحي لاستقبال هذا الجديد
وتسللتُ خفية لألقاه هنا , فضح عن جموده
وهمس لي مقهقهاً: أصدقتي !!؟

نظرت إليه بوجوم ونفس الدمعة المتحجرة تسكن المقلتين
لكني أملت في فرحة الناجحين بعد كل ذاك التعب و العناء
أملت أن بعد كل اجتهادي بمقعد آخر هناك في المقدمة
في الغرفة المقابلة !!!
عند تلك النافذة المسكونة بالنور
حيث أرى الربيع القادم وهو يحتضن الشجر !
حيث أرى الأطفال يلعبون ويركضون صباحاً وراء الكرة !!
و أرمي ككل التلاميذ دفاتري القديمة
التي حفظتُ حروف صفحاتها عن ظهر قلب !
وأبدأ باقتناء دفاتر جديدة كتلك التي اقتنتها ابنة عمي ميمنة
أو كالتي أشتراها جارنا لابنه جمال !
قال ساخراً أولم تدركي مغزى رسالتي
لقد أرسلت لكِ رسولين ينبئانكِ بأن درسكِ هاهنا
وأنكِ ستعاودين تلقي ذات الدرس
رددت نعم
لقد أوصلا و بكل مهارة طعناتك الغادرة
ليخبراني بأني قد فشلت كما كل عام في اللحاق بالربيع !!
وأن ديدنك ككل عام كان طعني
لكني أملت
قال أولم تتعلمي الدرس بعد ؟؟
لقد أعطيتهما سكينين مسمومتين مغمستين بالقهر أولم تكونا كافيتين
لزرع اليأس و تحدر الأمل من نفسكِ حتى قطرات الثمالة ؟؟
أأزيد الجرعة في المرة القادمة !؟
قلت لا فقد أوصلا السم حتى العظم بل حتى النخاع
لكني كنتُ آمل
قال أولم تدركي للآن المغزى؟؟
لقد أوصيتهما باستلال أنفاسكِ نفساً بعد نفس ؟؟
لتكوني تلميذتي المفضلة لتلقي ذاك الدرس ؟؟
قلت بلى
لكني كنتُ آمل
قال لا أمل لكِ
أخبرتكِ بهذا منذ يومكِ الأول هنا
قلت نعم لقد كنت أجلس في المقعد الأمامي لكني كنتُ آمل
قال لم يتغير شيء كي تأملي
كوني كما أنتِ تلميذتي المجتهدة
التي أرمقها بنظرتي فتعي جيداً إلى ما أرمي !
صه ... هدوء
لقد بدأ الدرس !

بعضٌ من جنون










كان يخبرني كم يحبها ... !!
رقصت معاني الفرح في عينيّ
سعادةً بما يفضي إليّ
وأضحكتني كلمات صديقه المختلطة بالعامية المثقلة
والكلمات الطفولية المشوبة بالبراءة التي تصل حد السذاجة
.................
بعض الكلمات تُرقصنا فرحاً ...
أو ضحكاً والسبب يكون واضحاً ....
والبعض الأخر توقض فينا حزناً ما لا نعرف مصدره !!؟
أما أنا
فبعض الكلمات تثير جنوني .. !!
هل يعرف واحدٌ منكم ما معنى أن تتملكنا نوبات الجنون ؟؟
تهز وجداننا كنوبات من صرع عنيف !!
دون أن نعي لذلك سبباً ؟!!
تكومنا في زاوية مهملة
نبكي فيها الضياع ...
الظلام المخيم بداخلنا !!
نمد أيدينا في الظلام ....
لا أحد هناك ...!
إنه فقط الظلام
الذي يظل يحتلنا أعواماً و أعوام ...
دون أن نقدر على طرده من مساحاتنا الداخلية
بل والخارجية
هل واحدٌ من بينكم جرب
أن يمارس كل طقوس الجنون
ليطرد أشباح جنونه الداخلي فلا يفلح !!
وفي النهاية يستسلم إذ لا نجاة
.........................
غوصٌ في أعماق الروح
يشعل لهيب النفس
تستسلم للمصير الآتي من المجهول
كلمات بلكنة أجنبية محببة
تزرع في النفس طمأنينة عجيبة
كإبرة مخدر حنونة
استسلام للألم والحب القادم من قلوب لا نعرفها
همسٌ بالبوح
ثم ضياع
ويأس من جديد
إنه الجنون
إنه الجنون