ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

السبت، ديسمبر 31، 2011

شيء يشبهني ..


لا شيء يشبه الوجع
كـ بقايا المطر المنشطر على الرصفة .. 
دون أن يمر على صفحة وجهٍ ما 
ليرسم ابتسامة فرح فوق محياه .. 

ولا شيء يشبه العجز ..
كعجز الأسماك عن التنفس .. 
فتصعد إلى سطح الماء مرغمة لتختنق وتموت ..

ولا شيء يشبهني .. 
كعصفور .. بترت أجنحته .. 
فأضحى عاجزاً عن التحليق .. 

ولا شيء يشبه ذلك كله .. 
إلا أنا عندما أعجز عن الكتابة .. 

عصافير

اسمها عصافير ..
عصافير ..

و هويتها الحرية ..
وقدرها أن لا تُستعبد ..


الجمعة، ديسمبر 30، 2011

محاولة للموت


تلك الحروف المخبئة لا يمكنها ان تقتلني
يقتلني الصمت المزروع كالخنجر بين شفتي ..
يقتلني ترهات العمر .. بك

هل ساموت تسألني / حروفي
ولا إجابة ...
فالذين هم على مشارف الموت لا ينتحرون
هم فقط ينتظرون فذلك بذاته الف انتحار ..

فلا شيء يقف على شفتي بعد انتحار الحلم
حتى خناجر الحياة الرتيبة لم يعد بمقدورها ان تلوثني بحزنها
ما يقتلني حقا انني فقدت نشوة الانتظار
لم اعد انتظر عند الصباح أن يأتي المساء
ولم أعد عند انتصاف الليل اتطلع أن يأتي فجرٌ ما
شكراً لك ..
علمتني ما معنى أن  تتبدد أحلامنا ..
ونظل رغم ذلك نتنفس ..

الثلاثاء، ديسمبر 27، 2011

عشر دقائق من الاسترخاء ..

]


تقف بين ركام الاعصاب المتعبة
 لا يمكنك المضي وفوق اعصابك كل هذا 
تبدو الخطوات اكثر تباطئ .. و انت تموت بشكل متسارع 
انظر لانعكاس ظلك .. 
الظهر منحني 
و انفاسك تتقاطع مع صوت لهاثك 
وفي النهاية تكتشف انك على وشك السقوط
و ان نهايتك وشيكة .. 
الجميع يرثي لحالك 
توقف للحظة لتكتشف انك تكره تلك الصورة منك
فلربما تسارع لمحوها ببعض الراحة 
عشر دقائق ستكون كافية  لتتدارك نفسك قبل الانهيار 
وتنقذك من التصاق تلك الصورة بك 



السبت، ديسمبر 24، 2011

صغيرة



في موازين الناس لا تُعد ...
بين الظلال لا تُرى
على حبل غسيل لا تُنشر
في الغياب لا تُفتقد ..
في قلب ما .. لا تُحتظن ..
ولا تترك أثراً  ..

صغيرة هي على كل شيء حتى على الحياة
تغسل مناديل الدنا كلها وتعجز عن غسل منديلها
وتمضي بين تصفيق الجميع ..
وهي لا تسمع ..
يدعو لها الجميع بدعاء
/ قال القدر فيه كلمته منذ الأزل ..
تسرق عيناها ابتساماتهم ..تسجنها بين شفتيها ..
 وتختزن أعواماً من حزن لا مرئي ..
تخبئه في قفصها الصدري ..

وفي نهاية المطاف
عند منعطف انكسار الأيام
تذوي وتموت كأن لم تكن ..
فهي /
صغيرة على كل شيء ..


الأربعاء، ديسمبر 21، 2011

لوحة جديدة



سأبتاع لوحة جديدة مصنوعة من قماش معتق .. 
يمكنها بسهولة ابتلاع كل ألواني المجنونة .. 
و أخفائها بعيداً عن أشباح النهار .. 
وسأهبها لأسماك البحر .. 



حبيبتي الكتابة ..



/ لحبيبتي الكتابة عذراً 
لم أحسن يوماً فن معانقتك ..
إلا خلسة .. 



كبقايا وشم ممتحي من بين أصابع يدي ...
شيء مما لا أعيه يبقى يلح بين أضلعي ..
شيء من دهشة الحروف التي لا تأتي..
اشتعال بين فتيل البقاء المحترق
و احتراق القلب بعد الرماد ..
شيء يشبه إلى حد بعيد اشعال طفل للعبته المفضلة ..
حيث لا يشعر بفداحة ما ارتكب
 إلا بعد رؤيتها وقد تحولت إلى رماد لا يمكن إرجاع ملامح اللعبة إليه ..
هكذا هو قلبي .. والعزيزة ... الكتابة ..

الهجران لا يكفي
لا يشفي .. لا يطبب ..
لا يعيد للقلب البياض المسلوب منه
وقشعريرة الدهشة الموسومة بروح الحروف
تنتحر الكتابة في يدي
و انتحر انا بالصمت
لا شيء يبقى منها سوى النحيب
وقليل من ظل امرأة لم تكبر يوماً ..
ولم تسعد من عمر الأيام سوى خلسة ..
سلبت منها في اليوم التالي ..
ما أبشع أن لا تحيا إلا خلسة ..
لحظات من عمر ..
تسرقها من أحدهم ..
ولا شيء أكثر ..

السبت، ديسمبر 17، 2011

لا نفقه ..


بين انتظار وانتظار .. يذوي النبض
لم يكن من المقدر أن يصل للقمة
إلا لينحسر عن قلب متعب ..
مرهق لدرجة تمني مفارقة الحياة ..
لدرجة أنه توقف عن النبض
 دون أن يُعلن نبأ وفاته ..

متعبة .. بلا حد يمكن وصفة ..
وتحقق نبؤاتي يتتابع ..
وخوفي يتنامى .. مع كل نبؤة يأتي أوانها ..
ولا أحد يفهم معنى كلماتي ..
فقط يقرئونها .. ليصفقوا ويمضوا ..
و هذا حقاً لا يهم ..
لا التصفيق .. ولا إعجابهم ..

فمرارة الكلمات تمسني وحدي ..
و هذه القشعريرة ..
التي أصبحت لا تفارق جسدي منذ أيام
لا يحسها أحدٌ سواي ..
وبداخلي بئر من هزيمة .. ينبغ فيه الماء ..
وتتوالد في النفس حسرة الفوت ..
للذي لا يمكن تداركه ..

نحن لا نفقه  ..
حتى يتوقف النبض ..
بعد أن تسكن قشعريرة الاحتضار أجسادنا ..


تلك الأبواب مغلقة ..


و النوافذ ..
ومناطق العبور ..
وطرق الأمنيات ...
ومسالك الأمل في الأشياء ..
للذي لم يعد من الممكن .. ولا بالأمكان ..
 خُتم/ ليس بغير مرارة ..
 بشكل قطعي ...
/  للإعدام ..


الجمعة، ديسمبر 16، 2011

ذئاب نهمة



لا وجوه ..
لا قلوب ..
لا حس يخفق بين الضلوع ..
فقط شره الحاجات الملحة ..
تحيط بسحائب الوجود ..

بين رائحة العشب النامي
وطين الأرض يفوح عبق ضبابي
وتسكن صور ..
بشاعتها تبعدها عن الذاكرة حد الانكار

بين خفقات القلب يستوطن فزعٌ لا ينتهي
ففي حين تتصنع ملامح النسيان و السكينة
في العمق تتوالد بشاعة لا نظير لها
تقصيها حتى لا تسمع صراخ نبضها ..

تمحى ........ الوجوه ..
ولا تبقى سوى تشوهات الملامح ..
تمحي الأصوات فلا تبقى إلا همهمات الحزن ..
تكتم أنفاسها .. وشيئاً فشيئاً تقتنع بعدمها ..

ذئاب معصوبة العين ..
تتبع الرائحة .. و الروائح زائفة ..
تصلها جثة هامدة ..
فقد وصلت متأخرة ..
لكنها لا تكترث .. تبدأ بابتلاع/ها
فما هي سوى ذائاب نهمة ..
لا قلب ..
لا حس ..
لا نبض ..
ولا شعور ..
يحركها شره الاحتياج ..
ولا شيء أكثر ..

بقايا قصة / 
محفورٌ في أقاصي روحها .. 
بئساً لبشاعة الذئاب .. 

هي النفس ...



3ـ هي النفس و أنت
في بداية حياتها كانت إنسانة بسيطة للغاية
لكن يبدو أننا وعندما نشيخ نبدأ في التعقد الداخلي تجاة كل ما مر بنا

تماما كعقد من خيوط لف الف مرة
فاشتبكت دواخله
لكن ذلك كله لا يهم
فالمعادلة هنا تختلف
لأنه ببساطة ليس واقعا لتخافه
وما هي لديه إلا امرأة كلمات تخبو حينا 

ويشتاق لكلماتها في مجاهل حنينه لشيء ما
لم تكتشف ماهيته بعد..
ربما في هذه يتشابهان كثيرا
هو يتلمس صورة انثى في كلمات ما
وهي تتلمس ملامح رجل  
يدمن مدن الغياب والسفر
ولا يحضر إلا ليغيب من جديد
وهذا ما يجمعهما 

حلم لا يتحقق

هي النفس التائقة للمستحيل الذي لا يحضر ..

... وتُغلق نافذة



وردة وحيدة ..
تتناثر فوق شعرها المتهدل ..  
بقايا عبق غامض ..
بقايا من زمن لا يرحل .. 
بقايا أشياء .. تستطيع فقط أن تشعربها دون أن تعي حقاً ماهي .. !!
دون أن تسمح هي بأن تقربها لتكتشف ما هيتها .. 
في لحظة  تفتح أعماقها ... تُسرب منها الأيام ...
وبعض وجع .. 
و رسوم مبهمة في الذاكرة لا تبصر تفاصيلها 
تعلم فقط أنها تدمى في روحها ... 
......................... !!
تقف على حافة النهار التالي .. 
تستقبل دفء شمسها .. 
تحتفظ ببعض انعكاساتها بضوء عينيها ..
وفي زاوية من عتمة الليل .. تستضيء به
تيقظ الجهة اليسرى منها ..
تقف .. تتمتم بـ /  يس ..
ترسلها رسالة لما بعد الرقاد ..
 بعد أن تستقر في القلب ...
 تسابيح رجاء ..  
و اعتذار للروح ..
لرب ..  أدركت للتو أنها لا تعرفه حقاً ..
لا تعرفه حقاً ... !!
لا ...................... !!
و آن لها أن تفعل .. 
لتُحكم اغلاق نوافذ زواياها المظلمة ..
في وجه وسواس يدعي أنه قدرها .. 

هي أخرى ...




يحاول تذكر ملامحها ليسجنها في أوراق كراسته
تذهب محاولاته سدى ..
فهي امرأة دون ملامح  يمكن حبسها بين سواد الحروف..
عصية على التجمع بين قضبان الأبجدية
 
جنية كلمة لا يُبصر ملامحها أحد
و تظل خصلات شعرها مسافرة
 مع حكايا الريح في أرجاء الكرة الأرضية 
لا يفهم ذلك فيظل يطارد ملامح وجهها
ويكون الف لون من درجات المحبرة
علَّ روحها تُستحضر .. ولو للحظة ..!!
يتوه بين ألوانها  المجنونة ..
تشتته أرواحها العشر ..
 دون أن يدرك أنها تسربت  منه
مذ بزوغ  فجرها الأول   ..
يصبح دون ذاكرة تكشف له حقيقتها ..
و لا يدرك كونها جنية كلمة لا تبوح بسرها للعابرين
يمد يديه لبقايا الحبر في المحبرة ويبعثرها فوق لوحته
تنظر إليه  من وراء لون محبرته الصارخ وتبتسم ..
و رغم بياض ابتسامتها..
تظل صورتها مشوهة في كراسته /  ذاكرته..
ويظل لا يراها .. فقد كان مشغولاً بتشوية الصور .


............................... 

السبت، ديسمبر 10، 2011

هذا القلب


لا يخرج من حدوده ... الضيقة جداً
 جداً ..
جداً
لا يسرب إلا بقايا الأشياء التي كنزتها فيه
لا يملك إلا أن يعطيك بعضه
يهبك أنفاسه المخبئه
ومن أين سيأتي بجديد ؟!

إنه أبن بار .. يهبك دائماً ما تهبه ..
مرآة تعكس محياك أبداً
لا يملك إلا أن يفعل
فمن أين سيأتي بفرح لم تزرعه فيه .. ؟!
وحب لم تذخره به ؟؟

إنه .. تماماً كقنينة عطر ..
تهبك العطر شريطة .. أن تهبها الورود ..

هذا هو قلبي ..
مفلس  .. مفلس جدا .. جداً ..
أعلن إفلاسه .. و أغلق أبواب العطاء/ الحياة لديه ..
.. تذهلني الفكرة جداً ..
لا .. ليست الفكرة هي من تذهلني ..
بل يذهلني هو .. الفارغ .. من كل شيء ..
بعد أن أفضى خزائنه العشر ..
حتى تلك الخزانة .. السرية
التي كان يخبئ فيها بعض عواطف المواقف الطارئة ..
سربها ذات غفلة .. وبقى فارغاً بشكل مزري ..
يخذلني في أشد المواقف ...تفاهة ..
و أشدها الحاح ..
 ... ما أبشع .. أن تعيش وفي صدرك ثقب ..
يسرب منه أبسط علامات الوجود الإنساني  ..
و أبشع منه ..
 أن تظل مع ذلك ..
على قيد الحياة ..



الجمعة، ديسمبر 09، 2011

الذين لا نحبهم

الذين لم نحبهم
ليس لأنهم لا يجذبون قلوبنا ...
بل أنهم وصلوا متأخرين جداً
بعد أن غادرتنا مشاعر الحضور ..
ولن يفهموا معنى كوننا فقدنا القدرة على أن نحضر
لن يفهموا مساحة يتمنا الأبدي ..
وصوت عربدة مشاعر الحنين للهجر بدواخلنا ..

الذين لم نحبهم
ليست قلوبكم المذنبة
بل قلوبنا هي من تقلدت عناقيد الكراهية
فأضحت جزء منها ..
ولم يعد بمقدورها أن تنزعها عنها

بعض المعادلات مستحيلة الحل
وكذا بعض حيواتنا
خلقت ... لتموت بصمت
لا دور لها سوى .. دور الكراهية


الجمعة، ديسمبر 02، 2011

يخلص الحكي ...


أصدقائي السالكون طريق لملمة الجراح ..
 وسكبها بجراءة لا نظير لها على أوراق البوح ..
كنت أحاول خلال الأيام الماضية الكتابة كما تكتبون ..
كم يدهشني أنني فشلت فشلا ذريعا ..
فليس من السهل اكتساب الشجاعة لمجرد القراءة لمن يحملونها
و الأدهى اكتشفت أنني أكثرجبنا من أن أكتب عن تلك المساحة مني ..

وفي النهاية ..
ينتهي الطريق وتنتهي معه الاشياء ..
 جميع الأشياء ..
ولا يبقى ما يستبقيني من أجله ..
.... وهكذا ينتهي مشروعي الفاشل معي !!

انحناءة احترام وتقدير لحروفكم التي لم أستطع تقليد روحها ..
سأظل أكن ذات التقدير لمحاولاتكم المستميته بأن تكونوا ..
في حين .. لم أستطع أنا أن أكون ..
أو ........ حتى أن أحاول



أكثر /
لا تحتقر الحروف الصغيرة 
فمن ورائها تسكن نفوس عملاقة ..
 رغم أنه قد لا يلتفت لها أحد ..
ومع ذلك تعجز أنت أن تكون
 بمثل روعة من يكتبونها 

الاثنين، نوفمبر 28، 2011

إلى أميرة ...





إلى أميرة ... . 1
أيتها الأميرة .. 
هلا عذرتني .. " كثيراً "
و أعطيتني .. طريقاً .. إلى حيث
.. عنفوان الهرب .. 
فأنا ما عدت أملك من سحركِ شيء .. 
وما تبقى .. بعض عبث ..
وبقايا كانت تسمى أبجدية
..أضحى التنفس .. يوجعني
يوجعني جداً
يوجعني .. سحركِ
المتسرب من أصابع يدي
الهارب من رئتي .. إلى الفراغ
حيث .. سماء لا لون لها ..
و أحرف لا بريق لها .. 
سامحيني .. 
سأنحني .. بأنفاسي ..
وعبث أصابعي .. 
وبعض حزني .. 
و أتنفس الصمت ..
فما عاد لهذه الأنفاس .. 
إلا صوت الفحيح .. 
وبقايا الوجع الموسوم ..
بكف حروفي
ـــــــــ
ـــ ـــــــــــ ــــــــــــ ـــــــ 
إلى أميرة  .. 2  
أيتها الأميرة ..
المتوسدة .. براعم الوجع ..
الراسمة على كفي خطوط .. 
بلغة لا يمكن ترجمة طرقاتها ..
أو تفسير جنون عبثها ..
وتحقيقها المستحيل فينا ..!!
أنا أبحث فيكِ عني
فسامحيني إن أنا أضعت طريقي
وتسرب سحركِ من بصمات أصابعي
مع رحيل الغيم عن أرض نبضي
وبقيت في أرض قاحلة لا نبت فيها ولا ماء
لا يسكنها سوى السراب .. و أنا !!
العفو منكِ .. يا أميرة
فأنا .. أبتسم .. للألم .. 
ولا أحسن غير هذه الابتسامة الخرقاء
الخالية من إنسانية العطف .. والسكينة .. 
المسكونة بكهوف الانتظار
الذي لا ينتهي وجعه
يا أميرة الفرح .. 
وغصن الحب.. 
وري الأرض الخضراء .. 
ومساحة الصحراء الشاسعة
التي تغرينا بالتوهة فيها دون رجوع

أحلم بالضياع فيكِ
دونما طريق عودة ..

أيتها البارعة الجمال

أما مواسم الفرح .. والسكينة
فهما ترفٌ لا نصيب لي فيهما ..يقيدني شجر الرحيل
وبقايا السواد على أناملي !!

الأحد، نوفمبر 27، 2011

إلهام ...

إلهام  .. من 
صورة التقطها غريب .. 
طيراً محلقاً .. في فضائات الكون .. 
كلمة من حنجرة تصرخ بصوت مبحوح .. 
صوتاً ضاحكاً ...  ينبعث من زاوية خفية .. 
ترنيمة سلام بحس بارع .. 

إلهام ... يأتيك عل حين غفلة .. 
يهبك هداياه .. ويهبك للأمل .. 
يزرع في نفسك طموحاً بلا حدود ... 
والرغبة في المواصلة .. لم تعهدها فيك .. 
يبدد من روحك أشباح الموت .. 
ويطلقك نحو سموات شاسعة .. 
تسمع قلبك وهو يرفرف ..يزغرد بلحن الحياة .. 
 وكأن خرج تواً من عملية جراحية خطيرة .. 
ويستعد لاستقبل الحياة .. 
تحب نفسك  .. والناس ..
وكل الكون .. بكل مافيه .. 
تحب يومك .. وغدك ..
 والأيام التي لم تعشها بعد .. 

إلهام ..
تعيش منتظراً فقط أن تعانقه .. 
في صباح فائق الدهشة .. 

أكثر ..
إياك إن صادفته أن تسمح لأحد بانتزاعه منك .. 
فقد لا يحدث أن تصادفة مرة أخرى أبداً .

قطع ...



ومن أول السطر ... حياة 

ميداس 2

كانت تكذب
هربت لأنه ببساطة لم يكن هو ..
هربت لأنه لا يشبهها ...
لا يمكنه رؤية تلك التعاريج التي لا يراها أحد
تظل تعاريجها أعمق من أن يصلها بشر ..

مالم تقله انها كانت....
بطلة كل الحكايا دون بطل ..
فهي ...
/ ميداس
كل ما مست شيئا تحول إلى ذهب 

ولا يفهم ..

ويحب الأطفال الحلوى
ونعرف نحن السر ..
ربما تلك طريقة لدخول قلوبهم ..
تشجيعهم لعمل ما .. أو للسيطرة عليهم ...
أو لتعذيبهم بإيقافهم في دائرة انتظار المزيد ..
لكلٍ طريقته في التعامل مع ذاك السر ..
ما لا أفهمه ..
 كيف تتحول الحلوى إلى رمز مبهم ..
يحار فيه الصغار ...  فيضعونه بين أيديهم ..
 يراقبونه ولا يعرفوا ماذا يصنعون به ..
ربما يظنونه شيء ..
مجرد شيء يجب التخلص منه ..
سريعا وحثيثا ..
وربما أكثر ...
من نافذة قطار فائق السرعة ..
يلقونه دون التفت ..
يا لهم من صغار .. !
/ مقطع من مسرحية هزلية بطلتها الحلوى
فقط الحلوى ..

أكثر / 
ولا يفهم ... 

السبت، نوفمبر 26، 2011

نكتبنا



لم تعد الكتابة معجزة الإنسان ..
لم يعد الحرف هو السحر و الساحر ..
صارت الخديعة هي سيدة المكان ..
ففقد الحرف بريقة ..

أكثر / 
لا تربط تألق روحك بما وراء الحروف 
لا تراهن على أرواحها .. 
تخسر كثيراً إن فعلت ..
فقد تكون بلا روح
و أنت من لا يرى  

لا يسعني ..




vflh id 'vdrm []d]m gghpjfhx


الجمعة، نوفمبر 25، 2011

حاجة ملحة


كنت أحاول الاختباء في مكان ما ..
لا يبصرني فيه أحد ..
المدهش أننا لا نحسن ذلك عندما نحتاج ..
 إنما عندما نريد .. 

الخميس، نوفمبر 24، 2011

الصغيرة 5

تمزق ملامحي وتخرج ...
تصر على السكنى بيننا .. لا تريد أن تموت ..
ترفض أن تنتهي بكل تفاصيلها ..
كم هي / قاسية ..  !!

الأربعاء، نوفمبر 23، 2011

مخاض من نوع خاص ..


إنه مخاض الحرية ..
ربما بعده .. نستطيع أن نثق في أنفسنا أكثر ..
و نحلق في سماوات الكون دون خوف أو قيود ..
لأول مرة أشعر بمعنى  مصرأم الدنيا ..
نعم ... / مخاضها ولادة لحرية طال زمن ترقبها في نفوس كثير منا ..
ربما في نفوسنا جميعاً ..
أكثر / 
كن مع كل روح 
تتوق للحرية ,, 
و أحفظها .. يارب 

الثلاثاء، نوفمبر 22، 2011

تأمل فاشل ..

بين أن نتأمل و ندمن الفرجة على الأشياء خيط رفيع ..
قد لا نراه .. و في الأغلب أننا لا نعرف الفرق بينهما ..
فبالتأمل تصل لنتائج واضحة و محددة .. عن الكون والحياة و الأخرين ونفسك ..
بينما إدمان الفرجة ..  لا يوصلك لأي مكان .. بل يسلمك لمسالك التوهة  ..

قليلاً ...

من الصبر الجميل .. 


مقاطع ليست للفهم 7

ولا أعرف أنا نفسي ...
أقف بين أن أعتذر أو ........
 أظل مكبلة بالذنب  إلى أبد الآبدين ..
تحيرني نفسي حتى قاع الضياع ..

أعجب كيف أرى دواخل الأشياء .. الأشخاص ..
 حتى أولئك الذين فتحوا أوردتي للحزن ..
و أسلموني لضياع الطريق ..
أراهم كما لم يرهم أحد ...

كنت  ألتهم ثرثرة جدار حزنه ..
وبكيت بدموع أبت أن تتساقط
بقت متحجرة بقلبي ..
فشعرت بحرقتها تذبحني شيئاً فشيئاً ..
تسلمني لشعور مختلط بين الرثاء و الحنق .. وكثيراً من عذر ..
عجباً كيف أرى .. عجباً كيف أرى ؟!!

لا أملك أنا شيئاً لأقدمه .. غير بعض دعاء ..
ورثاء عقيم لحال من لا يتبدل حاله ..
ويظل ضائعاً في مهب طرق التشتت ..
و أحمل أنا وطئة الشعور بالذنب ..
لما ؟؟
لا أدري حقيقةً .. لا أدري !!
أنا فقط .. أشعر بأني .... ذات دهشة ..
كان يجب أن أصرخ ..
 ولما لم أفعل .. ظل عار الصمت ملتصقاً بي ..
يلاحقني أنى توجهت ..

و أحمل أحزانهم ..
ولا أحسن أنا مد يدي .. لا أحسن ..!!
 ولا أملك .. و إن أردت ..
فما أملك أنا ؟؟ ما أملك ؟؟
غير هذا الحزن .. وعجزي ..

أمسك قلمي و أخط بعض حروف ..
أُربت بها على بعض جراحهم ..
وما تفعل ربته عاجزة وسط ضياع / لا ينتهي ..

في حقيقة أخرى ..  ضائعة مني ..
بداخلي ..أنا تصرخ
وماذنبي أنا .. ما ذنبي ؟؟

وهل أكتب أنا عن حزني و أنا الظالم والمظلوم معاًً
متناقضان اجتمعا ضدي ..
وهل أملك أن لا أكون ..
هل أملك ؟؟!

يشتتني هذا الضياع .. يشتتني هو / وهي
ياليتني لم أكن أنا ..
ليتني أتبدد .. /
 أقتنص قطاراً خص للهرب لا يعرف طريقاً للرجوع
ولا أعود .. لأكون لهما ..
الظالم والمظلوم

و أخرى ... 
كيف تحب أنت كل الدنا .. 
وتظل تكره /  أنت / ذاتك ؟

السبت، نوفمبر 19، 2011

طرق2

تطرق بابي ... أسمع طرقها خفيفاً ،، وحثيثاً ..
و أعرف دون تنبئ أنني لن أصل أعتابها / ربما أتمنى ..
كآلآف من الأمنيات الساذجة .. الفرق أنها ستتحقق ..

أكتب عنها قبل أن تسبقني وتأتي ..
ربما لشعور غامض يسكن أرجاء النفس ..
شعور مختلط من أن تأتي ..
ليس كأي أمرأة تخشى نزع الزمن لزمنها ..
لكنه خوفٌ آخر ..  لأبعاد أخرى ..
خوفٌ يختلط بندم مرور العمر .. ولما يأتِ به العمر بعد ..
مضى دون خربشة صغيرة على جدار الزمن ..
خطاً .. أن كنتُ هنا .. في أعمارهم
مُضيه .. وقد حملت مع عمري / أعماراً أخرى من أعمار حساب ..
تثقلني .. هنا / وهناك ..

كنت كتبت ذات زمن عن أمنية بدقائق .. أرمي بها ذاك الحمل ..
 / رمي تلك الأعمار من على كاهلي  ..
لكن الذي حدث ... أنها تطوقني يوماً بعد آخر ..
وكلما مر الزمن أسأل نفسي .. هل كان يجب أن لا يمر العمر كما مر ؟
وهل لنا يد في رسم غدنا .. فضلاً عن رسم أعماراً أخرى ؟
لا أعرف .. أحياناً يحيرني السؤال لدرجة الذهول ..
وأظل أسأل .. هل بقى لي فرصة ؟؟
و أي فرصة تلك التي تعيد الأمان إلى النفوس المشردة ؟
تعيد الغائب .. من ضياع غيبته ؟
ولأعمار الطفولة أزمان برائتها ؟
وهل كنت إلا يد في يد القدر ؟؟
ثم .. كيف ألملم ذاك الشاتات بعد أن أضاعه مرور الف نهارٍ ونهار ؟
بعد أن مزقتُ أوردة الفرح .. وشردتُ رياحين العيد في طرق ليس لها عودة ؟؟
كم يعجزني السؤال .. ويرمي بي نحو
 تسول/ الغير ممكن .. والغير متاح.. ولا  المستطاع !!
وفي لحظات .. يخنقني السؤال ..
يخنقني جداً .. لدرجة النحيب .. لهذا العمر ..
 أعمارهم قبل هذا الذي يطرق حثيثاً  باب عمري ..
و أضيع مع أمنيتي بأن لا يأتي ...
  و أنا شاهده لأيامه .. لأتعذب بهم و بي / أكثر .. !!


بابًا من أبواب العمر ..
أفتح رقمه قبل أن يأتي ..
و أتضرع ببعض أمنية ...



الخميس، نوفمبر 17، 2011

خداع ...


وهل أخدع أنا نفسي ..؟
هل أبعثها نحو طريق لا ينتهي .. من تبدد  أمل النجاة ؟
وهل تكفي سكرة ضياع أخرى في ذاك الطريق ؟
وكيف ينجو المرء من نفسه ؟ من قدره المحتوم ؟
من لحظات الجنون والفراغ الممتد بين جفنيه ؟
من فزع الهزيمة حتى القاع ؟!

هل ثورة فاشلة أخرى تكفي ؟
لتبدد أطياف البياض ؟
لضياع الإخوة  وأحباب القلوب ؟
ومن سيضيع بعد الآن ؟
وماذا بعد امتداد هذا السواد ؟؟
حمل ثقيل تمشي به .. ثلاثون عام !!
تشعر بالوهن / أشعر بالانكسار .. جداً
ولم أجد أصعب من خوض حروب لم نستعد لها ..
 لم نكن بحجم تجبرها ..
تكسرنا تلك الحروب .. تكسرنا جداً .. جداً
ثم إذا ما كبرنا .. كبرنا جداً
 نكتشف أنها لم تكن أبداً معركتنا ..
 لم نكن إلا أطفالاً صغاراً ..
 وحمل مسؤلية ثورة كاملة ..
لا يمكن أن يحمله إلا الكبار ..
كان يجب أن يحملوا هم .. همنا .. آلآمنا .. و أوجاعهم !!
ويتركونا نحن نكبر / بروية من يكبرون .. / كما كل الصغار ..
أن لا يلقوا ثورتهم على ظهورنا .. وينهزموا ,,
 لنخوض نحن بالنيابة عنهم معاركهم ..
زرعونا في طين الأرض بين دودها ، وعارهم ..
كنا أقل خبرة ودراية .. فخسرنا .. وهزمنا .. !
كنا أقل إمكانية من لعب ذلك الدور الخطير...ففشلنا .!!


وهل أخدع أنا نفسي ... ؟؟
مازلت مذ انهزام ثورتي .. أعيش دور الهروب ..
ولم أحسن يوماً أن أكون هنا .. في هذا الوجود ..
سرت أخاف أن العب دور الكبار ..
صرت / على عكس المتوقع ..
صرت وكلما كبرت ، أصغر .. و أصغر ..
الهزائم تزرع في دواخلنا عار .. إثر آخر
 / و أكبرعارٍ لنا أن لا نكبرونظل أطفالاً صغار ..
تزرع بدخلنا الخوف من خوض حروباً جديدة ..
حتى و إن كانت حروبنا نحن .. معاركنا نحن ..
بحجمنا نحن ..
نتخلى عن كل شيء .. عن كل شيء ..
نتخلى حتى عنا .. عن غدنا الذي لم نعشه بعد ..
 نؤثر دور السلام ..و أي سلام ..!!
نحن في الحقيقة
 نتجنب رؤيتنا ننكسر من جديد ..


أكثر 
 أرفض أن العب دور الثائر من جديد  ..
فذلك الدور لا يناسبني ..
لا يناسبني ..
/ سرت أخاف
 أن يكسرني من جديد ..

إذا ...


إن كان لا يمكنك الحضور
لأي عذرٍ طارئٍ
سأكتفي بالرائحة
إن كان لا يمكن أن تأتي غداً..
لموعدي
إذن.. تعالي البارحة!!