ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

السبت، أكتوبر 10، 2009

المنديل ..


أنحني مع خطوات المساء القادم نحوي بغصة صوتك ..
أندس بين طيات الظلام ..
أعبث ببعض التشاغل ..
و أنسى .. أنا ..
في حين .. تحتل ذاكرتي
وتغتالني أصابع الوحشة بعيداً عنك ..

أغمض عيني ..
عن تسلط حضورك في أرجائي ..
وأغض .. نبضي . .
أحاول ابتلاع آه الصادرة منه ..
ولا أستطيع ابتلاع ذاكرتي بك .. !!

أحاول عبثاً القبض على جمر شوقي إليك ..
فتخرج  .. مع زفرات صدري ..
 تخرج من بطء مرور الثواني ..
وتوجع السؤال عليك ..؟؟
وتطفل النظرات ..إلى أروقتك ..
وزمهرير الليل .. وأحلامي



أريد أن أكبل مشاعري المنطلقة نحو سراب
رسمته أمامي بإتقان .. ورحلت

أريد أن ألف منديلاً حول عينيك . .

لـترقص أمامي ..

عارياً من مساحيق تجبرك!!
 أريد أن أرى كل تلك التفاصيل

التي لم أدركها في حلكة حضورك ..

لحظتها لن أطمع في ضمك

أو تقبيلك ..

أو حتى .. مسكَ بجنوني الذي عهدت ..


أريد فقط
أن أملئ المساحة
 بين الهدب و الهدب .
و اختصر .. اللحظات

وأبصر ملامحك في ضوء نهار ..

تحلق نحوي بحرية طير ..

يشتاق وطنه
المتأجج في حدقة الفجر ..

الخميس، أكتوبر 08، 2009

هدوء مظلم ..




هدوء مريب وسط حلكة هذا الوجود
لا أحد يستطيع الجزم ..
بما يلامس أطراف أصابعه


اليد التي تُمد في ظلام ذاك الوجود
.. ثم تنثني ...!!
كأن الظلام تسرب شيئاً فشيئاً إليها ...
وسلبها أشياء لا تتذكر ماهي ..!!؟



..

الأربعاء، أكتوبر 07، 2009

بقايـا حطام


يطوف ببالي و أنا أمر ببقايا الحطام..
و أتبين ماذا تبقى بذاك الحضور ؟
و أسرق منه بعض الذكريات ...!!

أن أتسلل إلى عمق المكان .. !!
يطوف ببالي .. أن أتنصت قليلاً
على همهمات صراخ الصغار
و أختلس بعض أثار أقلام الطفولة
من بقايا الرسوم
تتربع على أطراف ذاك الجدار

كيف هي الزوايـا ؟
وكيف حال الزجاج أولم يزل بعدُ حطام ؟
و بقايا الخرقة البالية .. أماتت ؟؟
أم أينعت بعد الفراق ؟
أتراها الأحجار لم تزل تنادي على ظلال الراحلين ؟
أتراها تشتاق
لأفراحهم ، لألعابهم
لدموعهم ..
وأصوات الضحكات ؟؟

أتراه بلاط الأرض
مازال يئن من وجع برد الشتاء..؟؟
أتراها ... السماء هناك.. استسلمت للسقوط ؟؟
أم أنها ما تزال.. تقاوم تجاعيد السنين ؟؟!

أتراها الجدران
- بعد أن اطمئنت -
باحت بما لم تكن به لتبوح ؟؟
و .. كيف هي اليوم ريح الحكاية ؟؟
أما زالت ... تتكتم على سرٍ أودعتها إياه الأيامُ ذات بوح ؟؟
لست أدري ...؟؟
!! حبسني خوف الإجابة .. عند  حطام الجدار

الاثنين، أكتوبر 05، 2009

مسامات بوح

 

تنغرس
أنياب الأبجدية في مساماتي ..
تلوكني.. 
أتعثر بي ..
و أنزوي بركن ..
أرتجف رعباً مني .. !


لا أكترث ..
للون الضوء الذي يغزو ركني من زاوية مـا
تتغلغل .. بداخلي ..
حروف تشبه الحزن ... وتشبهك ..
يختلطان .. يمتزج فيَّ لون العناد ..
أقهر نفسي ..
أقتلها ..
أمزجها ببعض أنتَ
فتبكيني ..!!


تتلوى بداخلي ..
نرجسية ..
عابثة ..
كأنني لم أعش يوم نقاء ..
لم ألتقيك ..
لم تمس قلبي للحظة واحدة ..
مساماتي ترعد .. إذ لا ...
سماح .. !!
لا سماح ..!!
ولا أنـا .. !!


رحماك الهي .. مني ..
أنا الثائرة ..
المتجبرة ..
النرجسية أبداً ..


رحماك الـهي .. بي
أنا .. ومسامات حزني...!!




 

تعاندني حروفي .. و أنا



هل هي صدفة أن تكون أول وجه ألقاه عند فتح الباب ..
وهل من اللائق .. أن أهذي هذه الليلة
بكلمات لا معنى لها....ا
....لا طعم لها
لا فائدة من سماعها .. ؟؟

هل تستقبلني اليوم ..
ببراءة من لا يعلم شيئاً ..
ولا يريد أن يعلم ..؟؟
وهل لي أن أضع رأسي بكل بساطة
بين كفيك.. و أبكي ..؟؟
هل يتسع المدى .. لبعض دموع
لبعض صدمة .. ؟؟

هل تعيرني يديك ..
ودقات نبضك..
و أذن الغفلة لديك
لأملئها بدمعي وبعض الثرثرة .. ؟؟


وهل ستسمح لي ..
أن أعانق وجهك الملائكي ... ؟؟
والصق وجهي بمسامات خدك الأيسر .
أن أهرب من عينيك ...
و أقُبل ما بينهما .. ؟؟
لـ ألحظ و لأول مره ..
كم أنت جميل .. رغم ملامحك القاسية ..!!



ولـ أعترف لك أنني سرابية الوعود ...
خائرة القوى ... رغم تصنعي ... !!
وبين يديك .. أُغرق صورتي النرجسية ...
و أكوام أعوامي السابقة ...
و وعودي السابقة ...
وكل حروف أبجديتي الزائفة ... !!؟
طويلة هذه الثرثرة ..
ودقائقك الخمس لا تكفي ...
لـ انتشالها من أوراقي البالية ...
أعلم
 ..
لكن ...
كم يحزنني أن لا نلتقي هذه الليلة إلا مصادفة .. !!
لترحل بعدها ... طويلاً .. وبعيداً ..
وتتركني ها هنا ..
أعبث بحروف الأبجدية ... الزائفة
 تيما /


،،،