حرية ..

أعترف ..
أنني صرت عجوز بما يكفي
 لـ أمارس لعنة صمتي  بعزلة عن لغات الدنيا كلها
بعزلة عن بيادق الحالين و الراحيل ..
بعيداً عن مطارات البوح ..
وعربدة التوجع في العروق ..

الأبجدية صارت  سجناً آخر ..
و أنا أتوق لحرية أكبر من سموات الكون ..  وكلماته

سرت .. أتوق لحرية .. أكبر من أن تحتويها نبرة صوتي ..

أوتعيها مدارك عقلي القاصر ..
أو تختزنها جدران قلبي المتعب ..

أعترف ..
أن الحرية التي أنشدها تمتد للحد الذي لا يمكن سجنها بحرف ..
 و إغلاق قضبان الورق من وراءها ..



أعترف .. أنني أبكي حرقة لأنني لا أدرك كنهها .. !!
ولا أستطيع .. تخيل الحياة بدونها ..
ومع ذلك .. أبقى عاجزة عنها ..!!

أعترف أنني صرت عجوز بما يكفي ..
لأتمنى اطلاقي .. لسماء أخرى ..
تسع توقي لحلم الحرية ..

بحث ..

أبحث بين طيات الزمن عن ظلي ..
عن مكان أخبئ فيه .. نفسي ..
ملامحي الممزقة ..
أبحث عن زاوية واحدة في الكون كله ..
 لتحتويني ..

يُعييني البحث ..
أبحث بين تفرعات الطرق .. والطرق ..
 وتحت عجلات السيارات
و المدن البعيدة .. والقريبة ..
وضواحي القرى .. والقرى ..
بين تفاصيل الأحياء .. وقبور الموتى ..
بين زوايا الليل ..

وخرائب النهار الممتدة بين أهداب الناس .. وبيني ..

داخل أغصان الشجر بين أوراقها ..

وعفن جذورها ..  

تحت روابض الأرانب الهاربة ..

وجحور الفئران الخائفة ..

 المنزوية هناك خلف التلال البعيدة ..

بين أعشاش العصافيرالمهاجرة  ..

 بين الاف البيوت المتهدمة ..
بفعل أعاصير لا مرئية ..

خلف تجاعيد  العجائز  ..

في جيوبهم المخفية عن /  ومن غدر الزمن  ..

بين ثكالى الصدمة ..

و وجع الصباح المنقضي ..

 برحيل الضوء..
و وحشة الظلمة المتنكرة بثوب البياض ..

............................ !!

 حتى أنني بحثتُ  بين طيات قلبي ..

فلم أجد مكاناً يحتويني .. !!

مشاعر

ما لا أفهمه كيف من الممكن أن تعبرنا المشاعر ذاتها ؟
 تخترقنا كرصاصة
تعبر صدورنا الواحد تلو الآخر ..
 نتعب نحن ..
وتظل هي بعنفوانها ..
لتواصل لعبة اختراقنا ..

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=482735441762&set=a.467280631762.279829.386178881762&comments

أين ..؟!

تسألني عني في حين أنا لا أعرف  شيء  عني !!

 أين أنا .. ؟؟

و أي مكان صرت أسكن ,,, و ومتى سـ أعود .. ؟!!

كيف أجيبك عما لستُ أعلمه ..؟؟!

احتضار أخير ..

                                                                                                                                             لغتي

ما أشد الفجيعة بالأصدقاء ..
الأقرب
و الأحب
و الأكثر قرباً من القلب ..
والذين يصعب علينا الحياة دونهم ..
التنفس بعيداً عن لمساتهم ..
فكيف نتصور الحياة ..
دون أن نحتسي فنجان قهوتنا كل صباح
بصحبة ابتسامتهم ..وثرثرتهم المحببه للنبض ؟؟

 وكيف .. سنستنشق أنفاسنا بغيابهم ..
ونزفر آهاتنا مع علمنا أنهم  قد غادروا ؟؟

أنا الأن أكثر حزناً من أن أكتب ..
أكثر حزناً أن أتلمس الحرف ..
وأزفر الكلمات .. أو أصفُ عبارات الأبجدية ..

وهذا البساط الركيك الذي خطه من بقايا خيوط الحروف لا يصفني لكِ ..
ليس بمقاس فجيعتي بكِ ..
لا يحتوي آهتي المنحبسة برحيلك ..
بالله ..
كيف لي أن أقنعكِ بالبقاء ؟؟
كيف لي .. أن أحتضنكِ الحضن الأخير ..
لأعقار معك جريمة الكتابة للمرة الأخيرة  ..


بالله أخبريني ..
أليست حروفي العليلة هنا ...
تنم عن احتضار ؟؟
تنم عن سمكة .. تختنق بأنفاسها ..الأخيرة !!
بالله أيتها الأبجدية أولا ترحمين هذه الصديقة .. !!

نبوءة

لا تحزن .. فلم ينتهِ  العمر بعد ..

ولم تزل هناك مسافة من الطريق مقدرٌ لنا أن نقطعها معاً ..

خلل

بين دفتي غيابك ..
 أنطوي كورقة بالية تخشى الاندثار القريب ..
ليس لها حق الحلم إلا بالنهاية ..
هذه النهاية التي لا تأتي .. لتستريح الروح ..

كثير من الفوضى ..
 و ألم الفقد ..
فقد من نوع آخر ..
أعمق من أي فقد ..
يشدك لهاوية سحيقة ..
حيث لا لذة لأي شيء ..
لا طعم لأي شيء ..
انتزاع بداخلك  ..
لشريان الحياة  ..
لتتعذب  بالحياة ذاتها ..
حيث لا رضا ..
لا راحة ..
لا شيء ..
رغم توفر  كل شيء ..
إلا أنت ..

هرولة نحو لا شيء ..
سراب عمر .. عابث ..
أي مقصد للحياة ..
أي هدف ؟؟

هذا هو ..
أي هدف !!؟
أي قبلة تولي فيها شطرك .. ؟؟

أتمزق .. لا أعرف لما .. !
فجأة أصبح الطريق غير مرئي ..
الأفكار ممتحية ..
الأهداف غير واضحة ..
فماذا يحدث لي ؟؟

لما لم يعد يكفي أن تعرف ..
والمعرفة نوع من الترف غير المبرر
لما لم يعد يكفي أن تحدد الطريق ..
ولا أن تخطو فيه .. !!
لما لم يعد يكفي أن تعرف آخرك ..
خط النهاية الذي ينتظرك ..
والف لما .. التي لا إجابة لها ..!!

و أظل أسأل أين الخلل ؟؟
و أضل و أنا أسأل ..!!

والف دمعة .. تسكن القلب ..
تسكن أسفل .. مجاري الروح ..
وتأبى الانحدار ..
 لتجرف معها جحيم عذابٍ لا يطاق ..

لحظات باذخة ..

بعض اللحظات تشعرك كم أنت باذخ التفكير ..

وأن الحياة أقسى مما تتصور ..

من ذاكرتي 1

هنا في الداخل
حيث أنت تقف
 حيث ثابرت حتى الوصول
حيث قبلك لم يصل أحد !!
ثم ككل الدجالين
غرزت سكينكَ
ورحلت


ما أنتَ ؟؟
 السبت، أكتوبر 04، 2008

http://timaa1.blogspot.com/2008/10/blog-post_04.html

تتبتل ..

لهذه اللغة ..
أن تزهر ورودها
في الروح من جديد .. 

تخشى الاختناق بها ..
بحشرجة غصات الوجع ..
والصمت ..
وأنين الرحيل ..

تعرف يقيناً أنهما صديقتان ..
تعرف أن صحبتهما امتدت زمن عمرها ..
عرفت خلاله كم صديقتها وفية ..
و تيقن أن الأصدقاء
لا يتخلون عن أصدقائهم
في زمن الاختناق  ..

أنانية ..

ليتني أستطيعها ..
للحظة ..
لمرة ..
لبعض وقت ...
 أن أكون أنانية معك ..
لاتشبث بيديك ..
و أبكي ..  ألمي بحضورك ..
و أخبرك عن هاوية الألم التي تنهشني  ..
تأكل أجزائي ..
تحتل روحي ..
ليتني أستطيعها .. كلمة واحدة ..
لا تسلمني .. لمدن التوهة .. من جديد ..