1ــ
ساغلق عيني .. قليلاً
ليمر هذا الزمان قليلاً..
و أنزع عني ذاكرتي ...
/ مني
و أغفو ..
فإذا ما استراحتْ ساعات الوقت ..
وفقدتْ تفاصيل هذا التعجرف فيها ..
سأصحوا ..
ليس تماماً .. وليس بذات العجرفة المغرورة
لكن بالقدر الذي تكفي ذرات اوكسجين الحياة
لتهبني اياه ..
أو لعلها تسمح ببعض مساحة من حياة ..
2ــ ما عدت راغبة في شيء
وهذا الانزواء يناسبني ...
تماماً ..
3 ـ عندما ننزوي نتخلى عنا بشكل ما ..
نتخلى عن فرصتنا في الحياة
عن المساحة التي كان من الممكن ان نوهبها لو بقينا
لكن في الحقيقة ورغم كل شيء نحن لن ننال إلا مساحتنا
ومساحتنا فقط .. لا غير
4ــ
في الحقيقة أيضاً
نحن لا نحسن الا الصراخ
و المطالبة بما ليس لنا
فقط لو اكتفينا بما هو مسموح لنا بأخذه
لكننا لا نكف عن تكديس الاماني
والرغبات المجنونة فينا
حتى تتخمنا الخيبات
و جراح الرفض ..
و ويلات اليأس ..
فيصبح الانزواء مفروضا علينا ..
قسراً...
إذ لم يبق لنا من مساحة لنعيشها
ونمارس عليها حماقاتنا .
و نطالب بأمانينا المجنونة .. .
لكنه الطمع الممدود مساحات لا تنتهي داخلنا ..
5ــ
لماذا لا نكتفي ؟؟
مساحة .. بمساحة ظلنا لا أكثر ..
يكفينا فيها .. أن نتنفس
دون أن يسمع صوت انفاسنا أحد
أو نسرق فيها أمنيات سبق أن كانت لسوانا ..
أكثر ..
الثرثرة بأمانيننا لا تعني الممكن ..
إنها تعني فقط .. أن مساحتنا تنتهي
عند تلك المساحة من الابجدية
الممنوحة لنا كأمنية لا أكثر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق