مقتطفات من زمن غريب

ـ يظهر من العدم .. يمد ابتسامته نحو قلبي ...
يمسني بعمق ... بعفوية مشاعره
أهرب كعادتي .. !
هناك ما يهز النفس .. يرفض الرحيل !!
 الاهتمام الصادق يهز كيان كل إنسان ..

ـ بضع انشغال كفيل بتبديد كل شيء ...
حتى مظهرنا ... و علاقاتنا التافهة بالأشياء ..
و غير الأشياء ...

ـ لولا حاجياتي المجنونة .. المخبئة في جراب الزمن السري
لكففت .. اللآن .. ورحلت بكل هدؤ ...
لكنه الجنون الأبدي الصارخ بداخلي بظلالي المخبئة ...
 .....

للزمن و للتأريخ ( ................. )
بين قوسين !!

مجرد سمكة ...

 أظل ...
مجرد سمكة ... !

كأس

هي ذاتها/  ذات الكأس ..
وكلا منا يشربها منفرداً

فقط ....

رسالة إلى صديقي القمر ...

رسالة إلى صديقي القمر ...
يتوجب علينا أحيانا أن نحذر من غبار الأفكار العالقة فينا
 بسبب سوء الأجواء الفكرية حولنا ...
قد تكون فاتكة أكثر من الطاعون
ـــــــــــــ
حذر2
في زمن يكثر فيه خبث النفوس يصعب أن نثق بمجرد الكلمة ..
أو البسمة .. أو حتى اليد الممتدة ... بعض الوجوة البيضاء لا تكون سوى أقنعة ...

ــــــــــــــــ
حذر3
بعض التجارب المريرة ـ وليس شرطاً أن تكون تجاربنا الشخصية ـ  تكون كافية لنتعظ ...

ــــــــــــــــ
حذر 4
بعض حب لا يكفي ..
بضع كلام لا وزن له ...
كثير / قليل من الفعل قادرٌ على قول الكثير دونما كلام ..
ـــــــــــ
حذر 5

بعض  تروي بهذا القلب ..
بهذا الجسد ..
فاليتامى يحتاجون لوقت أطول ليكبرو
فامنحني بعض مهلة لأكبر يا الله ..

منك ، لدي نسخة

ـــــــــــــ
اعطته ورقتها الأثيرة
أخذها وفي ارتباك مريب نظر إليها بصمت وأعادها بصمت ومضى !
أصر بالأمس على رؤيتها لدرجة أصابتها بالوجل
لم تتوقع أن تكون هذه ردة فعله !!

وعلى الرغم من هذا فهمت بشكل طفولي تصرفه .

 هو فقط هكذا يفخر بالأشياء وبها ..ـ  بطريقته
أحبت أن تفسرها هكذا .. لتمس منه شيئا يستحيل تحسسه فيه
أنه في النهاية كائن بشري يمكنه الفرح ككل البشر ...
رأته هكذا رغم كل تزمته وطلباته غير المبررة ، إلا بالتسلط ...
انتهى المشهد بطريقة عجائبية ،ومخجلة بالنسبة لمخاوفها ...
لم تستطع التراجع

 فاستمرت في ثرثرة فتاة في الثامنة من عمرها أصابتها الخيبة  ..

تتذكره ويتأصل تذكرها بهذا الاحمق ..
انهار في نهاية المطاف فذلك العبء لا يحمله إنسان ويُبقي على إنسانيته ...
تكتشف أنها تحبه كطفل .. تخاف عليه أن يذوي كما ذوى ..
تتمنى لو احتضنته بقسوة وصرخت به
يكفي ما تصنعه بنفسك ... أيها الاحمق ..
فأنت تأسس لجمهورية خربة بداخلي ..
وكيف هذه بالله تُجمع ؟!!
بداخلنا !!

جواب أبيض

اليوم يموت لقائهما ويموت معه كل شيء ...!

وكأن الموت ضرب لهما موعدا .. ليتفرقا فيه .. !
ناولته ابتسامتها من خلف نقابها فالتقطها بشفتيه ..

 لتزهر في عينيهما فرحا

شيء من اختلاس . وتسرب حسرة مريبة الى قلبها ..

تبلعها وتمضي متذكرة ان الوقت تاخر على الندم ..
وهو أيضا تأخر عشرين عاما ....
كانت كافيه لتكون وحيدة أكثر مما يجب
وتعرف جيدا مواعيد الرحيل .. 

وأزمنة الانتظار ..

يسألها جوابا لوعده بالفرح ...
لا تملك سوى تسلط الأيام 

هكذا تنهي عرضه بسرعة .. 

دون أن تدع لنفسها فرصة لتفكر ..
تضع ردها بجواب أبيض وتودعه جيبه .. 

وبعض شكر .. 

ودعاء

هكذا تُنهي الحكاية قبل أن تُنهيها .. 

didn`t even try

شيء متخفي ...
بين عينيك ...
لا تراه ...

مرآة ذات

*اياك ان تفقد احترامك لنفسك او ترفع الكلفة معها اكثر من اللازم حتى وانت وحيد ...**ولتكن نزاهتك نفسها هى مقياس الاستقامة ..**وكن مدينا لقسوة حكمك على نفسك ...**اكثر من اعتمادك على كل المفاهيم او المباديء الخارجية وامتنع عن السلوك غير اللائق ...**وذلك بدافع فضيلتك نفسها **بدلا من الخوف من قيود السلطة الخارجية.**انظر الى نفسك بهيبة ...**ولن تحتاج الى المعلم الذي ابتكره خيال.**(الشاعر الروماني سينيكا)*

مدونة الشيطان والمطر 

تأسرني في بعض اللحظات كلمات .. حيث أسقاطاتها على النفس تختلف ... 

وأثرها يختلف ... 

وكأنها تختار مسربا إلى الروح
 لا يعلم بوجوده أحد .. 

و أنت وحيد ... في مواجهة مرآة ذاتك ..

عندما تحبها قليلا ..

وعميقا وبشكل مختلف .. 

حيث تنظر لك بشكل آخر غير الذي تعودته 

وتهمهم ... هل هذا أنا حقا ؟!! 

وتتسأل عن مقدار هذه الفوضى التي اجتاحك .. 

وغيرت معالمك .. وبدلت ما عرفته منك .. !!

هنا تفتقد من يعرفك / ويُعَّرفك بك .. 

: يا اللهي كم أكره هذه  النفس التي أراها الآن .. 

وافتقد تلك التي عرفتك بها .. 

مكاناً قصي

فقط مابقى ,,,

أحاول استبقاء

فقط مابقى لي منك ... 

حقي منك ...

مكان قصي أخاطبك فيه ...  

ولا شيء أكثر ... 

ناس

1/ بين قوسين
زمان اغضبني سيل النقد
حيث تداول الكلمات تحت الطاولة ....
و عالم من تخفي مفضوح
وتسلل من النفس بعض الوان ...
لا تعود كما كانت ..

عند العودة لاستردادها ..
لا تبدو كما كانت ...
أو لا نبدو نحن كما كنا ..


2/ عندما نلجأ لمن لا ينجدنا ..
خائنة هي الكلمات ..
اللغة ..
وحروفها ...
ونحن من خناها قبل أن تخون ...


3/ هي لا تخون إلا من يخونها

4/
الكلمة
 فصيل بذاتها
لا تنتمي لأحد ...

عندما تهزمك الألوان !

جدا
جدا
جدا 

مغزى ...!

1/ لا شيء
حتى الآن .. يمكنني أن أمد بالكلام حبرا بلا معنى ...

2/ بيننا
مازلت اتشبت بك كلما لاحت يد .. أو امتدت

فسق

ويتخفى الفسق خلف نافذته
يجلب معه قلماً ودفترا ويحصي ضحاياه
يرتل اسمائهم واحدا واحدا
وفي نهاية السطر يضع ثلاث نقاط !


تعبت أصابعها من رقص الأصابع
وجثت فوق سجادة الموتى
لا يحتويها سوى الموت
لا يحتويها سوى الموت ..

تتخلى الأحلام في منتصف الحلم عن تحققها ..
إذ لا حلم دون خسائر ..
ولا شيء يُخسر هنالك ..
سوى الحلم

في بؤرة الغسق
تماما
تعترف
خائض
كما كل الخائضين


لا شيء يبقى ..
سوى فسق النبت ..
وبعض أمل لا يموت فينا
حتى تموت أنفاسنا الحيرى ..
أو نحن ..!!