بعد ثلاث خطوات إلى المدينة الصغيرة الممتلئة بالصقيع
يقف مصراً على الدخول
يقف لمدة أربع أشهر وعشر
حتى يضحى هو من ملامح المكان
وكأنه غدى حجرا من أركانها
أو شيئاً من نبات تربتها ...
صار جزاً منها
دون أن يلحظ أحد ..
يقف طويلاً وسط الحروف ..
تسألها ظلالها :
و كيف تحبين رجلاً أمياً .. ؟!
وقبل أن تنطق يقتحم عليهما المكان
يقرأ مافي عينيها
يحتظن ظنونها .. ويَقْبَلها
هذا ما تحتاج أن يقرأه ..
تمسك بيديه ويمضي بها إلى الغد القابل ..
تبتسم لظلالها .. وتمضي معه
بعض المستحيل ممكن
بعض الانتظار لا يجدي ..
بعض الحب لا يمكن أن يُفسر .. !
والكثير من الحب قد يمضي
في طريقه نحو الهاوية .
إذا كان لمن سيبدد أحلامنا به ..
دائم الابتسامة
فهو يعلم أنها تحبها ...
فزرعها من أجلها في قلبه
فأزهرت في شفتيها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق