يارب
وجهٌ ..
ينادي في ظلمات الوجود ..
إذ لا أحد ..
سوى تردد صوت الصدى ..
ونمنمات .. تعاسة..
تنطلق من مكانٍ ما ..
في صدرها
وسط حلكة الليل ..
وسط غابات المستحيل
ترقص رقصتها الأبدية
مع أميرها النحاسي الملامح ..
حيث تأن
ولا يسمع .. !
وتهذي ..
ولا يرى آثار عوائها
على جدارن الألم ..!!
تشعر بعطش يجتاح عروقها ..
تهذي بالماء ..
والدم ..
تنزع أشواكها بيده المضرجة بالدم ..
دمها ..
ماء صباها ..
لون عنفوانها .. !!
ولا أحد يكترث للظل
ولا لصوت صراخ ألمها .. !!
تحكي له ..
كل الحكايا الممكنة
والغير الممكن تصديقها .. !!
تعزل عنه تفاصيل التراب ..
وتنزع الطين من التفاصيل ..
تلتفت ..
طين الأرض رابضٌ بأحشاء كبدها ..
تلتفت .. أخرى ..
وأخرى..
حيث البكاء عملة الضعفاء ..
وهي قاسية الملامح ..
تمنع الدمع من التجوال في بحر أيامها ..
تزدري البكاء والبكائين ..
وتمضي ..
حيث تتنزل لعنات السماء ..
لا يبقَ ... غير السواد ..
وبقايا هي وصوتـ/ـه .. !!