وبعد ..
هذه اللحظة .. كأنها لحظة .. إضاءة لم أمر بها في حياتي قط ..
شروق ما بداخل الروح .. أو هي من تلك اللحظات النادرة في حياتنا .. والتي تشعر فيها أننا تحررنا من قيودنا ..
تعصرنا حياتنا أحياناً بهمومها .. وظروف تقهرنا قهراً على الاستسلام ..للألم ..
في وسط لا نستطيع تغيير ما فيه .. أو الخروج من حدوده
فتكون النتيجة أننا .. نحتال على أنفسنا بحيلة ساذجة .. بل يمكن أن نصفها .. بالغباء ..
حيث ندمن الألم .. ونستلذ به .. ويصبح جزء من حياتنا ..!!
وعيت لتلك المشكلة .. منذ سنوات و ليس الأن .. وبدأت محاولة التخلص من ذلك الإدمان .. ( إدمان الألم )
وظننت أنني تخلصت منه .. حيث رميت بمشاكلي المحيطة بعيداً عن دائرة تفكيري .. وحاولت بدأ حياة جديدة ..
لكن ذلك لم يكن إلا خديعة أخرى .. سرعان ما تكشفت عندما حاصرني الواقع .. وأغدق عليَّ بهمومي التي هربت منها .. وهماً أنني تخلصت منها ..
والحقيقة هي أني فقط أغمضت عيني كي لا أراها .. وتركتها تتسرب تحت أقدامي ..
صدمتني نفسي قبل أيام قليلة عندما انهارت .. في جسد رث .. لا يستطيع مقاومة الصدمات .. وروح .. تأبى التصبر ..
لاكتشف أنني مازلت تلك الإنسانة الضعيفة .. التي لم تلامس كلمات الله قلبها .. ولم تؤثر فيه إلا كما تعود الإبرة من ماء البحر ..
مما جعلني اتسأل عن حقيقة هذه النفس .. وهذا القلب ..
ترى .. أين هي من الإيمان .. أين هي من الله حقاً ؟؟!!
أين ما تدعيه من صبر .. من التزام .. ؟؟
لاكتشف أن لا شيء حقيقي بـ الداخل .. فقط هي قشور .. تتداعى .. مع هزات الريح .. ومواقف الاختبار .. !!
أقول هذا .. لإنسان ربما يمر بي .. ولا يعرف .. معنى ما أقول لأنه ببساطة لا يعرف عني شيء .. غير تلك الغامضة التي تكتب .. كلمات .. قد لا يفهمها أحد ..
في الحقيقة .. أن تلك السطور تمثلـ .. / ني .. حقاً
فهي ترسم ملامحي دون أن أعي ذلك حقاً ..
دعك من الغموض .. فهو فقط .. غشاء .. يغطي جزء صغير من حقيقتي ..
لكن الباقي واضح جدا .. أعتقد أنك تعرف أكثره ..وهو ما أقصده .. بكلامي السابق ..
حزن و.. ألم .. وتبرم من الحياة .. ونفسي .. والآخرين ..
والمصيبة أنني لم أكن أرى ذلك ..
هذه هي القصة بـ اختصار ..
أوتدري ما الذي جعلني أكتب هذه الكلمات .. أنه هذا الرجل .. .. http://www.lifewithoutlimbs.org/
تحتاج الحياة للكثير من أمثاله .. لنتعلم منهم .. كيف يجب أن نعيش ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق