الجميع يبهرهم الضوء .. الذي يلفنا معاً ..
أما أنا .. فاتجاوزه .. عنوة ..
وأرمي .. بنظري نحو عينيك الغائرتين ..
حيث تستوطن مرافئ الحزن ....
و أنا الهاربة منك إلى المجهول
لا لم أهرب منك ..بل هرولت .. نحو ظلماتي ..
لأنصهر في رمالها الحارقة ..
وأذوب مثل بقايا شمعة تأن من وجع الصمت ..
وتتجرع ..مر صبره .. !!
أنا ماعدت هنا ..
وما عدت هناك أيضاً .. !
أرقب مرآة الروح فأجدني تلاشيت ..
لم يبق مني سوى بضع امرأة ..
تبكي وحيدة ..
وتتضجر .. من الوجود ..
و تبعد عنك / عن الحياة ..!!
أغمض عيني كي لا أراني ..
لا أراك ..
لا أرى الدنيا ..
ولا أرى ..
بقاياي المبعثرة .. في أرجاء المكان ..
يا الله .. كم مرة .. عليَّ أن أموت ..؟!
كم مرة عليَّ أن .. أقول لا مِساس ..؟!
كم مرة عليَّ .. أن أُصلب .. تحت سياط الصمت ..؟!!
وأشنق فوق مشانق السواد ..!!
كم نزفٍ عليَّ أن أمر به ..
لأستعيد أشرعة رحيلي ..
وأستعيد ذاكرة البياض .. ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق