لا يخرج من حدوده ... الضيقة جداً
جداً ..
جداً
لا يسرب إلا بقايا الأشياء التي كنزتها فيه
لا يملك إلا أن يعطيك بعضه
يهبك أنفاسه المخبئه
ومن أين سيأتي بجديد ؟!
إنه أبن بار .. يهبك دائماً ما تهبه ..
مرآة تعكس محياك أبداً
لا يملك إلا أن يفعل
فمن أين سيأتي بفرح لم تزرعه فيه .. ؟!
وحب لم تذخره به ؟؟
إنه .. تماماً كقنينة عطر ..
تهبك العطر شريطة .. أن تهبها الورود ..
هذا هو قلبي ..
مفلس .. مفلس جدا .. جداً ..
أعلن إفلاسه .. و أغلق أبواب العطاء/ الحياة لديه ..
.. تذهلني الفكرة جداً ..
لا .. ليست الفكرة هي من تذهلني ..
بل يذهلني هو .. الفارغ .. من كل شيء ..
بعد أن أفضى خزائنه العشر ..
حتى تلك الخزانة .. السرية
التي كان يخبئ فيها بعض عواطف المواقف الطارئة ..
سربها ذات غفلة .. وبقى فارغاً بشكل مزري ..
يخذلني في أشد المواقف ...تفاهة ..
و أشدها الحاح ..
... ما أبشع .. أن تعيش وفي صدرك ثقب ..
يسرب منه أبسط علامات الوجود الإنساني ..
و أبشع منه ..
أن تظل مع ذلك ..
على قيد الحياة ..