ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الخميس، فبراير 16، 2012

وحيداً جداً ..



أحياناً يُقدر لك أن تسير وحيدا
وحيداً جداً ..
 تسير ولا تعرف لما قُدر عليك ذلك ..
رغم يقينك أن لكل شيء سبب .. وحكمة تغيب عنك ..
قد تعرفها لاحقاً وقد لا تعرفها أبداً ..
قد يقدر لك أن تصطدم بحقيقة غائبة عنك .. وقد لا يُقدر ..
تعيش طوال العمر .. و أنت تهرب منها ..
وتسير متسائلا .. عن السبب .. !!
عن مغزى أن تعتصرك الوحدة حتى النخاع ..
بينما الألاف يسيرون حولك ..
يحفون بك ..
يعتصرون أروقة عروقك ..
يستنزفونك .. يستهلكونك ..
للحد الذي تتمنى فيه أن .. ينفضوا من حولك ..
 يتركوك وشأنك .. ولو قليلاً
لساعات .. لدقائق ...للحظات .. !
ورغم ذلك الزحام ..
 تبقى وحيداً جدا ..
جدا ..
وحيداً .. بملامح الداخل
روحك التي لا يشبهها أحد ..
عقلك الذي لا يقرب من أحد ...
ولا يقربه أحد ..
روحك المغلقة على كل أحد ..
وفي وجه كل أحد ..
حتى أنت ..
لا تعرف كيف تقترب منك ..
ترفض أن تمسك ..
تنفر نفسك منك ..
لا تسمح لك أن تمسها ..
تربت على كتفها  ..
تتلصص عليها ..
تحتضن نبضها ..
ترفض أن تبوح لك بسرها ..
ترفض أن تبقى معها .. / قربها
تمد يديك لتتلمس ملامحها فتفر منك ..
وتبقى لتعيش منفصلا عنك ..
لعنة أبدية ..
لا يراها .. لا يشعرها .. سواك ..
 طُبع على جبينك ..
 " لا مساس .. " 
قدرٌ أبدي ..
لابد أن تعيشه ..
أكثر / 
ارضَ بقدرك .. 
و إن لم تعلم .. السر فيه  ..
فهو رفيق طريقك ..
ولا تصدق أن أحداً يشبهك ..