أيمكن ان نختار أن نولد من جديد
نختار الرحم الذي يضمنا
طعم الحليب الذي يطعمنا
والاوردة التي تغذينا ..
مواطن نبتنا .. و إنباتنا ..
ننزرع كثمار بحر في رحام من نحب ... !!
لم تعد هذه اللغة المهترئة تكفي
لم يعد بامكانها ان تحوي امتداد الحنين إلى المجهول
الذي يرفض أن يأتي .. إلا كالموت بغتة .. !
فكر و أنت تغضبك بضع خطوات تفصل الموت عن الموت
تفصل التقاء شريان بشريان
تقهر القلب على توقف النبض .. للحظات
لتولد من جديد .. زهور فرح
تُوقفك عند باب الولوج
لما لست اكيدا بعد من الرغبة فيه
لما لست اكيدا بعد من الرغبة فيه
لستُ أرى سوى امتزاجا أبدياً
لن أكون يوماً سكرة وصول للموت التالي ..
تولد بلحظة وتنتهي باللحظة التي تليها
رغم أني أموت ..
رغم أني أموت ..
وأعلم أن لا ابدية في هذا الكون ..
ربما أنا أحلم .. فقط أحلم ..
أحلم أن تعود عصفوراً لرحمي ..
كجنين يرفض أن تحزنه الحياة ..
ليولد الفرح من بين أصابعه ..
ليتنفس ربما للمرة الأولى اختبار الحرية
يتنفس سر صدق البوح
سر الوصول للبداية
يتنفس سر صدق البوح
سر الوصول للبداية
أناغيه ..
يا بني لا تحزن
لا تحزن ..
فللشق الابدي شيء من اندمال ..
لابد له من وجع ليكمل مخاض الحضور
و أنت لابد ستولد ..
ولابد ستصرخ ..
ستطلق صرخة الألم المخبئ فيك ..
و لابد لهذا القلب من هجوع
و إن لفظت الأم آخر أنفاسها وهي تلدك ...
فلا تخف .. يابني ..
لا تخف
نبؤة ...
لا يتكرر موتنا ..
نحن نموت مرة واحدة فقط ,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق