ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الاثنين، أغسطس 12، 2013

الطريق إلى المقبرة 2


في مكان ما ..
من كون فسيح آخر ...
في قاع أرض آخرى ...
غير أرضنا هذه ..
وتحت سماء متسعة ... غيرسمائنا هذه ...
وقف قمر ينظر للأرض ... نحو عينيها مباشرة ...
أعطاها وعداً .. فصدقته ...


الغريبة أنه كان لها فلسفة تختلف عن الأخرين ..
كانت ترى الأرض بلون مختلف ..
السماء بلون مختلف ...
وكذا الوعود تراها بشكل مختلف ...

في منصف الرحلة
وبعد قطع نصف الطريق إلى الضياع
 التقمته من الأقدار
كان للقدر تصاريف لم تفهمها ...
القمها إياه بشكل لم تعرفه من نفسها .....
فأضاعها أكثر ... وخسرها أكثر ...
وخسرت هي بقية رحلتها ...

ذات تشرد
 قطَّعت تذكرة بقاياها
 واتلفت روحها المتبقية
وانتحرت دون ان تقدم تقريرا لاحد
أو أن تُدفن مع الموتى ...

عادت ذات مساء عند بابها
في طريق مقبرتها
 الذي اكتشفت في النهاية أنهالم تغادره قط  ...
نحو ذات البيت ...
نحو خواء الخمس أفواه ...
والتسع قصص فاشلة لذات العار الذي كبلها معهم ...
لم تسمع كلمة أسف من أحد / أو حتى منه ...
لم يمسح عن جبينها تعب المسير ..
لم يحضن أسئلتها السافره
ولم يخجل من طعنها معهم ..
فلم تعد ترى وعده سوى عهر آخر ...
كهم / كهم / كـ ..... م

تتذكر الجارات وأحاديثهن
وتترحم على بقايا ذكراهن
ولا تدخل البيت
تظل واقفة عند العتبة
خائفة من الولوج
من عصبة شظايا الارض
الارض التي لفظتها مرارا
بثرثرة وسوستها ...

تتلمس صدرها
 تتأكد مجددا أنها مازالت ميتة ..
وتتنهد ... وتبكي هناك ...
وحدها ....
وحدها ..

يأزف العمر ..
يأزف طريقها ....
تلتفت ...
كان يجب أن تحفظ ذاك البياض ..
في نبضها ...
بعض  ملامح ... ليتها فعلت !!

 تريد أن تستعيد ...
بعض فلسفتها .. لتستعيدها ...
لتستعيد بعضها ..
بعض حياة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق