جرارير معتقة من الزمن المعتق ذاته
ما أغربها حين تعود
قطة مجرحة من أغنية قديمة قدم الأيام التائة ...
تستسلم للشارع
وترفض الموت جوعا
تقتات على لحظات التذكر
لا تتذكر سواه
يشق الجدار بسكين منطفئة ويعود ليطعمها
لا تقف ككل القطط لدى الباب
هو يعرفها ،،
باتت تعرفه هي أيضا ..
تهرول وتعرف سلفا أنه سيتبعها
تعرف أن بعض قدميه ..
قدميها المسروقة
في يوم حار كهذا اليوم
تجرجر ذاتها
تشدها اليها
تكتشف ان يديها وكلما كتمت حزنها تمتلئ سماً
تشعرها تغلي به
تريد لوهلة قطعها لترتاح
لترتاحها
تريد قطعها هي
هي
شيء من لا شيء فجأة يعود الألم مضاعفا
وكأنها لم تأكل سواه ...
بعض حبر اسود ، وغضب !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق