ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الثلاثاء، فبراير 09، 2010

مقاطع مسافرة 3


مساحة

ها أنا أضع حقائب حزني في مساحة جديدة
أحاول فيها جمع شتاتي
أحاول أن ألتقيها ولو مصادفة على بوابة ما
في دكان للدمى أو ربما مكتبة
في هذه المساحة أنا فقط
ربما مساحة كبيرة مني تبعثرت ، لكنها تتبعني و طمعٌ ما يملئ صدري
أجوب الأمكنة بحثاً عن شيءٍ ما أضعته
هذه الشوارع ليست غريبة عني لكن تبدو معالمها متغيره نوعاً ما
الروائح المنبعثة في الزوايا أيضاً تبدو مألوفة ، الألوان ، الوجوه ،
كل شيء يبدو أني سبق وصافحته في ذاكرة ما من مجموعة دفاتر الذكريات التي امتلكتها ذات سفر
هذا المساء سـ أكتفي بـ التأمل
ربما في الغد أسترد ذاكرتي
 و أتذكر متى وفي أي زاوية عانقني هذا المكان





أفتقدك
هذه الليلة تغوص بداخلي
كحكاية قديمة تعبتْ من كثرة السفر بين الأفواه
أفتقد دخان تسربكَ إليَّ عند المساء
أتمناك هنا
نتشاجر
نتعارك
أسترضيك
تسترضيني
تُغيظني كعادتك بأسئلتكَ ،،، وأغيظك كعادتي بالصمت !!
تنزوي في الركن ،، فأبكي لتسألني ما بي !
وتهمس " أتأمصتي " ؟؟؟
 فأرمقكَ بعيني الباكية وابتسم فكم كنتُ أحبها من شفتيكَ!!
حكاية طالما أتقناها وفي كل مرة كان لها طعم مختلف
وفي كل مرة كنتَ أنتَ تختلف ، وكنتُ أنا اختلف
كم أفتقدها وأفتقدك !!




 بحث !!
مابين الأمس واليوم أقف ذاهلة
أبحث بداخلي عن براءة تلك الطفلة ؟؟
أين تسربت ،، ألعابها ،،
أحلامها ،
ملامح العينين ،،
ونظرة الإصرار لدى تلك الآملة ؟؟
أين من الممكن أن تكون قد أودعت أحلامها الساذجة ،، ؟؟
في أي مطار من مطارات الغربة فقدت الأمل ؟؟
وفي أي زاوية من زوايا الصيف ترى أضاعت عقلها ؟؟
وأي حبيب من أحبائها أستل منها الثقة ؟؟ أيهم طعنها بخنجره ؟؟
أيهم غدر بها فـ ضاعت في دياجر غابات الشك والظنون ؟؟
و عقلها الآن أين من الممكن أن يكون ؟؟
هذا ما عانقني عند أول ولوجي لباب تلك المساحة اليوم
فقفلت راجعة ، أتعبتني الأسئلة ...
ولم تبتدئ بعد رحلتي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق