ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الأربعاء، سبتمبر 15، 2010

حفيف ..


عند الزاوية ..
هناك .. حيث تجمع ضبابٌ كثيف
 وأجزاء غيمة ..  أنبأت بمطر ..
أنا وحفيف الشجر ..على غير سابق عهدٍ
أصبحنا أصدقاء ..

موعد الشتاء لم يحن بعد ..
 لذا امتد زمن الثرثرة ..
ومضينا نهذي .. بما جمعته السنون في القلوب ..
أخبرني عن صوته العابر سدى نحو طرق الرحيل ..
و اخبرته عن تلك الطرق التي قطعتها .. وحيدة ..
وعن بروق الأماني التي اجتاحت حياتي ..
وعن أحبائي الذين هجرتهم قبل أن أتلمس  ملامح وجوههم ..
وقبل أن تشفى جروح طعناتهم من ظهري ..
أخبرني أنني أغرب مسافرة مرت به ..
و أن جميع من سبقوني .. كانوا أكثر اتزاناً ..
وأوفر حظاً .. !!

عندما بدأت السماء بالهطول ..
هطل دمعي .. مع زخاتها التي بللت جسدي ..
فبدأ في الأرتجاف من شدة البرد ..
قال  لي احتمي ..
فقلت ممن احتمي ..؟؟!
من طهر المطر ؟؟
 من ماء السماء ..  وبياض الوجود ؟؟
من طريق الخلاص الأبدي ..!!

مددت أجزائي أمام سيول الزائر الحبيب  ..
ورقصت مع البروق..
وبللت بها كل زواياي ..
قال لي .. أنت مجنونة ..
ابتسمت ودعته و مضيت .. في طريقي ..
 و اخبرته أنني أمرأة .. سبق وعرفتْ قدرها ..
فلن أموت من برد الشتاء ..
ولا من عواصف الفصول ..
ولا من نوازع الدروب ..
و أنه مقدرٌ عليَّ قطع الطريق وحيدة ..
فـ الصحبة تقتلني .. حتى لو كانت لوشاح ٍ من صوف ..
أو لمظلة .. أو لغيمة عابرة ..
أو لحفيف شجر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق