نقطة ..

لا يمكنني كسرها ..

أصبحت أخاف التلاشي لشيءٍ  آخر  ..

أحبها .. فكيف أكسر بعضي الساكن فيها ؟؟

لكني فعلت .. !!

بعد أن أقبرت أثنا عشر مذكرة

من مذكراتي إلى هاوية العدم

 مزقت أوراقها

وبددت حروفها

وفصلت كلماتها المتعانقة

 وفرقت بين جملها العاشقة

وبين جملة وجمله كنت أزفر شيئاً مني معها

و أودعه قبر نسيان لا رجعة منه

وكنت كلما شعرت بالتعب

نظرت إلى صفحة من الصفعات الجاثية فوق صدري

فالحقها برفيقاتها ..

 وكومتها معهن جثة لا معالم لها..

ما أغرب الحياة !!

ما أعجب ما ترينا منا !!

لو أن أحداً قد أنبئني بهذه الصورة

 قبل بضع سنين لقلت أنه يهذي بما لا يعقل ..

أنا التي أعشق الورق .. حتى تلك الفارغة  منها .. !!

اكتمل سطري الأخير ..

ومزقت دفاتري ..

ولم يعد للنقطة الأخيرة من داعي ...

فبعض النقاط لا تأتي مهما انتظرناها ..

لم أعد قادرة على المواصلة ..

أنهيتني ..