ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الأربعاء، يوليو 20، 2011

كان من الممكن 4

أن أكتب الكثير
غير أن الصدق المتناهي جدا للدرجة القصوى يعتبره البعض سذاجة
كان من الممكن أن أعبر مساحات الكتابة و أنا أنثر حروفا تشبهني جدا
و أصرخ بصوت يشبهني جدا
و أبقي بصمات أناملي فوق الورق للدرجة التي تتمنون أن لو أصمت ..
و أخرس .. أبجديتي عن الصراخ في وجوهكم ..
لكن كل ذلك لم يعد يجدي ...
فالفرح المنسي فقد ذاكرته ..
فقد القدرة على الاحتجاج .. والعودة للبدايات ..
فقد أبجدية تلمس ما وراء الحروف
 وماوراء أنفاس أسماك البحر
لذا ...  أصر على ارتداء الاقنعة
هي الوحيدة القادرة على وقاية بصري / بصيرتي من لوثة هذا العصر ..
لوثة خداعه ، و عبثه ، وتجبره على ما يعتقده سذاجة ..
و على الرغم من بساطة الحروف و الأحلام .. و الأمنيات
أبقي وجهي خارج نطاق الفهم ... ليس لأنني غير قابلة له ..
بل لأن الأخر غير قابل لأن يرى أبعد من مد بصره
هو يريد رؤية ما يشاء .. ينتقي منها ما يريد .. ويغفل عما سواه ..
وفي وسط اللوحة الشاسعة للكون .. أضيع
 فلا يرى إلا بقعة صغيرة من ظلي ..
ثم يفقد ذاكرته بي .. فيظنني نقطة في آخر سطر الكتابة ..
و أنا حقا كذلك .. لأنه أراد ذلك .. و أنا لا أمانع أبدا ...
 فأنا كما أرادني .. و كيفما أرادني ..
وهكذا .. تنتهي القصص ..
 و لا يبقى منها سوى مسحة من لوحة غير قابلة للرتق ..
أنا ما استبقاني إلا وجه البياض فيه
إرادة البياض المتقد في روحه
رغم سقطات الجسد و أدميته .. يظل القلب .. موضع النظر ..
رغم سذاجة الفكرة و " خبالتها "
لكن .. بقيت لأكرم من منحني فرصة أخرى للحياة
الحياة بمعنى الكلمة ..
 تلك التي كنت لأدفع حيواتي كلها من أجل أن أعيش لحظة واحدة من لحظاتها ..
ورغم لوثات  الكذب الفاضح .. وصوت السخرية ..
والوان من خبث غير مبرر .. بقيت من أجل إكرامه ..
وشيء آخر ..  ربما تتلبسة بعض أنانية .. أن أقتبس منه بعضه .. بعض روح ..
البعض قدرهم أن يكونوا نوراً بذواتهم ... يشعلون بها الكون ..
فالروح التي يملكها لو تمكنت منه لأضاءت الدنيا منها ..
و أضاء كتاب قدره ... " لأن يهدي الله بك رجلاً...."
لكن للأسف يظل  استثناء .. لا يمكن تكرار حدوثه ..
وهو من اختار ولم يكن ذلك أبداً قدره ..
فنحن لا نحاسب على أقدارنا ولذاك الاختيار حساب
كنت أراهن عليه .. وراهن البعض على تبدده ..
ويبدو للأسف .. أنني كنت أنا الخاسرة ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق