ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الثلاثاء، يوليو 19، 2011

عتاب


وعند انقضاء هذا الفضاء لا يبقى شيء
نشيخ .. فقط نشيخ ، و يشيخ معنا كل شيء
الأشجار .. و الطيور .. و الأفكار
و الشعور ..

عند انقضاء أوطارنا ..
 نكتشف كم عالما من السذاجة قطعنا دون أن نشعر ..
دون أن تبقى شيئا من الملامح بمسامات أيدينا ..
دون حتى أن تحتفظ قزحية أعيننا ببعض ألوان الفرح ..
ينتهي كل شيء .. حتى أحلامنا تلك القابعة في زوايانا المظلمة ..
حتى تلك اللذة المخبئة بين ضلوعنا من بقايا اللقاءات ..
و أطياف العطايا .. و الأصوات الاهجة بالدعاء ..
و الشتائم .. و الأمنيات ..

ينتهي كل شيء .. حتى نحن من الذاكرة ..
يبدأ .. حساب الكره بالتمحور حولنا ..
نكرههم .. يكرهوننا ...
نعجز عن تخيل ملامح الطفولة فيهم / فينا
نعجز عن كل شيء ..
حتى عن السماح لهم بالتوغل فينا ..
نطرد أشباحهم إن هي راودتنا ..
لا يبقى شيء سوى الحزن ..
حزن عميق يستوطن أرواحنا منهم ..
ومنا .. إذا شايعناهم
رغم تردد  " ونصحت لكم ....
.. لتصدق فينا ..  لكن لا تحبون .. " *
/ نشيعهم ...
وعصا نتعكز عليها .. تسمى الزمن ..
وهناك من يسميها النسيان .. 

هناك تعليقان (2):