عادت لعادتها القديمة ..
تراقب دخان القهوة المتصاعد من الفنجان ..
وفي كل مرة يرسم وجهاً جديداً ..
دون أي تدخل منها تترك له حرية التشكل
تكفل له حرية الهرب بعيدا ..
فكم تكره السجون .. و السجانيين ..
وكم تدمن ثورات عناد دوائر الدخان ..
وزوبعاته ..
رغم التخريب ... و الحرق و التفريق
وعاداوة الفناجين ..
أما فنجان قهوتها فيبقى بارداً ..
يكتسب الصقيع من يدها ..
من أصقاعها ..
من إدمانها لتلك العادة السرية مع الفناجين ..
فنجانها تلفظه بعد أن يستهلك آخر دوائر الدخان ..
فهي لا تشرب القهوة باردة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق