عندما تتحول الكتابة لعمل انتحاري لتشويهنا
تعريتنا من اقنعة الزيف التي نرتديها
عندما تقرأ لشخص لا يشبهك في شيء
سوى الامنيات التي لم تحققها فارتديت قناعا لتوهم نفسك انها لك !
عندما تريد ان تصرخ بك
فقط بك وتعجز لان هناك من ينظر ليحاكمك محاكمة الآلهة
ويشنقك بنظرته ... كأنه خارج عن سنن البشرية
... !!
حقا لا استطيع ان اكون انا
اصبح التزييف يصبغني
ويلتف ليملئ جنبات المكان
لم اعد املك لغتي الأم التي طالما دثرتني
ولم اعد املك الثقة لانام وسط الحروف قريرة العين
نصبح في غاية العجز عندما نعجز عن الثقة
نصبح اكثر وحشية ..
و الما .. وعدوانية
و وحدة !!
هكذا أحدث نفسي كلما فقدت صفحة من صفحات الثقة
شيء يشبه ورق متساقط من قلب دفتر
في النهاية لا يبقى به غير غلاف بالي
وسطر لاسم غريب لا نعود فنعرفه !
هكذا عندما نفشل آخر محاولات الحياة ..
والتشبث بـ الثقة في أحد ظننا ذات حلم أننا قادرون على الثقة به ..
أوتعلم عندما لا تعود قادرا حتى على الثقة في طبيبك ... ؟!
أو في فردة الحذاء الذي ترتديه !
ولا في قصبتك الهوائية
ولا في نبض قلبك
فجميعهم خذلوك
وخدعوك
وتخلو عنك ...
فاصبحت معادلة الثقة عندك فارغة .. !!
أنت لا تحتاج لاعادة الثقة فيهم ...
أنت تحتاج أن تستبدلهم جميعاً
وتستبدل معهم روحك المنهكة منهم ومنك ..
ومن الحياة ...
كم نخطئ عندما نتصور ان الامور على ما يرام
و انها تحت سيطرتنا
مخطئون نحن عندما نتحامل على ذواتنا ونحبس صراخنا عنا
ونختفي خلف اقنعة الزيف ألا مرئية لسوانا ..
لكننا نراها بوضوح ونعرف يقيناً أنها ليست نحن ...
أحد الأصدقاء أذهلني
عندما واجه أهله بأخطر ما يمكن أن يواجه به إنسان من حوله ...
و اجههم بحقيقته ... وجهه الحقيقي ... الذي لم يعد قادرا على إخفائه
فلم يعد باستطاعته الظهور بقناع لم يعد قادرا على التخفي وراءه
فقدهم نعم
لكنه كسب ذاته
الغريبة انه لا يعلم بقيمة ما كسب !
بعضنا لا يرى من ذاته إلا سقطات السواد ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق