ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الأربعاء، مايو 08، 2013

على الرغم



على الرغم من كل الأحداث ..
وتوالي الفصول ...
وهروب الأيام ... إلى حيث ألا العودة ..
ومن ألفناهم .. وما/ ومن تعودنا وجودهم ..
وتأبطهم لأجزاء من ملامحنا معهم ..
وشيء من القلب ..
يظل الأحمق أحمقاً ...
و الصغير صغيرا ..
والمغرور مغروراً ...
ويحتفظ البعض بنرجسيته خفيه .. داخل جيبه الخلفي !
أما المجنون كما هو ...
لا يقبل أن يرافق غير جنونه ... !!

أحيانا بعثرة ذلك لا يمكن أن تكون أمام الجموع ..
فالشامتون كثر ...
و أكثر ما يؤلم القلب ..
أن يسرق أحدهم قلبك / بعضك .. ويرحل به ..
وقبل رحيله يرمقك بنظرة إزدراء خفية ..
ويتركك لا تدري إن كنت مفجوعاً أم مصدوماً أم غريباً ..
أم مجرد .. كما كل خلق الله ..
مجرد إنسان متبلد .. وحزين ..


هنا في هذه المدونة التي لا يعرفني فيها أحد ..
ولا يفهمني فيها أحد ..
وإنما هم أصدقاء يمرون ليشهدو بعض وجوههم في مرآة الكتابة ..
ثم يرحلون ... في صمت .. كما أتو بصمت ...
وما لا يعرفه الكثير منهم ..
 أن هذه المدونة في الحقيقة لا تعبر عني بمقدار ماتعبر عن مشاعر
الحزن والغضب ..والحيرة التي تنتابنا كبشر بين الحين و الأخر ..
 لذا هم يبصرون تلك الألفة بينهم وبين ملامح بعض الحروف ..
لا بينهم وبيني ... !!
 إنها الإنسانية البحتة التي تجمع بعض البشر بعضهم ببعض ..
 وتلصقهم كعائلة في ليل قارس البرودة
 ليدفئ بعضهم البعض .. ويقترب بعضهم من البعض  ..
فإذا ما انقضت لياليهم الباردة الصقيع مضى كلا في حال سبيله ..
وكأنما لم يقتربو.. و كأنما لم يتعارفو ..!!
 قد تعيدهم ليالي البرد التالية وقد لا يعودون  ...
فتصاب هي بصقيع الروح ..
وتتدثر بالصمت والسكون ..


ببساطة وبعد مدة من  المراعاة ..
وتقليم أظافر الكلمات ...
وتشذيب المعاني كيما لا تجرح أحدهم أيضاً ..
أو تفضح خبايا مُكتمة الملامح لاحدهم " أيضاً "
أصل لمفترق طريق ..
يتوحد فيه حرفي مع جنون لم أصل لحدوده من قبل ..
وعالم يبدو أنه أصبح يسكنني بعد مقاومة طويلة الأمد مني ..
لأستسلم له كما لم أفعل من/  قبل .. / لأحد ../  لطارق ...
/ لسائل مُلح .. إلحاح ذي الحاجة الملهوف ..!!
لأطلق حروفي المجنونة بغير ترتيب منطقي ..
أو عقلاني للمرؤة ...
وصوت التصنع الذي طالما مقته ..
أو معنى حقيقي يطابق الواقع ..
 وقد يفعل لكن ذلك التطابق حتما غير مقصود ..
فلا أحد يشبه أحد إلا ما جاء مصادفة ...
أو عنوة ... !!



ولأن بعض المارقين هنا ... عاقلين جداً ..
لطفاء حقاً  ..
يمتلكون من الحكمة / وبياض السريرة والروح
ما يسمح لهم باعتقالي ..
و محاكمتي ..
والحكم عليَّ غيابياً ..
ثم شنقي أيضاً غيابياً ..
ثم ضربي بالرصاص وحرق جثتي غيبةً ، وتدليساً  !!
لذا فالكلمات الحالكة السواد لا تناسب ذائقتهم الرائقة ..
و أرواحهم الراقية ... حقاً ..
و رغم أن ذلك لم يعد يستوقفني كثيرا ..
لكني سئمت الاحكام القاسية ..
ونظرة البعض لي من علو ...
سئمت ...أكاذيب الرفق ..
والحب المصطنع ...
والقرب غير المنطقي ...
أنا مجنونة حقاً ... لكني لست بساذجة ...
وعندما أصمت لا عن غباء أو سذاجة ..
وإنما لأن بعض الكذب لا يستحق الوقوف ..
بعض التصنع يقف عند باب الحلق ...
الفظه ... بالصمت الذي لا يفهمون ..
ويفسرونه كما يشتهون ...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق