ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الاثنين، أغسطس 08، 2011

ثكلى


و إني ليحزنني أن تذهبوا به
تخفوه وراء حجارة من طين
تعمدوه بمياه آسنة
فيصبح وقد تلحف العراء
و اقتات بالخزي ..
 و تعطر برائحة الموت ..

يحزنني أن تريقوا دم عنفوان نقاءه
تذبحوه من الوريد للوريد وهو لا يبدي حراك
يصرخ في صمت .. و وحدي من أسمعه ..
ولا أملك له نفعا .. فيدي مثقوبة بالعجز ..

تتعجبون أن بكيته حتى ثمالة الروح
فراغ النفس يخبركم لما ثكلته ..
يخبركم كم تأن هذه النفس المعذبة بطرقات الغيبة الكبرى
لما أظل بعد تغيبكم إياه .. أحفر أخدود الأرض ..
و أتلمس سراديب الغيب السماوية ..
لاشكو جوركم لله ..
و أصلي لتسكنه الطمئنينة

أخط آخر كلمات التصبر  ..
ترتعش يداي  و أنا أكتب
و أئن وجع خفي يتوسط القلب
تماما عند منتصف البعد
عند رحيل سفن الحياة ..
 إلى جزر الفقد الأبدية ..
حيث تقطع سبل مراسي الأرواح

أحتضر وسط أمواج الوجع
و أخفي وجعي ..
تمرون بخاطري ..
اسمائكم كاملة الحروف ..
وهو يغيب ..
اسما ورسما .. وظلا
بياضا و أملاً ..
ويحكم / ماذا فعلتم ...
بصّديقكم ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق