ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الأربعاء، أكتوبر 01، 2008

أنا و الأستاذ



هدوءاً يعم المكان
رتابة تخيم ...على غرفة الدرس
فلا أحد غيري هنا
أنا والأستاذ !
وأنفاسي الرتيبة المتلاحقة !
.
.
كاذبُ هو أستاذي !!
راودني ذات ليلة عن درس مختلف!!
، قاعة درسٍ مختلفة !
صدقته ،
وعندما تزينت روحي لاستقبال هذا الجديد
وتسللتُ خفية لألقاه هنا , فضح عن جموده
وهمس لي مقهقهاً: أصدقتي !!؟

نظرت إليه بوجوم ونفس الدمعة المتحجرة تسكن المقلتين
لكني أملت في فرحة الناجحين بعد كل ذاك التعب و العناء
أملت أن بعد كل اجتهادي بمقعد آخر هناك في المقدمة
في الغرفة المقابلة !!!
عند تلك النافذة المسكونة بالنور
حيث أرى الربيع القادم وهو يحتضن الشجر !
حيث أرى الأطفال يلعبون ويركضون صباحاً وراء الكرة !!
و أرمي ككل التلاميذ دفاتري القديمة
التي حفظتُ حروف صفحاتها عن ظهر قلب !
وأبدأ باقتناء دفاتر جديدة كتلك التي اقتنتها ابنة عمي ميمنة
أو كالتي أشتراها جارنا لابنه جمال !
قال ساخراً أولم تدركي مغزى رسالتي
لقد أرسلت لكِ رسولين ينبئانكِ بأن درسكِ هاهنا
وأنكِ ستعاودين تلقي ذات الدرس
رددت نعم
لقد أوصلا و بكل مهارة طعناتك الغادرة
ليخبراني بأني قد فشلت كما كل عام في اللحاق بالربيع !!
وأن ديدنك ككل عام كان طعني
لكني أملت
قال أولم تتعلمي الدرس بعد ؟؟
لقد أعطيتهما سكينين مسمومتين مغمستين بالقهر أولم تكونا كافيتين
لزرع اليأس و تحدر الأمل من نفسكِ حتى قطرات الثمالة ؟؟
أأزيد الجرعة في المرة القادمة !؟
قلت لا فقد أوصلا السم حتى العظم بل حتى النخاع
لكني كنتُ آمل
قال أولم تدركي للآن المغزى؟؟
لقد أوصيتهما باستلال أنفاسكِ نفساً بعد نفس ؟؟
لتكوني تلميذتي المفضلة لتلقي ذاك الدرس ؟؟
قلت بلى
لكني كنتُ آمل
قال لا أمل لكِ
أخبرتكِ بهذا منذ يومكِ الأول هنا
قلت نعم لقد كنت أجلس في المقعد الأمامي لكني كنتُ آمل
قال لم يتغير شيء كي تأملي
كوني كما أنتِ تلميذتي المجتهدة
التي أرمقها بنظرتي فتعي جيداً إلى ما أرمي !
صه ... هدوء
لقد بدأ الدرس !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق