أكتب لأنني لا أريد أن يحتلني الصمت أكثر
لا أريد للصمت أن يستعمر أراضي جديدة بداخلي
فالصمت يبدو أحياناً كمحتل
يحاول اجتياحنا وبعثرة دواخلنا
هو يحاول أن يفصلنا عنا
أو هو لا يحاول شيئاَ
هذه هي طبيعتة .
وهذا هو أثر سكناه أيانا
بالأمس كان هناك كثير من الغضب
الذي بعثر أحرفي وبدد كلماتي
نوع من العجب من / مما لا نحسن تسميته
كتلك المشاعر التي تحتلنا ولا نعرف لها تفسيراً
أحيانا كثيرة أقف حائرة وسط مشاعري
فأنا حقاً لا أحسن التعبير عنها
لا أحسن الحديث عن .. هذه الفترة بالذات مني
فأنا بين أن أصرخ بي / بآخر كلماتي
أو أن أصمت و إلى الأبد .. دونما كلمات
لـ أتحول لحجرٍ صلد لا حياة فيه
هذا النص يبدو نصاً مبعثرا أكثر مما ينبغي
ساذجاً أكثر مما يجب
وقد سبقته نصوص شتى
ظلت حبيسة طيات هذه المدونة وسواها
وكان من المفترض أن يظل مثلها مخبئاً مع أشقائه
لكني لا أعرف إذا كنت سأحسن الكتابة بعده
أو سأحسن الجلوس هنا لمرة قادمة أيضاً
أو أنني أبعثر مزيداً من نصوص مشابهه
تبدو حائرة وغير ذات بال
لكني آثرت أن أبقيه كما هو مبعثراً
فربما يكون ذلك أفضل من الصمت المطبق
ومن طريق طويل أقطعه صامته ومبعثرة
أنا هنا لا أريد أن أسرق وقت أحد
ليقرأ كلمات لا تبدو شهية لذائقة أحد ..
هي فقط ثرثرة تحاول العبور نحو الورق بأي طريقة كانت
فقد أصبحت الكلمات تمر بعقلي كسهام
تعبر جداول الماء ولا تعود منها بشيء
مخاض غير منتهِ من أفكار عابثة بداخلي
والأكثر يسكنني الخوف من فقداني لها
كتائه في بيداء يخاف على نقاط الماء الأخيرة التي يملكها
لن يفهم كلماتي هذه إلا شخص يعرف ما يعنيه أن تتنفس الأبجدية
تكون هي صديقك الأقرب الذي تضع رأسك ليرتاح فوق كتفه
أمك التي إلى صدرها تلجأ عندما يتخلى عنك الزمان
وتكون هي ذاتها الجدار الذي تستند إليه عندما تنهار قواك وتتسرب منك نفسك
لن يفهم كلماتي هذه إلا من عشق الكلمات مثلي
وعرف ما معنى أن تتنفس الحروف كسمكة تتنفس وسط الماء
وفجأة .. أخرجت منه لتترك معذبة .. لتموت كمداً وهماً
و اختناقاً ..!!
متسائلة ..
أتراه كابوساً سينتهي بعد برهة ؟
أتراني سأستيقظ غداً لأجد أنني مازلت وسط البحر و قادرة على التنفس ؟
أم أنه واقع أعيشه حقاً و لن أعود قادرة من جديد على احتضان الأبجدية ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق