هلا عذرتني .. " كثيراً "
و أعطيتني .. طريقاً .. إلى حيث
.. عنفوان الهرب ..
فأنا ما عدت أملك من سحركِ شيء ..
وما تبقى .. بعض عبث ..
وبقايا كانت تسمى أبجدية
..أضحى التنفس .. يوجعني
يوجعني جداً
يوجعني .. سحركِ
المتسرب من أصابع يدي
الهارب من رئتي .. إلى الفراغ
حيث .. سماء لا لون لها ..
و أحرف لا بريق لها ..
سامحيني ..
سأنحني .. بأنفاسي ..
وعبث أصابعي ..
وبعض حزني ..
و أتنفس الصمت ..
فما عاد لهذه الأنفاس ..
إلا صوت الفحيح ..
وبقايا الوجع الموسوم ..
بكف حروفي
إلى أميرة .. 2
أيتها الأميرة ..
المتوسدة .. براعم الوجع ..
الراسمة على كفي خطوط ..
بلغة لا يمكن ترجمة طرقاتها ..
أو تفسير جنون عبثها ..
وتحقيقها المستحيل فينا ..!!
أنا أبحث فيكِ عني
فسامحيني إن أنا أضعت طريقي
وتسرب سحركِ من بصمات أصابعي
مع رحيل الغيم عن أرض نبضي
وبقيت في أرض قاحلة لا نبت فيها ولا ماء
لا يسكنها سوى السراب .. و أنا !!
العفو منكِ .. يا أميرة
فأنا .. أبتسم .. للألم ..
ولا أحسن غير هذه الابتسامة الخرقاء
الخالية من إنسانية العطف .. والسكينة ..
المسكونة بكهوف الانتظار
الذي لا ينتهي وجعه
يا أميرة الفرح ..
وغصن الحب..
وري الأرض الخضراء ..
ومساحة الصحراء الشاسعة
التي تغرينا بالتوهة فيها دون رجوع
أحلم بالضياع فيكِ
دونما طريق عودة ..
أيتها البارعة الجمال
أما مواسم الفرح .. والسكينة
فهما ترفٌ لا نصيب لي فيهما ..يقيدني شجر الرحيل
وبقايا السواد على أناملي !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق