منتصف طريق
يفترش الحصاة بطوله
تدوسه الاقدام
وهي ترقص فوقه بقدمين حافيتين
رقصتها الاخيرة
وكلما لامست حصاة لونتها بلون قرمزي
تتألم قدماها لكنها لا تتوقف
تخطو مرة ثم مرة
بعد أخرى
يدو رأسها مع دوران الكرة الأرضية
تمد يديها للأعلى
تغلق أبواب الولوج
تسقط على حصباء الأرض
تختلط من جديد الوانها
بلون ذاك القرمزي
لا بكاء فقط ضحكات محمومة
وبعض حيرة
تمد يديها .. تغلق آخر أبواب الولوج
تنزرع صخرة بين صخوره
تتفتت
أتفتت
أتحول لحبات رمل في مهب الريح
أبكي هذا الهباء
الذي يملئني
أبكي خواء الروح
أغلق الباب الأخير ..
أقف أمد يدي نحو / الهباء أيضا
يظنونها ملئ
وهي لا تحوي إلا الخواء
يفرحون بذاك الهباء
و وحدي من تدرك حقيقة أبوابي المغلقة
في وجوههم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق