ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

السبت، سبتمبر 24، 2011

عصفور و أرض


ليس للعصفور أرض
هو فقط يقع على شجيراتها قليلا ثم يحلق عالياً
متذكراً أن السماء أحق به من الأرض
ناسياَ أو ربما لا يعلم أنه سيدفن تحت أديمها
 وربما بقى جسده لتتناوشه رياح التبدد
لتخفي معالم جسده فلا يبقى منه حتى الملامح

هكذا حدثني الريح وهي تبدد ما بقى لي من حلم
و أنا ... حائرة ... ما أفعل ... بكل هذا العمر ؟
وهل يمكننا العيش دونما ......... أحلام أو ربما بعض نوم
فاليقضة نزاع على لا شيء ...
و أنا ... أقف خارج الخارطة ..
وما وقفت يوماً بداخلها إلا وخسرت ..

ونحن حقاً لا نعي معالم الصورة ونحن بداخلها ..
فقط من يقفون خارج الإطار هم من يرونها بوضوح ..
يبدو ذلك عادلا ... فالضوء يسلط على الساكنين بالداخل ..
أما من هم خارج حسابات الإطار .. فيحضون بالمشاهدة ..
يدهشني هذا التحليل ...
لكني لم أعد أتقن العمل به .. أصبحت فاشلة في فن الرؤيا ...
حتى من أكثر الأماكن علواً ..


2 ـ رؤيا /  دمية القش ... 


أريد نزعهما من ذاكرتي ...
من خلايا قلبي .. فهما يغتالان أحلامي ..

قرأت ذات مرة أن القلب هو من يحفظ الذكريات
و أن خلاياه هي من تحمل أجزاء ذاكرتنا لا العقل
يبدو ذلك منطقيا جدا
فقلوبنا هي من تفسد بالذكريات .. لا عقولنا
 وهذه حقيقة . وفي الحديث  " ألا إن في الجسد مضغة إن فسدت فسد كله "
وهذا شيء مذهل حقاً  فكم تعذبنا تلك الذكريات التي لا نتذكر تفاصيلها ..
ونضل /و نظل أسرى لها .. رغم بعد الشقة بيننا و بينها ..
فقط هي تعذبنا بينما تختبئ في قاع ذاكرتنا الذي هو القلب ..
في الحقيقة في هذه اللحظة فقط عرفت لما أنا لم استطع المضي دون الالتفات
يبدو كباب فتح في الذاكرة إلى حيث زاوية منسية رغم أنها تقطن هناك
زاوية طالما نسيت أنها فتحت ذات عمر .. فكسرته
قبل عدة أيام وقفت في جمع وقد طُلب مني أن أذكر بعض قصة..
بدوت وكأنني في جلسة لمعالجة الإدمان
ضحكت من الفكرة .. واستسخفتها .. لكني فعلت
وفي الحقيقة لم تكن القصة منسية ولا مسجونة في الذاكرة ..
لكن الذي حدث أن المجموعة التي استمعت للقصة والتي من المفترض أنها حزينة
أبدت تعاطفاً كبيراً مع بطلة القصة التي هي أنا ... حتى أن البعض احتضنني وهو يبكي وكرر الأمر في اليوم التالي .. ذلك ليس هو المهم ...ولا الغريب ..
لكن لأمر الغريب جدا كان أنني شعرت بشيء يتحرك في صدري
بل أحسست بأن قلبي يقفز ويوالي قفزاته و كأنه تخلص من ثقل ما كان يمنعه  الحركة !!
أو أنه يمر بعملية إنعاش قلبي ... !!
ما الذي يدعوني لذكر ذلك الآن ... ؟!
 إنها قصة دمية القش ...
تلك التي امتلئت بحكايا القهر وفي النهاية انفجرت من غيظ الظلم ...
لكنهاوقبل أن تفعل كانت هي الوحيدة طوال الحكاية التي ظلت تنصت لحكايا الوجع ..
نعم فحكايا الوجع المسجونة بين أضلعنا تبقى كامنة لتفجر قلوبنا في نهاية المطاف ..
هي لا تموت .. لا تنتحر ..
ولا تتسرب بمرور الزمن من دواخلنا  ...
هي فقط تختبئ لتوجه قلوبنا بذكريات وجعنا ...
فنظل نتعذب بها وتوجه سلوكنا من حيث لا نعلم ..
فلسفة .. !!
ربما
لكن ربما هي إشارة أخيرة لفتح نافذة ظلت مغلقة
و آن لها أن تفتح ...
 ربما ليحلق حلم أخير ...
أو يتبدد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق