ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الأربعاء، يناير 04، 2012

وللحزن فتق ..



لا أعرف ما اسميه .. ؟!!
فالمسميات كثيرا ما تغيب من بالي ..
ربما اختباء بين بين .. اختباء آخر ..
محاولة للفرار .. إلى حيث لا يدركنا أحد / حتى نفوسنا ..
ربما هي فترة  تغير بين درجة الحرارة الشديدة / و البرودة الشديدة بصورة خاطفة ومربكة حد الذهول ..
ربما ... تلك اللحظة التي نفقد فيها القدرة على تدارك الأشياء قبل أن تقع منا وتنكسر ..وتنكسر معها أشيائنا الخاصة ..
 فلا نعود  فنفرق من انكسر فينا .. نحن أم الأشياء .. !؟
في الحقيقة .. لا شيء حقيقي يمكننا وصفه / يمكنني وصفه ..
هي حياة ممتدة من وسواس القهر و الكراهية .. حقد دفين نحو ألا مدرك .. وألا معقول ..
وفي نقطة الانتقالة الكبرى إلى الحقيقة المطلقة  .. الأزلية .. الأبدية ..
تكتشف أن لا شيء بيدك .. لا شيء ..
لم تكن / إلا سراب .. شيء يشبه العبث ..
 وكل مافي الأمر أنك لم تكن تدرك ذلك كما هو / كآئن ..
وفي لفتات العمر المنصرم .. أنت أيضاً انقضيت ..
تضحك بمرارة على تلك الأيام التي كنت تمد فيها يدك إلى جيبك لتجده فارغاً ..
 كما كل شيءكان فارغاً / معدتك / دولاب ملابسك ..  مكتبة الدار ..
 في الحقيقة لم يكن من مكتبة
 أنت فقط تتصور أن هناك رف ما في مكان ما تدعس فيه بعض الوريقات ..
هي في الحقيقة كل ما تمكنت من شحذه لتحشو به عقلك الفارغ ..لتسكن جوعه لشيء ما ..
وتضحك .. على بقايا ذكرياتك وهي تنزوي بعيداً ..
تضحك لأنك تكتشف أن بؤسك فيها كان أجمل شيء يمكنك أن تعيشه ..
تضحك على نزاعات الطفولة حول توافه الأشياء ..
صراخ / ضحكات / عناد /  وحتى سرقاتك السرية لأشياء لم تكن لك .. وبئرمن أسرار لا تنتهي ..
تضحك بمرارة المشيب .. وهو يخترق أجزائك .. ويقتات منك ..
 و أنت تتلصص على سطح الجيران على طفولتك وهي تمازح أطفال الحي .. وتلهو معهم ..
وتخلفك وحيداً لا تملك سوى النظر ..
سوى النظر ..
كنت في غفوتك .. و الآن تستيقظ
 لتدرك أن الزمن بداخلك توقف عند نقطة ما ..
سرقها أحد لصوص الفرح .. وتركك للحزن يأكل أطرافك المهترئة ..
حتى أضحيت كحلس بالي .. ذوت فيه ألوان الحياة ..
لذنب أنت لم ترتكبه حقاً ..
كل مافي الأمر أن ذاكرتك خانتك لتسقط نصف جنينها به..
 وتبقي لك النصف الآخر يتلذذ بتعذيبك  ..
ويراودك باغتيال تسربات الأمل فيك ..
هنا قطعة أخرى من خرق الحزن .. ترميها بعيداً عن تنفسك ..
 بعيداً عن أجزائك القصوى ..
 تريد أن تنساها .. تنساها جداً ..
مع كل أجزاء تريد نسيانها ولا تقوى ..
في الحقيقة ما أنت إلا فتق للحزن .. هذا ما أنت عليه ..
يا للخزي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق