ثرثرة بيني وبيني
كنت اود لو اكتب رسالة ما
لشخص ما
لكن الوجوه تتشابه
والملامح تتداخل
والاسماء تتلاشى
ويبقى الظن يمنعني من رسم الملامح
حتى لا تلتصق بوجه ما ..
لم اكن قط اقصده ..
كتبت قبل ايام ثرثرة اخرى
خرجت عفوا
ودون اغراض سوى الحنين للكتابة عن نقاء ما
وسرعان ما محوتها لنفس السبب
ذاك التداخل ... !!
والخوف ان يجرح شخص لا اريد ه ان يجرح ..
اصبحت مكبله اكثر مما كنت اعتقد
و انا التي كنت في هرولة دائمة من تلك المشنقة
مشنقة تلقائية البوح و الصراخ
وحرية الحنين .. لمن نشاء .. و وقتما نشاء ..
دون ان يكون لاي طرف دخلٌ في ذلك كله
حتى أولئك الذين نحنُ إليهم ..
سوى انه تصادف وجودهم معنا
اثناء قطع مساحة النقاء تلك
اطراف من جزيرة
وكلام لا معنى له
وشيء من ثرثرة اخر الليل المسكون بالضجر
اعرف ..
الهجرة الى الداخل
الداخل جدا
لكنها هجرة سطحية لم تصل لعمق
ولا تترك اثر
ربما قطعة من العمر نعيشها ونحن نشعر بعقد عدم الجدوى
لا
بل هي تلك المساحة التي تكتشف فيها انك قطعت طريقا شاسعا
وطويلا وشاقا و مضنياً ..
ثم اكتشفت انك تدور في دائرة مفرغة منذ سنوات
وربما سنوات عمرك كله !
تنظر لملايين دبابيس الشعر التي جمعتها
و اغصان الشجر
والاوراق البالية
و تكتشف كم كنت ساذجا
وغبيا
ومن الاخر ..
ما عندك سالفة ..
يعني شو بتسوي بهالاشياء الي ما لها أي فايدة ؟؟؟
انحنى ظهرك ..
وانقضى عمرك ..
وغزاك ملل المواصلة ولا تعلم أين تتجه .. ؟؟
هجرت الكل فهجروك ..
ولا شيء لتشاركة الدنيا ..
وفي العمق خراب ..
لا يصلحه عطار ..
ولا يشفيه دواء ..
الحل .... ؟؟
لا أعرف .. ربما هجرة جديدة ..
لكنها هجرة من الداخل ..
من العمق ..
أن تترك الدبابيس ..
واغصان الشجر ..
والورق البالي ..
لمن جمعته لهم ..
وتمضي .. دون التفات ..
هكذا ببساطة ..
تتصرف بشيء لم تعهده من نفسك لمرة واحدة في العمر
بشكل لا منطقي
لا عقلاني
هكذا ببساطة
دون تفكير في مصلحة احد
او في مشاعر احد
او في حاجات احد
هجرة للداخل جدا
عن الداخل جدا
تترك كل شيء كما هو بتفاصيل خرابه
دون محاولة اصلاحه او ترقيعة
او حتى تقديم تبرير لأي شيء ..
تخلع ذاتك منك ببساطة ..
وتمضي ..
دون حتى ان تعلم الى اين انت ذاهب
تمضي بكلك ..
ولا تترك من نفسك / في نفسك
ما يمكن ان ترجع له ..
اوتستطيع !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق