ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الأحد، أبريل 08، 2012

شهوة الكتابة عنك


هذه الليلة لا رغبة لي في النوم
ولا بالسهر ..
ولا التلصص على أشعة القمر
وهي تختبئ خلف الغيوم ..
إنها ليلة مجللة بالغرابة ..

هذه الليلة لو لم أكن نعسة
 لكنت طاردت الحروف حتى الصباح
فربما أجدك غافيا بينها ..
وأمسك بفرشاة الالوان من يدك ..
و الون بها شفتي ..

هذه الليلة وددت لو اثرثر / معك عنك كثيراً
و ارسم بين اوردتك بعض زنابق الماء
وعندما ينتصف الليل تفوح منك حكاياي
 التي خبئتها بين خلاياك  ..

هذه الليلة وعندما تسألني عنك
ساخبرك انك لست بخير
و انك تشتاق إلى جنوني
و انني عاودت الكتابة عنك ..
لأنك دخلت وسط لوحة الجدار
وتربعت من جديد وسط عقارب الزمن ..
فاصبحت ملامحك ممتحية ...
 وعادت لتختلط بملامح العابرين ..
و أنك أصبحت بلا ذاكرة ..

هذه الليلة وعندما تهرب الحكايا من فمي
ويعاودني الحنين للبكاء
ساخفي دموعي عنك
وستمد يديك في شدة الحلكة
لتبحث عنها وتسقي بها عطشك ..
و سابكي كثيرا
 لانني ساعرف كم كنت حمقاء
عندما كففت عن الكتابة ..
ففقدت مهارة الصدق بك ..

هذه الليلة
ستخبرني كم تكرهني لانني لا أستحق ..
وساخبرك الكثير عنك .. ذلك الذي لا يعرفك ..
ذلك المغمس بتفاصيل مر الذكريات ..
ستخبرني أنك لم تعد تهتم ..
وأنك قصصتني منك ..
وسأصمك بالأنانية .. والغرور ..
وأنك تتعمد خذلاني عند أشد انحدارات النفس حلكة ..
و أنني لم أعد أحبك ..
وستصرعنا نوبات غضب كبرى..
تختلط خلالها ملامحنا ..
وعندما نتعب سنستند الى بعضنا وننام

هذه الليلة
تبدو كئيبة أكثر مما ينبغي
فلحظاتها تبدو رتيبة
وبطيئة ..و مملة بدونك ..
و أنا أتوشح التغافل ..
و أفكر ...
سأخبرك أني اشعر بالحزن نيابة عنك
و إنني أثرثر لأني لم اعد احتمل الصمت ..
و إنني أنتظر اكتمال اللوحة
لأموت كما تموت ابتسامة الفجر بشروق الشمس ..
ثم أزهر حكاية من حكايا الذاكرة  ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق