ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الجمعة، نوفمبر 16، 2012

للعمر مشاريع أخرى

 عند نقطة النهاية
عند منحنى الساعة الآهثة خلف زئبق الوقت
و بياض السواد ..  تختفي
الناظر اليها  يظنها كما تبدو
بيضاء ، صغيرة
مكورة الاحلام ...
تحلم بلعبة و كثيرٍ من حلوى ..

في طريق المبتلى
تُلقي بالرصيف قبل الاوآن .. قبل خطواتها ..
ويُشق صدرها ليخرج منه شيئاً يشبه الى حد ما قلب أم ..
تهبه قبل الأوآن .."  قلب أم " لمن لا يقدر معنى قلب طفلة ..
يقسمه نصفين .. ثم لأشطرٍ شتى !
شطراً للريح ..
 وشطراً للخوف ..
شطراً للفزع ..
وشطراً لحوادث الدهر ... وقسوته ..
ويبقي لها منه شطر أنملة ...
لا يغني ولا يسمن بردها الأبدي
ولا أن تبدأ من جديد ..
في زاوية قصية ..
مع ذات حضن ..
مع ذات بسمة من بسمات الطفولة ..
فتقضي العمر راقصة في ملهى الحكايا السرابية
يتعبها التمايل ، فتتوسد لتستريح بعض حقد ، وغضب ...
وعنجهية ...

الطريق بعد عمر ينحني ...
ويحنيها معه ... سرابية الملامح ..
و الأحلام ، و الغد ... والسكون المتصنع ..
هي سكنها البرد ، و رسالة الأحجار الصاقعة ..
و قسوة العالم تجمعت لتلاحق ملامحها
لم يبق منها شيئاً يلتصق بشيء
هي ترسل هداياها الفارغة
حتى باتت لا تصدق شطر الأنملة فيها ..

تردد أغنيتها الموروثة
غصباً لا اختياراً
لا تصدق سواها ...
وفي الليالي الحالكة الوحدة
لم تعد تعرف ما الذي يسكنها  ..
خوفٌ أم انهزامٌ
قلقٌ ، أم مرضٌ ..
قبحٌ أم براءة .. !
أم ذلك كله مجتمعٌ ..
لتجن في نهاية مطافها ..
بلا رحمة ..!!

هي لا تفهمها ...
لا تفهم هذه الأبعاد العشرة فيها
لا تفهم كيف كبرت رغم القهر ...
كيف غدت أما الف مرة وهي مازالت طفلة
لا تفهم كيف غدت أمرأة ... وتركت ظلها هناك ..
يرتجف ، خائفاً ... وحيداً ..
عند سريرٍ أخضر ..
لا تذكر منه سوى أشباح ظلام
ولعبة لم تشر بعد ...
لطفلة مرعوبة الطفولة ..

صرخة تسكنها ...
لما كانت هي ..
لما قلبها
لما أجزائها ..
لما يبيعون روحها ...
ماليس بحقهم ..
ثم يبتسمون ؟!!

ترتجف ...
ترتجف ليس خوفاً ..
إنما حنقاً ..
وحقداً ..
وضياعاً ...
وبعض رجاء ...
لمولاها ..
لمولاها ..
لا مولاهم هم ..
لمولاها ..

فلا ترجو من ظلٍ أسود شيئا...
بيد أنها ماعادت تفهم ..
كيف انقلبت أناملها ..
كيف انقلبت تلك الأجزاء منها ..
كيف فقدت ماحصَّنها الآف الأعوام ..
قسوتها ... و يقينها
ليس على هذه الأرض
ليس من أكوام هذه الظلال ..
ليس لمن يرسلها في اليوم الآف المرات ..
ثم يعيدها بلا مأوى ..

أتراها تلك المضغة ..
أنملة بقاياها ؟؟!
فلتلفظها هي الاخرى !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق