لم يعد بالإمكان ...
شيء ما يهزها ... بعمق
شيءٌ أكبر منها .. من ذكرى البياض
من هذا الكون ..
من يدها المتناهية الحجم ... والعجز
وقلبها المتعب ...
أمام جبروت الكون .. وقدرها ...
شيء يعيد لها حكاية صندوقها الأسود ..
وحكاياها المخبئة ...
وشيء من ملامح حاولت عبثاً نسيانها ...
تترك سماوات الكون ...
وتنزوي بعيداً ..
تماماً كما رُسمت ،
نقطة .
تكرر ذات اللعبة القديمة ..
تفتح الصندوق .. تضع به أرقاماً ...
و أوراقاً بيضاء .. آخر أوراقها البيض ...
ومنديلا مبلل ... بوحدتها ..
وقهر الوجع المكوم بين ثنايا الروح ...
تكره مرآتها .. وحديث يومها ...
وبعضها ..
وبعضها ...
تنسل
لا تروي كيف تقضي ليالي الوجع ..
ببردها القارس الذي لم يعد يجد من عظمٍ ليأكله ..
فأكلها ...
تلك التي تحبها فيها غادرت و إلى الأبد
لم تترك عنوناً ...
ولا أثراً ..
ولا أملاً ..
لم تترك سوى صورتها الملطخة بالنسيان .
كيفك .. !!
ردحذفعساك بخير .. ..