اختار أن أمضي ..
هكذا تمتمت بينها وبينها ..
يبدو هذا قاسياً ..
ومريحا
أخيراً
تعود لطبيعتها ...
قسوتها تلك هي من تبقيها
فلا تفنى لطوارق الايام
وسط المدينة الشاهقة الغربة ..
تصل لفندقها المفضل ..
حقيبتها لا تحمل الكثير من المتاع
إذ ليس لديها الكثير منه ..
ولا من الوقت لتستهلكه
تستلقي على الأرض ..
تحتضنها وتبكي ..
تشنجاتها هذه المرة أكبر ..
أكثر ... و أعمق
ما يريح في الأمر أن ما من متطفلين ..
فترفع صوتها بالدرجة القصوى
دون أن ترمقها عيون ..
تصرخ .. بأقصى أقصاها ..
حتى أن معدتها بدأت توجعها ..
ونزفها يزداد ..
ترقب الدم ويزداد صوت تشنجاتها ..
شيء مختلط بين الضحك والبكاءالمر ..
لفرط تداخلهما لا يمكنك التمييز
أهو ضحك
أم بكاء ..
أم عواء
أم قهقهة !
أم قهقهة !
فارهة البكاء هي ..
متسعة الحزن .. و الغربة
بليدة الحضور
هكذا هي آخر لحظات الوجود
تحقق لنبؤتها الكبرى
لا مساس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق