في غابة شاسعة الاتساع
تلقي بهباب الايام
تجثو على ركبتيها
وتصلي صلاة لا وضوء لها
فقط تمتمات موتى وحنيين
تفقد عذرية دموعها
وبعضها ... وكثير من الأيام
تلتفت حولها لا شيء ..!
تشيح بنظرها إلى العدم
تبكي لأنها لم تعد تملك شيئا
فهروب كالذي خاضته أفقدها كل ذرة تسربلها ...
طأطئت برأسها للأرض الجرداء
تخجل أن ترفع عينيها للسما
تحملق برجليها الدامية ...
لم يعد باستطاعتها السير بعد ..
أنهكها المسير .. أتعبتها خطوات الطريق ..
تبكي .. لم تعد قادرة على التمييز بين الأماكن ..
ولم تعد تذكر ما اسمها !
فكيف ستتذكر أين يجب أن تكون ؟!
نفقد ذاكرتنا ... عندما نفقد ضمائرنا
تجلدنا خطواتنا ...
ننفر منا ...
نكره كوننا ...
ومراتب المسير ..
نستسلم ...
نموت .. للأبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق