خوف
خائفة أن أموت ..!
ومن لا يخاف تلك اللحظة ..
ربما نحن لانخاف اللحظة قدرما نخاف أن نفقد بها كل شيء
لأننا ببساطة لم نكسب قبلها أي شيء .. !
تطريز ...
1/ دعني اسطرها بطريقة ما...
فلا املك الكثير لأكتبه .. ولا تركيز لاجمع تلك الأفكار العابرة ..
فالحروف اللعينة تتآمر مع ذلك الصداع لتبدد مايرقد ببالي ..
فأغدو كمجنونة تصطاد الحروف بإبرة تطريز ..
وخيوط ملونة .. !
هل يعذر المجانيين أحيانا ..
لأنهم يُغيبون عن ............ ؟!
عن عالم الناس هذا ؟
2/ اليوم حاولت ان استرجع بعض مهارته
قطعة صغيرة من القماش وخيوط ملونة
تنسج منها بعض اصرار
ربما بعض بصمة
اتذكر ان هذه المشاعرالمختلطة باليأس اجتاحتني العام الماضي
بشكل أقل حدة و أكثر تطرفا ..
ربما كلما تقدمنا في السن تغيرت قابليتنا لننزع للجنون اكثر
وننغمس باليأس أكثر ...
و نتسربل بظلالنا اكثر
اعذرني أحاول الكتابة بشكل اكثر بساطة
لكنه الصداع يعاودني
يشتت افكاري
يسرب لي الكثير من الحروف الزائدة
والمعاني المتخمة بالفضول .. والضجر
!؟؟
تلك القطعة من القماش أعادتني لمرحلة الصبا الاولى
حيث نحب ان نجرب كل شيء
ونحب كل شيء
تلك الاشكال المتناهية الصغر والتي بتجمعها تكون عالماً آخر
كلوحة بديعة الألوان ..
والممتع في الامر أنه من الممكن أن تسبح في افكارك وانت تتأملها ..
وتنسى ماحولك تماماً ..
لله كم ننسى النعم
تلك التي لا نعرف قيمتها حتى نفقدها
او ربما لانشعر بها أبداً ..
حتى تأتي لحظة نحاول فقط أن نسترجع فيها بعض
ملامحنا فلا نقدر !
عكفت على تلك القصاصة فقط لاثبت لنفسي أنني قادرة على استرجاع بعض تلك اللحظات ..
وفي الحقيقة لم أحظى بغير ثوانٍ عابرة اكاد لا اصدق انها مرت
في الحقيقة ايضا كنت احاول الاستمتاع بكوني قادرة على فعل ذلك ربما لمرة أخيرة
لله كم ننسى النعم ونتجاهل وجودها لدينا ..
3/ الأبرة والخيوط الملونة ..
شيء آخر يذكرني بأمي ..
ربما لأنهاهي من أهدتني تلك الهبة التي لم أعد لائقة لأحملها
كتابة
ليست بتلك البساطة التي نتخيلها والحروف تطوف ببالنا
وتصطف لتكون جملا شتى
ومعانا طالما اردنا التعبير عنها
فحالما نمد ايدينا لالتقاط بعضها تهرب منا
كطعم لا نحسن وصفه
كنعمة لم نؤدِ شكرها
كبوح لانحسن إفشاءه
كحب أضعنا ملامحه .. منا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق