ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الجمعة، أكتوبر 07، 2011

مقامرة ..

أن أكتب من جديد ...بالوان الفرح ...
كيف والكتابة شيء من النفس ..
شيء يسكننا قبل أن يفيض منا ..

الحروف تعكس ألواننا ..
 تعكسننا بشكل ما .. و إن لم نكتب عنا ..
و إن كانت تعبر عن سوانا ..
الحروف مرآة ..
تفضح خبايانا الخفية .. و إن لم نرد ..

الكتابة هي العمل الثوري الوحيد
الذي يحاكمنا قبل أن يحاكمنا به الأخرون ..
هي جريمتنا العظمى ..
مشنقتنا .. ننصبها بإيدينا ..
ونمارسها ونحن مبتسمين ..

نعم مقامرة أن نكتب ..
و المقامرة الأكبر ..
أن تكون الكتابة موجهه لأحدٍ ما .. يسكن خارج كياننا
يقرأ ذاته قبل أن يقرئنا ..
فكيف إذا كان طرف لا يحسن القراءة ..
لا يحسن استقبالها أو استقبالنا فيها ..
لا يفهم طقوسنا ..
لا يعي رسائلنا الخفية ..
وغير الخفية ..
لا يبصر سوى الألوان الفاقعة منا ..
ويغض الطرف
/ بقصد أو بدون قصد /
 .. عما أردناه حقاً ..
يغض الطرف عنه/  فينا ..

الكتابة عمل انتحاري
نقوم به لأننا لا نملك ألا نفعل ..
و إن بدت الكلمات ساذجة .. تافهة .. عقيمة ..
و إن بدت الأفكار خربشات طفولية غير متزنة ..
غير مترابطة ولا مفهومة .. وغير مبررة
هي ببساطة بقايا زفراتنا ..
بعد أن شُنقنا ..
ما تبقى منا ..بعد أن سحقنا ..
الإشارة الوحيدة لكياناتنا المهدرة ..
إشارة حيوية آخيرة .. علينا / إلينا ..

الكتابة .. ذلك المخلوق الخرافي ..
الذي وهبناه لنكون ..
و أن أكتب ليس دليل أنني موجود ..
الكتابة هي ذاتها / أنا ..
بغيرها لا أكون ..

أكثر /
أرفض أن أكون  .. 
مجرد نقطة في نهاية سطر الكتابة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق