ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الجمعة، أكتوبر 28، 2011

مقاطع ليست للفهم 6



عندما / نفهم
أو ربما عندما / لا نفهم ...
فما الفرق إذا كانت النتيجة واحدة ...
و نقطة النهاية واحدة ..
و الفراق واحد ...
عند منعطف التخلي ..

صندوق آخر يبدو ثقيلاً أكثر مما ينبغي ..
يُرمى به نحو قاع النسيان ..
فلا ذاكرة تتحمل عبء .... وجوده فيها
ويُمشى بعدها / بدونها خفيفاً ...
خفيفاً جداً ..

ترنيمة لطفلة في المهد ..
لا شيء أكثر ..
لا شيء أكثر ..
لا شيء ..
أكثر ..

يدهشه أنها مازالت تتذكر ..
وفي الواقع هي .. لا تتذكر ..
هي فقط لا تنسى ..

بعض عاداتنا يصعب التخلي عنها ..
وخاصة تلك المتعلقة
 / بأقاصي الحزن .. فينا

تغرقها سكرة الحزن
هي لا تعي شيئاً حقاً
تتعمد بماء السذاجة حقاً
تلون شفتيها باختباء
وقميص شفيف الصمت تخفيه بالثرثرة
لا شيء يبقى هكذا تتمتم ...
تداري بعض دمع ..
بينما تواصل التمتمة بأغنية قديمة
/ لمغنٍ لم تعد تذكر اسمه ..
يجب أن تضحك .. هكذا تحدثها نفسها ..
لكنها لم تعد تحسن الضحك ...
فتستسلم لبكاء مر ..
تغص به نفسها ..

تتمتم بـ
/ آخر .. تمتماتها
 تتركها عند حافة الصندوق ..
وتقفز ...
نحو بغض / التيار ...
 تيار حياتهم ..
تنتحر بحياتهم ..
إذ عجزت أن تحيا حياتها ..
...............
المشهد الأخير
لا يمكن مشاهدته ..
فليس للقلوب الرحيمة القدرة أن تنظر ..
هو فقط للحمقى ..
للحمقى .. فقط

أكثر /
أعتقد أني صرت أفهم  النهايات أكثر . 

هناك تعليقان (2):

  1. إلا تذكرين أن جثمان الحلم الأخير
    كان بارداً عندما مات وهو السكير
    فقد تحول إلى شيي من الحزن
    لا وجود له .. !
    ولكن مالفت نظري هنا ..هو كيف
    عرفت كل ذلك ..!

    ردحذف
  2. أعتقد أني أصبحت أفهم مابين السطورأكثر ..
    صرت أفهم النهايات أكثر ...
    و أعتقد أكثر من أي شيء آخر أن لا فائدة من /
    تكرار النهايات ذاتها ..

    ردحذف