ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

السبت، أكتوبر 01، 2011

حكاية الفتى كداد ..



هكذا عرفته ...
هكذا ظل ببالها ...و ببال الجميع كـداد الأسود ..
كان يحب تلقيبه بالأسود رغم بياض قلبة الناصع ..
كان يحب السواد لسبب غامض لم تعيه يوماً ..
لدرجة أنه وبقرار غير مكتوب كان لا يرتدي غير السواد ..

لم يزل الفتى الوحيد الذي وهبته مشاعر حب عميق
 لم تستطع أن تهبه لأحد سواه
مازالت .. ومع كل خطوة
وعند خروجها من الباب صباح / مساء ..
  تدعو له بالستر و الوقاية ...
 والرجوع ..

مازال الفتى كداد .. يعيش ببالها رغم أنه فارقها منذ أكثر من عام..
مازال يقفز لتفاصيل يومها ..
ويطل عليها رغم كثافة الحجب حوله ..
مازالت وعندما تضع رأسها على وسادتها ليلاً ..
 تنصت إلى حكاية الريح عنه .. ربما تحمل لها ظل طيفه ..
أو بعض روائح حضوره  ..
تتخيل أحياناً أنه عند نافذتها يطرق كعادته لتفتح له الباب ..\
وتمسح على رأسه وتخبره أنه لا بأس عليه ..
لا بأس من انتظار الفرج ..
لابأس ببعض صبر فإن الله معه ..

رغم مرور الزمن ..
ما زالت لا تستطيع الكتابة عنه ..
لا تستطيع الحديث عنه ..
إلا رتوش من بعض عجزها عن معانقة ألمه ..
عجزها عن مساندته رغم أنه كان  دائماً حاضراً لمساندتها ..

ورغم أنها تكاد تنسى ملامح وجهه الشاحب ..
مازالت غير قادرة على نسيان انكسار الحزن بملامحه ..
وعجزها عن تحقيق وعودها الساذجة له ..
مازالت غير قادرة على الغفران لنفسها
أنها خذلته للمرة الثالثة ..
باعته بصمتها للمرة الثالثة ..
شهدت انكساره للمرة الثالثة ..
وظلت موغلة في أنانية عجزها .. للمرة الثالثة ..
لتشهد وهو ينسحب بهدؤ من أيامها ..
ويترك أيامه تعبث به ..
ليعاقرقسوة المجهول وحيداً ..
وغريباً ..

تفتقد رسائله .. مكسرة الكلمات ..
المليئة بأخطاء اللغة .. الغنية بعواطفه ..
تفتقد .. تلك النفضة في رجله عندما تقع فيسندها ..
رغم جسده الواهن ..
تفتقد صوته يسأل عن تفاصيل يومها ..
حتى التافهة منها ..
يمازحها بأسماء وهمية لتلميذات مدرستها ..
تفتقد صوت مزاحه .. تعليقاته على كل شيء .
يا الله كم تفتقد .. ضحكته تلك الرائعة ..
تفتقد ... سموات حنانه ...
نغمة صوته .. طلباته الطفولية ..
برائة نظرته للحياة و الناس ..
عنفوان الرجولة والكبرياء  فيه ..
الرجولة التي لم تعد تسكن ملامح أحدٍ منا  ..
الكبرياء الذي  جعله يخلف كل شيء وراءه و يرحل ..

ببساطة هي تفتقده ..
تفتقد أن ................ تعطيه وعداً جديداً لغدٍ آخر ..
ربما لا تملك صدق اليد لتحقيقه ..
لكنها ..... !!
فقط  تفتقده ..
تفتقده .. !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق