البعض يظن أنه كبيرٌ على أن يسأل ...
و أنه يعرف الإجابة سلفاً ...
بينما الحقيقة أنه لا يعلم إلا ما يريد أن يعلم ..
يقرأ إجاباتنا كما يحلو له ..
يرى نصفها الإيمن أو الإيسر ..
أو الأعلى ..أو الأسفل ..
ويغض الطرف عن الباقي ..
وربما شطب إجابتنا ليكتب هو كما يحلو له أن يفكر ..
فتختفي أنت .. في حين كان السؤال لك ..
و الإجابة حقاً من حقوقك .. !!
البعض ... يُدمي قلوبنا ...
لأنه أبقى السؤال معلقاً على لسانه ..
حتى موعد الرحيل ..في حين
الإجابات لا تأتي دونما سؤال ...
للإجابة كرامة .. لها عزة و كبرياء ..
السؤال دوماً - و إن بدى ساذجاً - ..
يدل على الرغبة في المعرفة ..
وفي بُعد آخر ..
أننا نهتم ..
البعض يخاف السؤال ، لأنه يظن أن وراء الإجابة مسؤولية
بعض الإجابات لا تحمل سوى آه مكبوتة ..
نحتاج فقط - لأن نصرخ بها ، لنطلقها بلا تحفظ -
لسؤال يمسُنا حقاً .. يهتم بنا حقاً
نحن لا ننتظر أن نرمي مسؤولية ماورائه على أحد ..
فنحن كفيلون بأحمالنا ... كل ما نحتاجه أن يُنصت لنا ..
أن نُسمع .. حتى من الغرباء ..
أحياناً ..
بعض الأسئلة لا تدل على شيء ..
فقط هي صيغت للتحية ..
تلك الأسئلة لا تحتسب ولا يلتفت لها ..
ولا يُجاب عنها إلا بـ الحمد لله بخير ..
و أحياناً لا تكون إلا فضول عابر لا يهمه أمرنا ..
يحزننا تلصصة على خبايانا ..
فلا نلتفت إلى سؤاله .. إلا بوجل المتستر ..
البعض لا يرى موضع الإجابة ..
يتلمسها في المكان الخطأ ..
في الوقت الخاطئ ..
ربما في العنوان إجابة ..
العنوان الذي يبدو غريباً أحيانا ..
وليس في مكانه .. ولا داعي لتمدده على رؤوسنا ..
الذي يدل على أن هناك شيئاً ما خاطئا ..
لا منطقي ... مراوغاً ربما ...
ربما نخفي به وجعاً أكبر ..
كذلك الإجابات المقتضبة ..
نخفي بها ألما .. لا نريد أن يراه الناس فينا ..
الأسئلة العابرة لا تلحظ ذلك ..
أبداً ..
لأنها تنتظر إجابات جاهزة ، معلبة ..
تريحنا من هم التعمق فيها ..
ومن وقتٍ أطول نقضيه في الإنصات ..
لا تبخل بصدق السؤال .. فهو ..
أهم من السؤال ذاته ..