تعتليني تلك النبرة العميقة من الخجل المنغمسة برغبة جامحة للبكاء
وأفكر بمغارة لا اسمع فيها سوى اصواتكم ..
وصوت بكائي المكبوت مذ .. اغتيال ذاكرتي ..
الغريب في الأمر أنني وكلما شعرت بهذه الوحشة
فكرت بكم .. و أحار فلا أملك عنوانا لي ..
لأكتب الحرف الأول على الأقل .. مني
لأرسم لونا تفهمونه .. و أفهم انا كيف أصيغه ..
فانا ايضا لا أرى .. ولا أعلم ..
فقط .. أشتاق لبكاء التائهه عن نفسه ..
لا يعرف ملامحها ليلتصق بها وينام ..
وينتهي ألمه عند عتبة ما ..
أي عتبة ..
أشتاق للبكاء .. العارم ..
ذلك الذي يخرجك من طور التحجر ..
إلى طور الإنسانية المحضة ..
يخرجك إلى مرآة نفسك ..
فترى حقيقتها ..
وتستكين ..
لا أحد يمكنه أن يفهم / حتى أنتم
رغم تشابه الحروف ..
و أصقاع الالوان المتوارية
حاولت مرارا أن التصق بكم ..
بملامح خصوصياتكم ..
محكاة تلك القوة فيكم ...
معرفة النفس .. بدواخلها ..
أحلامها .. أمانيها ..
غاية سؤلها ..
لكن دونما جدوى .. !!
فأنا أشبهكم .. ولا أشبهكم ..
ولا أشبه أحداً ..
يحيرني السؤال أكثر .. و أكثر ..
ويكبر بداخلي شعور الوحدة ..
أشعر و كأن تلك العجينة المتخمرة فيا ..
لم تصنع سواي ..
فيزداد التصنع ..
ويزداد .. حجم السؤال ..
ولا أجد .. إجابة ..
فاختبئ أكثر ..
و أموت أكثر ..
بصمت ..
ودونما ذكرى ..
أو ذاكرة
إلى زياد ..
مع كثير من الأعتذار ..
لبدائية الحرف وغموضه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق