عندما تنتشي بالحزن أيها الصديق ..
وككل الأطفال .. تصرخ من وجع الزمن ..
احتضنك و أبكي معك ..
ربما أيها الصديق في ذلك الحضن ..
في تلك الدموع شيئا من تكفير ذنبي ..
شيئا من خطوة في طريقي غير المكتمل ..
أزرع به في خضار الأرض نبتة ..
أوتعرف يا صديقي العزيز
أحيانا من يمر على طريق وعر ،
وعورة الطريق الذي تمر عليه
يدرك بشكل خفي أن للحياة قيمة ..
و أن له هو قيمة كبرى ..
لم يمر بالحياة ليكون زيادة عدد فيها ..
كان له دوراً عظيماً ..
ربما لا يدركه الساذجون مثلي ..
لكني طالما احتضنت اليتامى ..
ربما كان ذلك دوري ..
أن أكون يتيمة ..
لأشعر ما يعانيه اليتامى مثلي ..
لـ آويهم بصمت ..
واضم أحزانهم بصمت ..
و أرسل معهم دعواتي تحرسهم
وهم يقطعون الطريق منفردين ..
زياد، أيها القاطع طريق الوحشة ..
وبيدك شعلة و بندقية ...
وتحتك ينموعشبٌ من شوك ...
طهر الله قلبك ..
وقوى الله أجنة الإيمان بروحك ..
لتطرح عنباً وتيناً ..
و جنة ..
آمين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق